المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
عدة الطلاق
2024-09-28
{وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم}
2024-09-28
الايمان في القلوب
2024-09-28
{نساؤكم حرث لكم}
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون اللبناني
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون العراقي
2024-09-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الهيكل العظمي عند الرجل والمرأة  
  
553   10:12 صباحاً   التاريخ: 2024-06-26
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 106 ــ 110
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

يوجد لدى المرأة هيكل عظمي يحوي مجموعة أصغر وأرق من هيكل الرجل وكذلك في الوزن، ومرد ذلك إلى:

أولا: ضعف عضلات المرأة عن عضلات الرجل.

ثانياً: الحيض (العادة الشهرية) عند المرأة.

ثالثاً: الحمل والولادة والرضاعة.

رابعاً: الوراثة.

- بالنسبة لضعف العضلات عند المرأة مقارنة بالرجل، فلأن الرجل كان وسيكون دائماً مصدر القوة بحكم موقعه الطبيعي في الحياة، فالرجل يقوم بالأعمال اليدوية الشاقة التي لا طاقة للنساء بها (كالبناء والحفر...) ولا ننسى أن الرجل بقوة عضلاته (وتفكيره ورجاحة عقله) يدافع عن المرأة ويحميها. وزبدة الكلام أن العظام تتأثر بقوة العضلات فكلما قويت الثانية قويت الأولى.

- والحيض لا شك أنه يؤثر في إضعاف عظام المرأة، لأن المرأة تفقد كل شهر كمية لا بأس بها من الدم تسبب في إضعاف الجسد، وحينها تضعف العضلات وبالتالي العظام كما ذكرنا.

- أما الحمل والولادة والرضاعة، فعامل قد يعتبر الأساس في إضعاف المرأة ككل وليس عظامها فحسب، لأنها حينما تحمل فإن غذاءها ينقسم إلى اثنين: إليها وإلى الجنين، وعند الولادة تفقد كمية هائلة من الدم وتحتاج وقتاً طويلاً لاسترجاعه وإن استرجعته فليس لنفسها فحسب بل ولإرضاع طفلها.

وأما الوراثة - والمقصود بالوراثة وراثة الجنس وليست الوراثة الأبوية - فكما ترث المرأة النعومة والأناقة والجمال وأعضاءها من النساء، فكذلك ترث قوتها الجسمية منهن لأنهن ضعيفات الأجساد وبالتالي ستكون من تأتي بعدهن كذلك، (وقد يشكل أنه توجد فتيات قويات البدن، والجواب: أنها قوية بالنسبة للنساء وليست في مقابل الرجل وهذا إن وجد فأمر نسبي).

ونتحدث الآن عن الجمجمة، فقد أجمع جمهور من العلماء والذين درسوا جسم الإنسان مثال: بروكة وديلوني وألكسندر ايكر وغيرهم من العلماء الباحثين أن جمجمة المرأة أصغر حجماً ووزناً من جمجمة الرجل.

وقيل: إن جمجمة المرأة أصغر من جمجمة الرجل، وجبهتها منتصبة أكثر من جبهته، وفكها السفلي أصغر من فك الرجل، ووجهها أصغر من وجهه بالنسبة إلى رأسها ورأسه، وأسفل الجمجمة أصغر في المرأة بالنسبة إلى أعلاها منه في الرجل، بالنسبة إلى أعلى جمجمته.

وأما في الأمور الأخرى:

فإن الكريات الحمراء لدى الرجل أكثر منها لدى النساء، وإن النساء تسمن بسرعة تزيد عن الرجل.

والفرق بين الجنسين في حجم المنكب هو في الشعوب المتمدنة أعظم منه في غير المتمدنة، والمرأة تستعمل يدها اليمنى أقل من الرجل، وتستعمل يسراها أكثر من الرجل، ومنكبها الأيسر أعظم من الأيمن بخلاف الرجل، والدهن في جسم المرأة يظهر شكل واضح خاصة في صدرها وعجيزتها وفخذيها، وعلى أي حال فإن جسم المرأة يحوي كمية من الدهن أكبر من الكمية الدهنية لدى الرجل، وهذا ما نلحظه أن عضلات المرأة مائلة للرخاء ومحاطة بكميات دهنية، من هنا كان جسم المرأة ناعماً وجسم الرجل متصلباً لأن عضلاته قوية ومتصلبة. وجسمه ليس مستديرا بخلاف المرأة، وحنجرة المرأة أصغر من حنجرة الرجل، وأقل تحجراً منها وكل من ينظر ويشاهد رقبة المرأة مقارنة برقبة الرجل يرى ما يسمونه تفاحة آدم وهي جزء من عظم الحنجرة البارز في شكل صغير (في الرجل) بعكس المرأة فإن رقبتها إذا ظهر عليها شيء بارز من الأمام فهو غدة رخوة تبرز للأمام بشكل لطيف وأوتار صوتها تختلف عن أوتار صوت الرجل، فغالباً ما يكون صوتها ناعماً رناناً، وصوت الرجل أجش وخشن يدل على القساوة والرجولة.

أما حوض المرأة فأوسع في فتحته من حوض الرجل، وحوض الرجل أضيق وأعمق من حوض المرأة، كما توجد اختلافات أخرى كسماكة عظام الحوض عند الرجل ورقتها عند المرأة وكذلك هي جوفاء عنده وليست كذلك عندها بل هي رقيقة ومسطحة، وفتحتا الحوض العليا والسفلى أوسع في حوض المرأة منها في حوض الرجل، ومرد ذلك لنشاط الرجل ولقوة عضلاته وكثرة تحركه.

وقدم المرأة أكثر انبساطاً وأقل تحدباً من قدم الرجل، أما في القفص الصدري والساقين واليدين، فعظام المرأة أضعف وطولها أقصر نسبياً إلا في أمور قليلة.

وعمود المرأة الفقري أقصر من عمود الرجل وفقراتها أخف من فقراته وخاصرتها أطول من خاصرة الرجل وأكثر انحناء، وأما العجز (الجزء السفلي من السلسلة) فهو أعرض وأقصر عند المرأة من الرجل. وقفصها الصدري يختلف عن صدر الرجل، فصدرها أقصر ومستدير وبارز إلى الأمام بعكس الرجل، وهو ضيق من أسفل حتى نهاية الصدر، وهذا سبب رفعة خصرها، ونسيجها الخلوي والدهني، كثير النمو مما يجعل من صدرها ناعم الملمس وليناً. وجذع المرأة أطول من جذع الرجل (بالنسبة إلى اليدين والقدمين) ولذلك إذا جلست المرأة إلى جانب رجل أطول منها بأربعة أصابع، فتكون حين الجلوس في علوه، وقامتها أقل انتصاباً من قامة الرجل، وقدمها أقل ثبوتا من قدمه ولذلك تتمايل في مشيتها حتى ولو بدون قصد.

وأوتار صوتها أقصر من أوتار الرجل، وهذا مرد علو صوت المرأة وحدته، ورئتا المرأة أصغر من رئتي الرجل. وفي الدم فهناك اختلاف أيضاً، فالكريات الدموية لديها أقل من عدد كرياته الدموية، ففي المليمتر المكعب من الدم عند المرأة يوجد 4,500,000 كرية وعند الرجل 5,000,000 كرية، والقلب وما أدراك ما القلب، فقلب الرجل أكبر من قلب المرأة حجماً وأثقل وزناً، وشرايينه وأوردته أوسع منها، ونبض المرأة أكثر من نبض الرجل في الدقات. فعند المرأة المعدل الوسط لدقات القلب هو 94 دقة وعند الرجل 84 دقة في الدقيقة، وتنفس المرأة صدري وأكثر اتساع الصدر عند الشهيق يحصل في الأضلاع العليا، وذلك من أجل الحمل إذ لا يمكن للصدر أن يتمدد للأسفل ما دامت البطن عامرة بالجنين وإلا سقط، وعند الرجل فالتنفس بطني أو حجابي. والدورة الدموية عند المرأة لا تختلف عن الرجل إلا حين الحمل، وقوة الدورة الدموية عند المرأة أقل من الرجل. والجلد مختلف، فالمرأة جلدها ناعم وخفيف والرجل جلده سميك، وجلد المرأة فاتح اللون والرجل ليس كذلك (هذا في البيض والصفر) أما لدى أصحاب البشرة السوداء فيصعب تحديد ذلك. ومن البديهي أن شعر المرأة أطول من شعر الرجل، والشعر ينمو في جميع جسد الرجل، أما المرأة ففي ثلاثة مواضع ولا ننس أن بعض النساء ينبت عندهن الشعر على اليدين والصدور والساقين وأجزاء أخرى.

وقد ينمو لدى البعض من النساء شارب صغير وأحياناً لحية صغيرة (نعوذ بالله) والرجل يشيب قبل المرأة ويضعف بصره وسمعه وذاكرته قبلها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.