أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-15
![]()
التاريخ: 2024-06-15
![]()
التاريخ: 2024-04-01
![]()
التاريخ: 2024-12-23
![]() |
الظاهر أن هذا النائب قد خلف مباشرة النائب السابق «نحي» إما في نهاية السنة الثانية والخمسين من حكم «تحتمس الثالث» أو في يوم تتويج «أمنحتب الثاني» ابن «تحتمس». وقد ذهب «ريزنر» إلى أن مدة ولاية «وسر ساتت» مكثت ثلاثًا وثلاثين سنة (1) (1453–1420ق.م.)، غير أن هذا التقرير يظهر مستحيلًا بوجه خاص إذا رفضنا معه أن مدة حكم «وسر ساتت» قد امتدت إلى ما بعد حكم «أمنحتب الثاني». وذلك لأن الرقم الذي وضعه «مانيتون» لحكم هذا الملك وهو خمس وعشرون سنة وعشرة أسهر يعتبر رقمًا عاليًا أكثر من اللازم، وذلك لأننا لا نعرف تاريخًا على الآثار لهذا الملك حتى الآن أكثر من السنة الخامسة. هذا إلى أن ما جاء على مسلة «اللتران» الموجودة الآن برُومَةَ يتنافى تمامًا مع الرأي القائل إن الملك حكم أكثر من سبع سنوات. (2) وإذا سلمنا أن «وسر ساتت» — وهو المحتمل — قد استمر في مزاولة وظائفه في بلاد النوبة في عهد خلف «أمنحتب الثاني» وهو «تحتمس الرابع»، فإنه يمكننا أن نحدد زمن ولايته بحوالي 23 سنة. وذلك لأن «تحتمس الرابع» لم يمكث على عرش الملك مدة طويلة، إذ تُقَدَّرُ بحوالي ثماني أو تسع سنين. هذا مع العلم بأن «ريزنر» قد اعترف بنفسه أن عمل «وسر ساتت» قد انتهى في عهد حياة «تحتمس الرابع»؛ وعلى ذلك فإن مدة ولاية هذا النائب على أكثر تقدير تكون قد مكثت سنتين في عهد «تحتمس الثالث» يُضاف إلى ذلك سبع سنوات في عهد «أمنحتب الثاني» وسبع سنوات أو ثمانٍ في عهد «تحتمس الرابع» فيكون المجموع ست عشرة أو سبع عشرة سنة فقط لكل مدة ولايته على وجه التقريب.
وقد ذكر لنا «ريزنر» ثلاثة آثار لهذا النائب في عهد كل من «أمنحتب الثاني» و«تحتمس الرابع» (أي في صخرة «أبريم» وجزيرة «سهيل» وتمثال بهين (وادي حلفا) المحفوظ بالمتحف البريطاني)، (3) ولكن لدينا نقش آخر على صخر جزيرة «سهيل»:(4) جاء فيه ابن الملك المشرف على البلاد الأجنبية الجنوبية «ساتت»، حيث يجب أن نصلح الاسم بإضافة «وسر» قبل «ساتت» فيصبح الاسم «وسر ساتت».
ومن جهة أخرى نشر الأثري «شاسينا» تمثالًا جنازيًّا باسم هذا الوالي (5) وقد جاء على هذا التمثال النقش التالي: «ابن الملك والغلام (مملوك) والمشرف على البلاد الأجنبية الجنوبية». ولقب «الغلام» (أي الذي تَرَبَّى في القصر) يظهر أنه يبرهن على أن نائب الملك «وسر ساتت» لم يكن ابن ملك على الرغم من أنه كان يُدْعَى ابن ملك، بل كان قد سُمِحَ له منذ نعومة أظفاره أن يتردد على القصر المخصص للأطفال الملكيين وأن يندمج في حياتهم. ومع كل ذلك فإنا نجد أن «مورية» كان لا يزال يعتقد في أن «وسر ساتت» كان ابن ملك حقيقي وهو قول خاطئ. (6)
...................................................
1- راجع: Reisner, Ibid, p. 32.
2- راجع: L.R., II, 276 n. 3.
3- راجع: J.E.A., 6, p. 32.
4- راجع: Monuments divers, Mariette, Pl. 71, No. 25.
5- راجع: Bull. de L’Instit. Francais d’Arch., X, p. 161.
6- راجع: Rev, Egypt. Nouv. Serie., T, I, p. 23 note 5.
|
|
اكتشاف الخرف مبكرا بعلامتين.. تظهران قبل 11 عاما
|
|
|
|
|
بالتعاون مع مؤسسة الكساء العالمية قسم التربية والتعليم ينظّم مؤتمرًا علميًّا ضمن سعيه لنيل الاعتماد الدولي
|
|
|