الأحياء المحبة للحموضة Acidophiles
 
الأحياء التي تعيش في البيئات الحامضية التي يكثر فيها بشكل أساسي حامض الكبريتيك الذي ينتج من أكسدة مركبات الكبريت الموجودة في الطبيعة مثل FeS , H₂S وتنتشر بشكل خاص في المناطق البركانية الحارة والبحار وقد حدثت بعض التغيرات على الخلايا التي أدت إلى جعلها متحملة للحموضة ، وهذه التغيرات قد تؤدي إلى جعل الخلايا معتمدة على وجود الظروف الحامضية ، والتغيرات تحدث في الجدران الخلوية للخلايا التي تصبح صلدة جداً مما تساعد الخلايا من مهاجمة مركبات الكبريت الحامضية، وتطال التغيرات الأغشية الخلوية التي أصبحت تراكيبها معتمدة على وجود تراكيز عالية من أيونات الهيدروجين والتي تتداعى عند انخفاض الأيونات الأخيرة، وتكون الحوامض الدهنية في الأغشية مرتبطة بأواصر استرية بالإضافة إلى احتوائها على أنواع غير عادية التي تعطيها ثبوت أكثر.
ومن الجدير بالذكر أن داخل الخلايا المحبة للحموضة يكون متعادلا أو قريباً من التعادل وعليه فإن المكونات الخلوية الداخلية مثل ATP, RNA, DNA وغيرها الحساسة للحموضة تكون حمايتها مناطة بالحدود الخارجية للخلية التي تقوم بدفع أيونات الهيدروجين بعيداً عن داخل الخلية ويساعدها في ذلك بعض الأنزيمات التي تعمل بأرقام هيدروجينية واطئة تقع في منطقة الفسحة المحيطة Periplasm والتي تتعاون مع الأغشية الخلوية للحفاظ على تدرج أيونات الهيدروجين عبر الأغشية الخلوية اللازمة لعمليات إنتاج الطاقة ، ومن امثاتها Thiobacillus،  prosperus, T. acidophilus, T. organovorus, Acetobacter aceti ومن حقيقيات النواة Mucor racemosus .