المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016

كلمة أدب من الكلمات التي تطور معناها بتطور حياة الأمة العربية وانتقالها من دور البداوة إلى أدوار المدنية والحضارة.
وقد اختلف العلماء في تعريف الأدب وتحديده، حيث إن كلمة أدب تدل على معانٍ متعددة منها دعوة الناس إلى مأدبة (إلى طعام)، ومنها تهذيب النفس وتعليمها، ومنها الحديث في المجالس العامة، ومنها السلوك الحسن، ومنها الكلام الحكيم الذي ينطوي على حكمة أو موعظة حسنة أو قول صائب. أما علم الأدب فيشتمل في اصطلاحهم على أكثر علوم العربية، كالنحو واللغة والتصريف والعروض والقوافي وصنعة الشعر وأخبار العرب وأنسابهم. وصاحب هذه العلوم أو احداها كانوا يسمونه اديبا. وقالوا الفرق بين الأديب والعالم إن الأديب يأخذ من كل شيء أحسنه فيألفه، والعالم من يقصد لفنٍ من العلم فيتقنه. وقد شاعت هذه التسمية قبل أن تتميز هذه العلوم ويستقل بعضها عن بعض. وكانت في أول أمرها مختلطة متشابهة، ثم استقلت بالتدريج وتفرعت وصار كل منها علما، له أحكام مستقلة جرياً على سنة النشوء والارتقاء وقد اختلفت عليها معانٍ متقاربة حتى أخذت معناها الذي يتبادر إلى أذهاننا اليوم، وهو الكلام الإنشائي البليغ الذي يقصد به التأثير في عواطف القراء والسامعين؛ سواء أكان شعرًا أم نثرًا.

قد يتبادر إلى الأذهان أن العصر الجاهلي يشمل كل ما سبق الإسلام من حقب وأزمنة؛ فهو يدل على الأطوار التاريخية للجزيرة العربية في عصورها القديمة قبل الميلاد وبعده. ولكن من يبحثون في الأدب الجاهلي لا يتغلغلون به إلى ما وراء قرن ونصف من البعثة النبوية؛ بل يكتفون بهذه الحقبة الزمنية التي تكاملت للّغة العربية منذ أوائلها خصائصها، والتي جاءنا عنها الشعر الجاهلي. ولاحظ ذلك الجاحظ بوضوح إذ قال: "أما الشعر العربي فحديث الميلاد صغير السن، أول من نهج سبيله وسهل الطريق إليه امرؤ القيس بن حجر ومهلهل بن ربيعة.. فإذا استظهرنا الشعر وجدنا له -إلى أن جاء الله بالإسلام- خمسين ومائة عام، وإذا استظهرنا بغاية الاستظهار فمائتي عام". وهي ملاحظة دقيقة؛ لأن ما قبل هذا التاريخ في الشعر العربي مجهول.


البلاغةُ :هي تأْديةُ المعنى الجليل واضحاً بعبارة صحيحةٍ فصيحة، لها في النفس أَثرٌ خلابٌ، مع ملاءَمة كلِّ كلام للموطن الذي يُقالُ فيه، والأشخاصِ الذين يُخاطَبون.
فليستِ البلاغةُ قبلَ كل شيءٍ إلا فنًّا من الفنون يَعْتمِدُ على صفاء الاستعداد الفِطريِّ ودقة إدراك الجمالِ، وتبَيُّنِ الفروقِ الخفيَّة بين صنوف الأَساليب ، فالبلاغة بفنونها الثلاثة: (المعاني ، البيان ، البديع) وسائر الفنون الأدبية التي نبَّه عليها أدباء العرب، وكذلك سائر المذاهب الأدبيّة المستوردة من الشعوب غير العربيّةِ ليست إلاَّ بحوثاً وتتبُّعاتٍ لاكتشاف عناصر الجمال الادبيّ في الكلام، ومحاولات لتحديد معالمها، ووضع بعض قواعدها.


دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.

Untitled Document
حامد محل العطافي
الحقوق المتبادلة :
السيد رياض الفاضلي
علامات الخلوق
أحمد الخرسان
شبهة حول عدم زواج السيّدة فاطمة المعصومة (صلوات الله...
السيد رياض الفاضلي
مصدر الأمل
علي الفتلاوي
أهميّة الهواء للكائنات الحيّة
منتظر جعفر الموسوي
السياسة المالية ودورها في التنمية الاقتصادية لدول...
طه رسول
محطات تاريخية في فهم بنية الذرة
حامد محل العطافي
التنفس الداخلي والتنفس الخارجي :
طه رسول
السيليكا جل المادة البسيطة بتأثيرات عميقة
نجم الحجامي
الاعلام الاموي اليهودي في محاربه الامام علي (ع) ...(1)
حامد محل العطافي
ما القصود برياض الجنة في حديث رسول الله (ص) ؟
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثانية والعشرون
أحمد الخرسان
في طريق المقبرة
منتظر جعفر الموسوي
السياسة المالية ودورها في التنمية الاقتصادية لدول...