المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير قوله تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ ...}


  

1843       02:50 صباحاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة : 258]
{أَلَمْ تَرَ} المراد الم تعلم كما ذكرنا قريبا {إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ‏} المحاجة تشمل الجدل وإن كان داحضا. والظاهر ان المحاج هو النمرود الملك. وفي مجمع البيان‏ ان هذه المحاجة. كانت قبل إلقاء ابراهيم في النار عن الصادق‏ قلت ولم أجد روايتها.

وفي تفسير القمي لا بعنوان الرواية والدر المنثور عن السدي انها بعد ذلك. وقد جرّأه على محاجة ابراهيم بالباطل طغيانه وعتوه وبطره‏ {أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ‏ْ} اي لأن اللّه أتاه الملك في الدنيا واملى له فحاجّ ابراهيم‏ {إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ}‏ والهي هو {الَّذِي يُحْيِي ويُمِيتُ قالَ‏} نمرود {أَنَا أُحْيِي وأُمِيتُ}‏ قيل انه صرف الكلام عن وجهه حيث قال له إبراهيم كيف تحيي وتميت قال اعمد الى رجلين قد وجب عليهما القتل فأخلي عن واحد واقتل الآخر فأكون قد أحييت وأمت قال القمي في تفسيره لا بعنوان الرواية وأورد نحوه في الدر المنثور رواية عن ابن عباس أقول مقتضى الآية ومحاجة نمرود لإبراهيم في ربه هو انه لم يدع كونه شريكا للّه ليقول انا ايضا احيي وأميت مثل اللّه ويغالط في ذلك بان يقتل احد الشخصين ويستحيي الآخر بل انه ينكر رب ابراهيم ويدعي الإلهية لنفسه فيكون قوله أنا احيي وأميت مصادرة جزافية يريد بها الاحياء والموت اللذين قالهما ابراهيم فأراد ابراهيم ان يسد باب المصادرات بالدعاوي السخيفة الباطلة ولذا {قالَ إِبْراهِيمُ‏} ان كنت قادرا على الاحياء والإماتة كما تزعم‏ {فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ‏} والقادر على الاحياء والإماتة قادر على التصرف بالشمس‏ {فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} أي نمرود الكافر باللّه أو نوع الذي كفر من الحاضرين نمرود واذنابه وبهت بالبناء للمفعول فهو مبهوت‏ {وَاللَّهُ لا يَهْدِي‏} اي لا يوفق ولا يوصل بلطفه‏ {الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‏} بل يتركهم وأهواءهم. ومن المعلوم ان القرآن الكريم لا تتعلق أغراضه الكريمة في نهجه المجيد بالقصص من حيث تاريخيتها وإنما يذكرها للموعظة وضرب المثل وغير ذلك من الأغراض الحميدة فكأنه قيل‏ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ‏} إلى آخر الآية فإن من‏ الناس من يكون في عناده وضلاله ومكابرته للحق الواضح كهذا.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)