المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير الآيات [189-191] من سورة آل‏ عمران


  

4129       05:49 مساءاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [آل عمران : 189 - 191] .
{ولِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ والْأَرْضِ‏} أي وما فيها من الموجودات وذلك يعم جميع العالم‏ {وَاللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (188) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ‏} الذين يلتفتون بقلوبهم وعقولهم إلى ما في ذلك من وجوه الحكم الدالة على انها من صنع الإله الحكيم الواحد القادر وقد تقدم شي‏ء من الإشارة إلى ذلك في الصفحة 143 و144 وفي تفسير الآية السادسة والعشرين من هذه السورة {الَّذِينَ‏} صفة لأولي الألباب‏ {يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً} جمع قائم وهو حال‏ {وقُعُوداً} جمع قاعد وهو حال ايضا ومضطجعين‏ {عَلى‏ جُنُوبِهِمْ‏} إلى الدائبين في ذكر اللّه في جميع أحوالهم فعن امالي المفيد وأمالي الشيخ عنه بسند جيد عن الباقر (عليه السلام) لا يزال العبد في صلاة ما كان في ذكر اللّه قائما او جالسا او مضطجعا ان اللّه يقول وتلا الآية.

وفي الكافي عن الباقر ايضا قال‏ في الآية الصحيح يصلي قائما وقعودا «أي بالقيام والقعود كالقعود بين السجدتين وللتشهد والتسليم» والمريض يصلي جالسا وعلى جنوبهم المريض الذي يكون أضعف من المريض الذي يصلي جالسا انتهى‏ والمراد من ذلك بيان بعض المصاديق لكن في الدر المنثور مما أخرجه الفريابي وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود في الآية إنما هذا في الصلاة إذا لم يستطع قائما فقاعدا وإن لم يستطع قاعدا فعلى جنبيه‏ {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ‏} وما في ذلك من عجائب الصنع وآثار القدرة والحكم الباهرة معتبرين بذلك وموقنين انه من صنع الإله القادر الحكيم شاهدين ومعترفين للّه‏ وعابدين له بشهادتهم واعترافهم قائلين‏ {رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا} المخلوق‏ {باطِلًا} وأنت العليم الحكيم‏ {سُبْحانَكَ‏} تقديسا وتنزيها لك‏ {فَقِنا عَذابَ النَّارِ} ولعل ذلك من أجل ما يشاهدونه من الحكمة وآثار العظمة وعظيم النعمة على الإنسان فيأخذهم الخوف من التقصير في طاعة الإله وعبادته وشكر نعمه فيسألون منه التوفيق الذي يقيهم عذاب النار معترفين بأن في دخول النار خزيا وفصيحة تكشف عن خبث وسوء اعمال‏.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)