أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-20
![]()
التاريخ: 2024-08-27
![]()
التاريخ: 2024-10-17
![]()
التاريخ: 2024-09-12
![]() |
ليس لدينا عن هذا النائب إلا نقش واحد على صخور جزيرة «سهيل»، (1) وقد ظن «جوتييه» أن «أمنحتب» هذا في بادئ الأمر هو نفس «حوري-أمنحتب» وقد قدم لنا «ريزنر» (2)البرهان الرئيسي للتمييز بين هذا النائب «أمنحتب» وبين «حوي» الذي يُسَمَّى كذلك «أمنحتب»، وذلك لأن لقب «حامل المروحة على يمين الملك» يظهر بانتظام في ألقاب «نائب بلاد كوش» من أول ولاية النائب «مري موسى» في عهد «أمنحتب الثالث»، وإذا لم يكن هذا اللقب منقوشًا كتابة فإنه كان يُسْتَدَلُّ عليه بوجود المروحة في الصورة، والواقع أن ألقاب «أمنحتب» الذي نحن بصدده على الرغم من كثرتها في نقش «سهيل» وهو المصدر الوحيد كما قلنا عن هذا النائب حتى الآن، لا يوجد بينها لقب «حامل المروحة». ومن جهة أخرى فإن الشخصية الممثلة في الصورة لا تحمل المروحة بل تحمل علامة الصولجان «سخم» موضوعة على الكتف اليسرى للنائب، ومن ثَمَّ نعلم أن «أمنحتب» قد جاء قبل «مري موسى». ولما كان الأخير قد ظهر في السنة الخامسة من حكم «أمنحتب الثالث» وجب علينا الاعتراف بأن النائب «أمنحتب» هو سلفه المباشر وأنه حكم في السنين الأولى من عهد «أمنحتب الثالث» بل من الجائز في السنين الأخيرة من عهد «تحتمس الرابع». ويقول «ريزنر» إن هيئته تختلف اختلافًا بينًا عن هيئة نواب الملك الاخرين الذين كانوا يحملون المروحة من أول ولاية «مري موسى».
وعلى ذلك فإذا كان الناشرون لنقش «سهيل» قد أصابوا بوضعهم في اليد اليسرى للنائب «أمنحتب» الصولجان «سخم» لا المروحة، فإنه من المحتمل جدًّا أن نضع هذه الشخصية بين «وسر ساتت» وبين «مري موسى» في سلسلة نواب كوش، وإنه يكون أول واحد من هؤلاء النواب الذين لُقِّبُوا عن قصد «ابن الملك صاحب كوش»، وهو اللقب الذي سَيُعْرَفُ به كل أخلافه من هذه السلسلة حتى آخر واحد منهم وهو نائب الملك «أوسركون عنخ» في عهد الأسرة الثانية والعشرين أو الثالثة والعشرين (؟). ولم نعثر على هذا اللقب حتى الآن إلا من أول عهد «مري موسى»، غير أن ظهوره ينبغي أن يرجع إلى نهاية عهد «تحتمس الرابع»، وإنه من الجائز كما اقترح «ريزنر» أن لقب «ابن الملك صاحب كوش» كان قد أُعْطِيَ نائب الملك «أمنحتب» ليميزه من الوارث وقتئذٍ للعرش الذي كان يُسَمَّى «ابن الملك» ويُدْعَى كذلك «أمنحتب» وهو «أمنحتب الثالث» فيما بعد.
أما عن مدة نيابة «أمنحتب» هذا فقد حددها «ريزنر» بعشر سنين، وهذا على ما يظهر غير مؤكد. وذلك لأنه إذا كان «وسر ساتت» قد شغل محله آخر عند تولي «تحتمس الرابع» العرش، فإن «أمنحتب» كان قد خدم مدة ثماني سنين في عهد «تحتمس الرابع» وأربع سنين (في عهد «أمنحتب الثالث» في السنة الخامسة التي كان قد خلفه فيها «مري موسى») أي مدة اثنتي عشرة سنة. أما إذا كان من رجال عهد «أمنحتب الثالث» فإن مدة ولايته تكون قد مكثت أكثر من ذلك أربع سنين. ومن المحتمل جدًّا تحديد مدة ولاية «أمنحتب» ما بين هاتين المدتين أي بين أربع سنين واثنتي عشرة سنة.
وأخيرًا نجد أمامنا سؤالًا كما هي الحال مع النائب «وسر ساتت» وهو: هل ترك لنا في جزيرة «سهيل» ذكر اسمه مرة أو مرتين؟ حقًّا لم يذكر الأستاذ «ريزنر» إلا متنًا واحدًا. غير أنه لدينا متن آخر على الصخر، (3) وفي هذا المتن نجد ألقاب هذا النائب كاملة وهي: «المشرف على مواشي «آمون» و«المشرف على أعمال البناء في مصر العليا ومصر السفلي»، و«ملاحظ إصطبل جلالته»، «ابن الملك صاحب كوش»، و«المشرف على البلاد الأجنبية الجنوبية» «وبطل الفرعون» و«الممدوح من الإله الطيب وكاتب الملك» «أمنحتب»». (4)
..................................................
|
|
اكتشاف الخرف مبكرا بعلامتين.. تظهران قبل 11 عاما
|
|
|
|
|
بالتعاون مع مؤسسة الكساء العالمية قسم التربية والتعليم ينظّم مؤتمرًا علميًّا ضمن سعيه لنيل الاعتماد الدولي
|
|
|