المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تعابير مجازية اريد بها الوان


  

219       09:25 صباحاً       التاريخ: 2024-05-20              المصدر: الدكتور ضرغام كريم الموسوي
تعابير مجازية اريد بها الالوان:        أولا: ان الالفاظ القرآنية من خصائصها البلاغة والفصاحة، والإعجاز ، فقد كان لها دور كبير في ايصال اهداف السماء الى الناس من خلالها ، واظهار قدرة الله عز وجل في الايجاد والابداع، ومن هذه المظاهر قوله تعالى:{ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ}[1]، ففي هذه الآية المباركة يبينّ الله عز وجل اصل الحليب (الابيض) الذي يخرج من بين الفرث(الاخضـر)، والدم( الاحمر) ، خاليا من الخضـرة والحمرة، وكيف خرج من هذين اللونين، فهذا في حد ذاتها آية من آيات الله عزوجل.
       ثانيا: في قوله تعال: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يس: 39]، وهذا تشبيه يدل على تقوس القمر عندما يصبح هلالا وشبهه بعذق النخلة عندما يصفر ويتقوس وهو دليل على دورة الحياة .
       ثالثا: في قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}[2]، وهذا التنفس يعرف في علم البلاغة بالاستعارة المكنية ، وهي التي حُذف فيها المشبه به ، أي تنفس الانسان، واراد منه تجسيد صورة الاسفار والاضاء في الصبح وكيف تنتشـر كالنفس بالنسبة الى الانسان الذي تكون به حياته، وهي صورة قريبة من قوله تعالى : {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}[3]، فالنفس هو بياض الصبح ، وهذا دليل من ادلة العناية والاختراع، التي تدل على وجود الله عز وجل . ومثله قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ}[4]، ومثله قوله تعالى:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}[5]، أي رب الصبح وخالقه ومدبره ومطلعه متى ما شاء على ما يرى من الصلاح فيه ، وانما سمي الصبح فلقا لانقلاب عموده في الضياء عن الظلام كما قيل له الفجر لانفجاره بالنور وذهاب ظلمة الليل[6].
       رابعا: من التعابير المجازية الت دلت على لون لفظ ( وردة)، في قوله تعالى:{فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ}[7]، أي فصارت السماء حمراء كلون الفرس الورد،و هو نبات أبيض يضـرب الى الحمرة في الشتاء ، و الى الصّفرة في الربيع، والى الغبرة اذا اشتد البرد، فهو يشبه السماء يوم القيام بهذا الاختلاف ، وقيل اراد به وردة النبات وهي حمراء ، وقد تختلف الوانها لكن الاغلب فيها الحمرة فتصيرا كالوردة في الاحمرار ثم تجري كالدهان عند انقضاء مدتها وهي قيام الساعة[8] ، وهي من الصور المرعبة التي تبعث في النفس الخوف من القادر عز وجل الذي جعل هذا السقف الذي يقل هذه الكواكب ينساب كالدهان .
 
 
[1] سورة النحل:66 .
[2] سورة التكوير:18.
[3] سورة البقرة:187.
[4] سورة المدثر:34.
[5] سورة الفلق:1.
[6] ظ: الطبرسي: مجمع البيان6 : 286.
[7] سورة الرحمن:37.
[8] ظ: الطبرسي: مجمع البيان6 : 286.


Untitled Document
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)
علي جبار الماجدي
الكوفة شهري ذي القعدة و ذي الحجة سنة 60هـ
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معالجة الاسلام لآفة الزنا (14)
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
محمدعلي حسن
لا تعجب بعملك
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في كتاب مناسك الحج للسيد السيستاني (ح 2)