المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة الأمر‌


  

16423       01:58 صباحاً       التاريخ: 18-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 4151
التاريخ: 17-12-2015 14415
التاريخ: 10-12-2015 14473
التاريخ: 18-11-2015 17103
التاريخ: 3-10-2021 2266
مقا- أمر : اصول خمسة- الأمر من الأمور ، الأمر ضدّ النهى ، الأمر النماء والبركة ، المعلم ، العجب.
يقال هذا أمر رضيته وأمر لا أرضاه. والثاني- أمرة مطاعة ، وإنّه لأمور بالمعروف ، ومن هذا الباب الإمرة والإمارة وصاحبها أمير ومؤمّر. والنماء- امرأة أمرة : مباركة على زوجها ، أمر الشي‌ء ، أي كثر ، ويقال أمر اللّه ماله وآمره. والمعلم- الأمارة : العلامة. والأمار أمار الطريق ومعالمه ، والواحدة الأمارة ، جعلت بيني وبينه أمارا : وقتا وموعدا وأجلا ، والأمر واليأمور : العلم. والعجب- يقول اللّه تعالى- {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا } [الكهف : 71].
مصبا- الأمر : بمعنى الحال جمعه امور ، وعليه- {وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ} [هود : 97]. والأمر بمعنى الطلب جمعه أوامر فرقا بينهما. والإمرة والإمارة : الولاية ، يقال أمر على القوم يأمر من باب قتل ، فهو أمير والجمع أمراء ، ويعدّى بالتضعيف- أمّرته تأميرا فتأمّر. والأمارة العلامة وزنا ومعنى. وأمر الشي‌ء يأمر من باب تعب : كثر. والأمر : الحالة ، يقال : أمره مستقيم ، والجمع امور مثل فلس وفلوس.
صحا- أمر : ما يقرب من- مقا ومصبا.
مفر- الأمر : الشأن وجمعه امور ، والمصدر من أمرته : إذا كلّفته أن يفعل شيئا ، وهو لفظ عامّ للأفعال والأقوال كلّها- {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ} [هود : 123]. ويقال للإبداع أمر- { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف : 54] - ويختصّ ذلك باللّه دون الخلائق. وقوله- {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا } [يوسف : 18] - أي ما تأمر النفس الأمّارة بالسوء. وقيل أمر القوم :
كثروا ، وذلك لأنّ القوم إذا كثروا صاروا ذا أمير يسوسهم ، وقوله- {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا} [الكهف : 71] - أي منكرا ، من قولهم أمر الأمر اى كبر وكثر. وقوله- {أُولِي الْأَمْرِ} [النساء : 83] - قيل عنى الامراء في زمن النبىّ (صلى الله عليه وآله) وقيل الأئمّة من أهل البيت.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو الطلب والتكليف مع الاستعلاء. ثمّ يطلق على كلّ ما يكون مطلوبا وموردا لتوجّه تكليف من جانب مولى أو من جانب‌ نفسه ، صريحا أو مقدّرا. وأمر بكسر العين : مأخوذ من هذا المعنى أيضا : فانّ أمر متعدّيا إذا أريد لزومه تكسر عينه ويكون الطلب مع الاستعلاء بمعنى العلوّ والكبر لازما في نفسه. ومنه يؤخذ معنى المنكر والعجب والنماء والبركة. وكذلك العلامة من جهة كونها علامة للطلب والمطلوب.
فمعنى الطلب والاستعلاء في جميع هذه الموارد محفوظ ، فهذه المادّة تطلق على تلك المعاني بهذه الحيثيّة لا مطلقا ، وباعتبار هذا القيد يحصل الفرق بين الأمارة والعلامة ، وبين الأمر والشأن ، وبين أمر وكثر ، وهكذا بينها وبين العجب والنماء والبركة.
{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا } [الإسراء : 16].
أي بالأمر الواقعي التكوينىّ في قبال النهى العملي التكوينىّ ، بمعنى رفع المانع وسلب التوفيق ، فلا يكون حائل بينهم وبين شهواتهم النفسانيّة ، فعصوا واتّبعوا أمر الشيطان ، وبذلك تتمّ الحجّة عليهم للّه المتعال ، ومعلوم أنّ إهلاك قرية لا يكون إلّا بعد الطغيان والعصيان.
{يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } [الأعراف : 110].
لمّا طلب فرعون من أتباعه من الامّة النظر والرأي وأراد جلب خاطرهم وتحريك عواطفهم وتجليل شخصيّاتهم : فعبّر بهذه العبارة- { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } [الشعراء : 35].
{إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} [القصص : 20].
الافتعال بمعنى أخذ الفعل والايتمار بمعنى أخذ الأمر ، وهذا المعنى قريب من المطاوعة في بعض الموارد ، وقد يفسّر هذا اللفظ بالمشاورة ، ومرجعها الى أخذ الأمر والرأي.
{وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} [الطلاق : 6].
ليكن أخذ الحكم والتكليف بينكم بالمعروف.
{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ } [الأعراف : 54].
أي الحكم والتدبير بين الخلق واطلاق الأمر يشمل على عالم الأمر المتكوّن فيه الأشياء بمجرّد الإرادة والأمر من دون حاجة الى المادّة والتقدير ، كما في عالم الجبروت والاقتدار.
{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ} [النساء : 59].
عطف على الرسول فيكون إطاعة اولى الأمر في مرتبة إطاعة الرسول ومن سنخه. ولازم أن يكون أمرهم موافق أمر الرسول ، كما أنّ إطاعة الرسول لازم أن لا تخالف إطاعة اللّه بوجه ، وإلّا يلزم التنافي والتخالف ولا تتحقّ الاطاعة.
فتفسير أولى الأمر بالأمراء والحكّام في غاية الوهن.
{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ } [يونس : 3].
ينظّم عواقب امور الخلق وشئون مراتب الموجودات وحالاتها. والأمر عبارة عن الشأن والحالة والعارضة والجريان الحادث بعد تحقّق الموضوع على ما يقتضيه الطلب من الخالق الآمر. واطلاق الأمر على متعلّق الأمر : اشارة الى أنّ ذلك المتعلّق فإن في الأمر ، والأمر متجلّى فيه.
{ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ } [هود : 123].
أي لِلّه ما يتعلّق بما وراء المحسوس منهما ، واليه يرجع ما يجرى فيهما من الحالات.
{وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ } [هود : 97].
أي حاله وجريان عمله وقوله ، ممّا يكون متعلّقا بالتكليف والأمر الإلهىّ أو العقلي.
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء : 85].
أي ممّا يتعلّق عليه أمره ويتوجّه اليه خطابه وهو قوله تعالى- {كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة : 117].
فالروح متكوّنه من أمره ، وأمّا مادّتها فهي خارجة عن المادّة ، ولا يمكن لنا فهم حقيقتها بحواسّنا. فالأمر هنا مصدر.
{لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا} [الكهف : 71].
الظاهر أنّه صفة على وزان ملح من قولهم أمر يأمر أي كبر وكثر. أي لقد جئت شيئا كبيرا.
__________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)