أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-09
![]()
التاريخ: 2024-05-16
![]()
التاريخ: 2024-08-22
![]()
التاريخ: 2024-02-23
![]() |
يرجع الفضل إلى الأستاذ «ريزنر» في معرفة شخصية ابن الملك صاحب كوش الْمُسَمَّى «تحتمس» وقد بقي دون أن يُدَوَّنَ في أية قائمة من قوائم أبناء الملوك صاحب كوش إلى أن كشف عن حقيقته «ريزنر» وقد ظن بعض علماء الآثار أنه كان ابن «تحتمس الرابع» وعندما قرأ «ريزنر» الطُّغْرَاءَ التي مع النقش وعرف أنها للفرعون «أمنحتب الرابع» أظهر بذلك أن «تحتمس» هذا كان يقوم بوظيفة نائب الملك في عهد الفرعون «أمنحتب الرابع» أو بعبارة أخرى في عهد «أخناتون».
والآثار التي تنسب «لتحتمس» هذا أربعة غير نقش في جزيرة «سهيل»، وهذه الآثار هي:
(1) نقش «أمنمأبت» على واجهة كهف «لتحتمس الثالث» في «الليسيه».
(2) لوحة «أمنحتب الرابع» ولم تُحْفَظْ جيدًا وقد وُجِدَتْ في المعبد الواقع شمالي «بهين» (وادي حلفا).
(3) نقش آخر ممزق على صخور جزيرة «سهيل».
(4) تمثال صغير «لتحتمس» هذا وجده «ريزنر» في المعبد الكبير رقم 500 الخاص بجبل «برقل».
هذه هي الآثار الخمسة التي جاء عليها اسم «تحتمس» هذا. ونلحظ من بينها أن الأثرين الأخيرين مُمَزَّقَانِ، وتقدم لنا قائمة تامة بألقاب «تحتمس».
وأهم هذه الآثار النقش الأوَّل وهو نقش مثلث كُتِبَ على وجهة كهف «تحتمس الثالث» في «الليسيه» (Ellesieh) دوَّنه شخص يُدْعَى «أمنمأبت» ابن «روتي» (؟) ويشير إلى ثلاث خطوات متتالية من مجال حياته بوصفه موظفًا تابعًا لابن الملك صاحب كوش، فكان في أول الأمر كاتب مراسلات ابن الملك «مري موسى» ثم كاتم سر ومشرفًا على الأعمال … في بيت ابن الملك «تحتمس» وأخيرًا نائب كوش لابن الملك «حوي». (أمنحتب).
والواقع أننا إذا أردنا أن نتتبع حرفيًّا تأليف هذا النقش فإن ابن الملك «مري موسى» كان يشغل مكانة وسطًا بين ابن الملك «تحتمس» ونائب الملك «حوي» أي إن «تحتمس» يجب أن يوضع في ترتيب نيابة «كوش» قبل «مري موسى» لا بين «مري موسى» و«حوي»، ولكنا قد شاهدنا أنه ليس هناك مكان خالٍ لابن ملك لكوش قبل «مري موسى» بل قد ظهر على العكس فراغ بين «مري موسى» نائب الملك في عهد «أمنحتب الثالث» و«حوي» الذي كان نائب الملك في عهد «توت عنخ آمون». والواقع أن وجود اسم «تحتمس» تحت طُغْرَاءِ «أخناتون» على نقش صخر جزيرة «سهيل» مضافًا إلى ذلك ضرورة سد الفراغ الذي بين ابن الملك «لأمنحتب الثالث» وابن الملك «لتوت عنخ آمون» يعطينا الحق تمامًا في أن نقبل الترتيب الذي وضعه «ريزنر» وبخاصة لأن ترتيب الوظائف التي تقلب فيها «أمنمأبت» تحت رياسة النائبين «مري موسى» و«تحتمس» لم يكن ظاهرًا كما أراد «ريزنر» أن يفهمه.
أما عن مدة نيابة «تحتمس» وتاريخها فلا نعرف عنهما شيئًا على وجه التأكيد، فمثله في ذلك كسابقه وقد حدد «ريزنر» تاريخ نيابته باثنتي عشرة سنة وجعله من 1370–1358ق.م. ومن ذلك نفهم أن «تحتمس» قد بقي في وظيفته إلى ما بعد الثورة الدينية التي حدثت في السنة السادسة من عهد «أخناتون» وهذا ما لا نعرفه قط، ومن جهة أخرى هل عاش تحتمس بعد عهد أخناتون؟ وهل كان يعمل في وظيفته في عهد «سمنخ كارع»؟ قد يجوز ذلك لأن قبر خلفه «حوي» يظهر لنا أن صاحبه كان قد تولى مهام وظيفته في عهد «توت عنخ آمون» الذي أعاد عبادة «آمون». وعلى ذلك فإنه يمكن القول بأن نيابة «تحتمس» قد استمرت في أثناء مدة حكم كل من «أخناتون» و«سمنخ كارع» أي أكثر مما قدَّرها «ريزنر».
|
|
اكتشاف الخرف مبكرا بعلامتين.. تظهران قبل 11 عاما
|
|
|
|
|
بالتعاون مع مؤسسة الكساء العالمية قسم التربية والتعليم ينظّم مؤتمرًا علميًّا ضمن سعيه لنيل الاعتماد الدولي
|
|
|