المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


العذاب الشديد للمنافقين


  

835       09:56 صباحاً       التاريخ: 2023-09-22              المصدر: الشيخ عبد الله الجوادي الآملي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-01 865
التاريخ: 2023-10-26 1266
التاريخ: 2023-07-12 689
التاريخ: 4-1-2016 4479
التاريخ: 2023-03-27 899
العذاب الشديد للمنافقين
  إن عذاب المجرمين والمنحرفين يوم القيامة يوازي عملهم؛ ذلك أن عذابهم لن يكون إلا أعمالهم القبيحة التي ستظهر، وللتعبير عن هذا التوازي والانسجام يستخدم القرآن الكريم تعبير «جزاء وفاقاً": {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا} [النبأ: 24 - 26]. فعقاب إجرام وانحراف الإنسان الطالح لا يفوق عمله الإجرامي المنحرف بل هو وفاق له، على الرغم من أن ثواب أعمال الصالحين الصالحة يفوق عملهم؛ لأنهم، بعد «توفية الأجر»، يعطون من الرزق ما لا حساب له: {وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ} [آل عمران: 185] ، {يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } [غافر: 40].

في أجر الحسنة لا لزوم لتوافق مقدار الأجر مع العمل، بل إنه يكون خيراً منه حين: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا } [النمل: 89] ، ويكون أزيد من ذلك حينا آخر: {جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] ، وقد لا يكون هناك كلام في «خير» أو «عشرة أمثال» حيناً ثالثاً بل يكون أجر الله الواسع العليم (بالنسبة لبعضهم) مما لا يمكن حسابه: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261](1).
لكن عقاب السيئات لا يكون أزيد من السيئة أبد، ولما كان المنافقون شر الدواب، فلن يكون هناك عذاب أسوأ وأشد من عذابهم. ومن هذا المنطلق، فإن محلهم يكون في أسفل دركات جهنم: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } [النساء: 145].
________________
1. سورة البقرة،  الآية  261. الكلام في بداية هذه  الآية  الكريمة جرى حول زيادة الحبة الواحدة إلى 700 ضعف، ثم تحول الكلام بعده إلى التضاعف، حيث إنه إذا كان المراد (ضعفين)، لبلغ الواحد 1400، وإذا كان المراد من (يضاعف) أكثر من ضعفين، فلا بكون له حد. كما وقد جاء الحديث في ذيل  الآية  عن كون الله «واسعاً» أي إن من شأنه أن يرفع الزيادة إلى أكثر من 1400. وإلى جانب الواسع جاء وصف «العليم»، وهو يعني ان الله عالم بمن يشمله بعنايته الواسعة، وهو يتناسب مع إخلاص العامل ومعرفته.
 


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...