المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تعريف قاعدة حجّية ظواهر القرآن ومدركها


  

5229       07:02 مساءً       التاريخ: 25-04-2015              المصدر: علي اكبر المازندراني

أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015 12150
التاريخ: 15-2-2016 13381
التاريخ: 10-1-2016 2210
التاريخ: 15-12-2015 12365
التاريخ: 15-12-2015 4686
يمكن تعريف هذه القاعدة بعبارة موجزة ، وهي حجية كلّ معنا ظاهر من أيّ متن وكلام على استكشاف مراد الماتن واستظهار مقصود المتكلّم. ومدرك هذه القاعدة سيرة العقلاء المحاورية.
بيان ذلك :
لا إشكال في حجية ظاهر الكلام من أيّ متكلّم؛ نظرا إلى جريان السيرة العقلائية القطعية على احتجاج بعضهم على بعض بظواهر كلامهم في محاوراتهم وعلى الأخذ والاستدلال بظواهر المتون لاستكشاف مراد المؤلّفين والمقنّنين في مكتوباتهم وتقنيناتهم.
وقد نزل القرآن على لسان القوم لغرض تبيين آيات اللّه وحدوده وأحكامه للناس ، كما قال : {مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم : 4] وقد سبقت الاشارة إلى دلالة قوله‏ { إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ }[إبراهيم : 4] ‏ على مقدمية كون الرسول بلسان القوم وطريقية تكلّمه بلسان قومه إلى تحقّق تبيين رسالة اللّه وأحكامه وشرائعه. وإلّا لم يفهم القوم كلامه ولم يتحقّق التبليغ. كما لا شك في نزول القرآن بلسان قوم العرب وعلى أساس محاوراتهم ومن المعلوم أنّه لم يكن لهم سيرة في ذلك غير ما جرت عليه سيرة ساير العقلاء في محاوراتهم ومكتوباتهم وتقنيناتهم وفهم متونهم. ومن أجل ذلك لا بد من حجية ظواهر القرآن ، كما يكون ظاهر كلام بعض القوم حجة على البعض الآخر.
ولكن ذلك في محكمات الآيات ومبيّناتها ممّا انعقد له الظهور. وأما في متشابهاتها ومجملاتها لا مناص في تفسيرها واستكشاف المراد منها من الرجوع إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله والأئمّة المعصومين عليهم السلام ، الذين هم الراسخون في علم‏ القرآن وحدود اللّه ، فيما إذا لم تكن آية محكمة مبيّنة اخرى واضحة الدلالة وصالحة لتفسير متشابهات الآيات وتبيين مجملاتها ، كما قلنا سابقا.
ويمكن الاستدلال على حجية ظواهر القرآن- مضافا إلى الوجه المزبور- بالنصوص المتواترة الآمرة بالتمسك بالقرآن.
ومن هذه النصوص : حديث الثقلين المتواتر نقله عن النبيّ : «إنّي مخلّف فيكم الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض» (1).
فإنّ إطلاق هذا الحديث يقتضي وجوب التمسّك بكل من الكتاب والعترة ولا ينافي ذلك قرينية روايات العترة على بيان المراد من الكتاب ، كما أنّ حجية آحاد فقرات كلام المتكلّم الواحد لا ينافي قرينية بعضها على البعض الآخر.
فكذلك آحاد الآيات القرآنية حجّة بظواهرها ما دام لم ترد رواية من أهل البيت صريحة أو أظهر منها حتى تكون قرينة كاشفة عن إرادة خلاف ظواهر الآيات.
ومن الواضح أنّ الأمر بتمسك متن أو كلام فرع حجّيته.
إن قلت : لعلّ الأمر بالتمسّك بالقرآن ، يكون بلحاظ محكمات الآيات الصريحة في مضامينها.
قلت : أكثر الآيات القرآنية بل جلّها إنّما هي ظاهرة في مضامينها.
فلو كان المراد في الحديث المزبور خصوص الصريحة ليلزم تخصيص الأكثر.
ومنها : نصوص عرض الأخبار والأحاديث على كتاب اللّه ، ومنها : ما دلّ من النصوص الصحيحة على بطلان الشرط المخالف للكتاب.
مثل صحيحة عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : «سمعته يقول : من‏ اشترط شرطا مخالفا لكتاب اللّه فلا يجوز له ، ولا يجوز على الذي اشترط عليه ، والمسلمون عند شروطهم ممّا وافق كتاب اللّه عزّ وجلّ» (2).
وفي صحيحه الآخر عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «المسلمون عند شروطهم إلّا كل شرط خالف كتاب اللّه عزّ وجلّ ، فلا يجوز» (3).
فإنّ إطلاق المخالفة يشمل المخالفة بالظهور. فلا بدّ من حجية ظواهر القرآن حتى يكون الشرط المخالف لظاهره باطلا عند المؤمنين الشارطين الذين أوكل الإمام عليه السلام فهم ذلك إليهم بقوله : «المؤمنون عند شروطهم إلّا كلّ شرط خالف كتاب اللّه عزّ وجلّ» (4).
ومنها : النصوص الواردة في استدلال الأئمّة عليهم السلام بالآيات القرآنية في بعض الفروع وتعليم ذلك للرواة بمثل قوله عليه السلام : «هذا وأشباهه يعرف من كتاب اللّه»؛ حيث قال : «يعرف» بصيغة المجهول ولم يقل «نعرف» لغرض الاشارة إلى حصول فهم ذلك لكل ناظر متأمل في كتاب اللّه ، كما في صحيح زرارة ورواية عبد الأعلى مولى آل سام ‏(5). وقد مضى ذكر هذه الطائفة من النصوص في البحث عن تفسير القرآن بالقرآن.
وقد أطنب وأجاد الشيخ الأعظم الأنصاري في فرائده ‏(6) في تجميع هذه الطائفة من النصوص وتحرير مفادها وتقريب الاستدلال بها على حجية ظواهر القرآن وجواز التمسّك بها.
وفي حجية ظواهر القرآن تفاصيل وأقوال ومباحث نافعة.
 
______________________ (1) الكافي : ج1 ، ص 51 ، ح2.  
(2) وسائل الشيعة : ب 6 ، من أبواب الخيار ، ح1.
(3) المصدر : ح2.
(4) المصدر : ح2.
(5) وسائل الشيعة : ب 23 ، من أبواب الوضوء ، ح1 وب 18 من الاغسال المسنونة ح1 وب 39 من الوضوء ح 5.
 
(6) فرائد الأصول : ج1 ، ص 145- 149.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...