المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
مركز الصادقين: تسلمنا 35 بحثًا للمشاركة في مؤتمر الإمام الصادق (عليه السلام)
2024-07-01
جهود مكثفة وطباعة عشرات الآلاف من المنشورات .. استعدادات العتبة العلوية المقدسة لعيد الغدير الأغر
2024-06-17
تهيئة مئات الآلاف من الورد الطبيعي .. العتبة العلوية المقدسة تستعد لإحياء مناسبة الغدير الأغر
2024-06-17
مع قرب حلول عيد الغدير الأغر .. العتبة العلوية المقدسة تستعد لحملة تزيين كبرى بمناسبة عيد الغدير الأغر
2024-06-17
دورة المتحدث الصحفي..الهدف منها ترجمة الأعمال والنشاطات لوسائل الإعلام بطرق مختصرة وحديثة
2024-06-16
ضمن رعايتها الأبوية للفئات المجتمعية .. العتبة العلوية المقدسة تلتقي أصحاب المعارض التجارية المتضررة جراء حريق المدينة الصناعية وتوجّه بتقديم الدعم المناسب لهم


هل أنّ التكرار يولد الملّل


  

2621       09:15 مساءاً       التاريخ: 3-12-2015              المصدر: الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
يعترض البعض قائلًا : إنّ ما يُستشف من الآيات والروايات يشير إلى‏ أنّ النعم في الجنّة ونمط الحياة فيها يسير برتابة وعلى‏ وتيرة واحدة، ونحن نعلم أنّ هذا الوضع- ولاسيما إذا استمر لمدّة طويلة- يثير الملل ويطفي‏ء شعلة الشوق والحماسة والنشاط، لأنّ تكرار أجمل المشاهد وأحلى‏ المناظر وأطيب الأطعمة يضفي عليها مسحة طبيعية ويجعل منها وضعاً عادياً، حتى‏ أنّ الإنسان قد يلجأ أحياناً إلى‏ أساليب حياتية أبسط أو أكثر مشقّة من أجل كسر طوق الرتابة والملل وممارسة التجديد والتنوع، وللاجابة عن هذا السؤال ينبغي الالتفات إلى‏ ثلاث نقاط :
الاولى‏ : يجب عدم تطبيق المقاييس والمعايير المادية والنفسية السائدة في هذا العالم على‏ ذلك العالم، فلعل هذه الحالة النفسية الموجودة فينا وهي سرعة التعب والضجر واللامبالاة في هذا العالم قد تكون على‏ العكس تماماً هناك، فكلما تكررت المشاهدة ازداد الشوق وتضاعفت الرغبة، ومع تزايد التكرار تزداد اللذة، فيكون التكرار مدعاة لمضاعفة اللذّة المعنوية والمادية.
فما هو الدافع الذي يجعلنا نتصور أنّ الوضع النفسي للإنسان في هذا المجال واحد هنا وهناك؟
الثانية : توجد في هذا العالم أيضاً نِعمٌ لا يملّها الإنسان ولا يشبع منها، فنحن كلما تنفسنا هواءً طلقاً جديداً ومليئاً بالاوكسجين، لا نملّه ولا نضجر منه، بل نلتذ به ويثير فينا البهجة والارتياح، وكذلك الماء هذا المشروب البسيط فلو أننا عمّرنا مئات السنين يبقى‏ شرب‏ الماء العذب عند العطش من أعظم اللذات بالنسبة لنا، وهذا هو معنى‏ قولنا إنّ طعم الماء هو طعم الحياة، فلا يبعث فينا الملل ولا الضجر بل يبقى‏ الماء العذب مستساغاً ولذيذاً في أفواه العطاشى‏.
فما المانع في أن يجعل اللَّه لدى‏ الإنسان حالة شبيهة بحالة العطش (العطش اللذيذ الخالي من الازعاج والأذى‏، مثل العطش للقاء المحبوب) لكي يلتذ الإنسان بواسطتها من النعم الروحية والجسمية الموجودة في الجنّة؟
الثالثة : لما كانت ذات اللَّه وصفاته غير متناهية، فلا شكّ أنّ مظاهره الروحية والمعنوية لا نهاية لأمدها، فهو يفيض عليهم في كل يوم بألطاف جديدة ويمدّهم في كل لحظة بهداية متجددّة لا تكرار فيها ولا رتابة وهل يمكن أن يتكرر ما لا نهاية له؟
والنعم المادية هي من مظاهر رحمانيّته ورحيمّيته، ولا حد لها ولا حصر.
فما المانع في أن تكتسب أنهارُ الجنّة وأشجارها وأزهارها وتلك الألوان والعطور وتلك الأشربة الطاهرة، لوناً وطعماً وشكلًا وعطراً جديداً في كل يوم وفي كل ساعة؟ فألوانها في حالة تبّدل دائم وهي في تغيّر مستمر، تكتسي على‏ الدوام بحلل جديدة بحيث لا يتكرر الطعام الواحد ولا المشهد الواحد على‏ أهل الجنّة إلّا مرة واحدة طوال حياتهم فيها! (فياله من مشهد عجيب!).
هناك بعض الآيات القرآنية والروايات التي تؤكّد ما ورد في هذا الباب منها : {كُلَّ يَومٍ هُوَ فِى شَأْنٍ} (الرحمن/ 29).
وقد طرح المفسرون آراءً كثيرة متنوعة في تفسير هذه الآية ويشير كل واحدٍ منها إلى‏ فعل من أفعال اللَّه في مسألة خلق الناس وموتهم أو رزقهم وحياتهم أو عزّة ومذّلة الامم والأقوام أو غفران الذنوب وكشف الهموم أو جلب النفع ودفع الضر، ولا شكّ أنّ لهذه الآية مفهوماً أوسع يشمل أي ‏تغيير يطرأ على‏ أوضاع العالم، ونظراً لانعدام الدليل على‏ تخصيص هذه الآية في مجال الدنيا، بل وإنّ مجيئها بعد الآية الشريفة : {كُلُّ مَنْ عَلَيهَا فَانٍ* وَيَبقَى‏ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالإِكرَامِ} (الرحمن/ 26- 27).
يمكن اعتباره قرينة على‏ استمرارية التغير والتبدّل في الدار الآخرة أيضاً، وأنّ أصحاب الجنّة كل يوم في شأن بإرادة اللَّه.
وقد اطلق بعض المفسرين عبارة «كل يوم» وأعطاها عمومية أوسع لتشمل أيّام الدنيا والآخرة كليهما معاً «1».
جاء في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «إنّ اللَّه خلق جنّة لم ترها عين ولم يطّلع عليها مخلوق، يفتحها الرب تبارك وتعالى‏ كل صباح فيقول : إزدادي طيباً! إزدادي ريحاً» «2».
وورد حديث آخر أيضاً عن الإمام الباقر عليه السلام : «إنَّ أهل الجنّة توضع لهم موائد عليها من سائر ما يشتهون من الأطعمة التي لا ألذّ منها ولا أطيب، ثم يرفعون عن ذلك إلى‏ غيره» «3».
تُظهر هذه التعبيرات وبكل وضوح أنْ لا رتابة في الحياة هناك، بل في كل لحظة نِعم وعطايا جديدة.
نختم حديثنا هذا بإشارة مقتضبة لأحد المفسرين حيث قال : «إنّ الآية تشير إلى‏ تجلّي الحق في كل زمن فرد ونفس فرد على‏ حسب المتجلّى‏ له واستعداده ولا نهاية للتجلّيات» «4».
ولا شك في أنّ هذا الكلام لا يشمل كل مفهوم الآية، بل يعبّر عن جزءٍ من مفهومها (فتأمل)!؟
_______________________
(1). تفسير روح المعاني، ج 27، ص 96.
(2). بحار الأنوار، ج 8، ص 199، ح 198.
(3). المصدر السابق، ح 199.
(4). تفسير روح البيان، ج 9، ص 300.
 
 


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...