مبيدات الحشرات الكيموحيوية نباتية المصدر

تشكل مبيدات الحشرات الحيوية المجموعة الأكبر من مجموعة المبيدات الحيوية للآفات لما تضمه مبيدات الحشرات الحيوية من مركبات كيموحيوية نباتية ومايكروبية وحيوانية المصدر فضلاً عن مبيدات الحشرات المايكروبية بأنواعها المختلفة مضافاً لها مبيدات الحشرات الجينية، هذه المجاميع من مبيدات الحشرات الحيوية احتلت اليوم موقعاً متميزاً في السوق التجارية العالمية حيث نجد ان مركب الازادراختين Azadirachtine المستخلص من اشجار النيم المعروف بتأثيره كمبيد للحشرات وكمنظم نمو ومانع تغذية في نفس الوقت، أما المركبات المنتجة من البكتريا مثل Avermectins والـ Spinosyns فقد احتلت هي الاخرى موقعاً اقتصادياً مهماً اليوم في عالم المبيدات الحيوية. أما بكتريا الـ Bacillus thuringiensis فقد احتلت انواعها وسلالاتها وجيناتها دوراً مهماً في مجال المكافحة الحيوية للآفات الحشرية، وتشكل تكنولوجيا الـ .B.t في مجال إنتاج المحاصيل السامة للحشرات منتجاً جديداً في مجال السيطرة على الآفات.

مبيدات الحشرات الكيموحيوية

Biochemical Insecticides

وهي مجموعة المركبات العضوية الاساسية أو نواتج الايض الثانوية المستخرجة من الكائنات الحية أو التي تنتجها تلك الكائنات وتعمل على قتل الحشرات أو احداث تغيرات حيوية أو سلوكية فيها تؤدي في النهاية إلى خفض اعدادها والقضاء عليها. ويمكن تقسيم مبيدات الحشرات الكيموحيوية بحسب المصدر الذي اشتقت منه إلى:

اولاً : مبيدات الحشرات الكيموحيوية نباتية المصدر.

ثانياً : مبيدات الحشرات الكيموحيوية مايكروبية المصدر.

ثالثاً : : مبيدات الحشرات الكيموحيوية حيوانية المصدر.

مبيدات الحشرات الكيموحيوية نباتية المصدر

Plant Origin Biochemical Insecticides

من المعروف ان الانسان ومنذ فترة بعيدة استخدم بعض انواع النباتات كمواد طاردة أو قاتلة للحشرات الضارة بالتقاوي المخزونة، وذلك بعد تجفيفها، هذا الاستخدام البدائي دفع الباحثين بعد التطور العلمي الذي شهده العالم إلى محاولة استخلاص وتشخيص المواد الفعالة الموجودة في تلك النباتات والتي يعزى اليها التأثير الطارد أو القاتل للحشرات. فكانت البداية لاكتشاف العديد من مبيدات الحشرات النباتية التي اظهرت كفاءة جيدة في مكافحة الآفات الحشرية المختلفة علاوة على العديد من المميزات الجيدة التي اتسمت بها هذه المجموعة من المبيدات حيث انها ذات سمية منخفضة للثديات اضافة إلى انها لا تحدث ضرراً للنباتات المعاملة بها كذلك فانه لم يحصل ان ظهرت صفة المقاومة Resistance في الحشرات المعاملة بها كما هو عليه الحال الان مع استخدام المبيدات المحضرة صناعياً.

وعلى الرغم من المميزات المشار اليها الا ان هناك العديد من المشاكل التي تجابه عملية انتاج هذه المبيدات منها:

1- صعوبة الحصول على النباتات التي تستخلص منها تلك المبيدات بكميات كبيرة لتغطية حاجة السوق اليها.

2- ان عمليات استخلاص المادة الفعالة من النباتات هي في الغالب عمليات معقدة ومكلفة.

3- صعوبة اجراء عمليات المعايرة والتوحيد القياسي والحفاظ على جودة المنتج النهائي.

4- عدم توفر الظروف البيئية المناسبة لزراعة تلك النباتات في جميع مناطق العالم بل قد تقتصر زراعتها على بلدان معينة.

5- اصابة النبات بالعديد من الآفات الزراعية التي لا تتأثر بما تحويه من مواد سامة.

6- صعوبة اجراء التسجيل بالمنظمات الدولية لإتاحة استعمالها على المستوى الرسمي.

7- ان المواد الفعالة المستخلصة من هذه النباتات هي في الغالب مواد حساسة سرعان ما تتأثر بالحرارة والضوء وتفقد فاعليتها نتيجة لذلك مما يتطلب ظروف خزن خاصة ومكلفة.

8- صعوبة استمرار الحفاظ على توافر المصادر الطبيعية لهذه النباتات.

تضم مبيدات الحشرات الكيموحيوية نباتية المصدر اليوم مجموعة كبيرة جدا من المركبات الكيموحيوية التي اختبر تأثيرها القاتل للحشرات، ففي إحصائية انجزت عام 1989 وجد ان هناك 1005 نوع نباتي تحوي مركبات ذات تأثير سام للحشرات و 279 نوع نباتي تحوي مركبات طاردة للحشرات و 31 نوع نباتي تحوي مركبات تعمل كمثبطات نمو للحشرات وخمسة انواع نباتية احتوت مركبات عاقمة للحشرات، مما سبق يمكن ان نستنتج كم هي عدد الأنواع النباتية التي تم اختبارها ودراسة التأثيرات الحيوية للمركبات التي تحويها تلك الانواع لحد ألان.

إن هذا الكم الكبير من المركبات الكيموحيوية نباتية المصدر لا تستعمل جميعها على المستوى التجاري، وعليه فانه يمكن تقسيم هذه المركبات إلى مجموعتين.

المجموعة الأولى: - مبيدات حشرات كيموحيوية تجارية.

المجموعة الثانية: - مبيدات حشرات كيميوحيوية غير تجارية.