المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة سبق‌


  

6740       02:30 صباحاً       التاريخ: 24-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016 16540
التاريخ: 10-12-2015 8926
التاريخ: 15-11-2015 2082
التاريخ: 10-12-2015 16443
التاريخ: 14-2-2016 6165
مصبا- سبق سبقا من باب ضرب : وقد يكون للسابق لاحق ، كالسابق من الخيل ، وقد لا يكون كمن أحرز قصبة (المنصوبة فمن سبق أخذها) السبق فانّه سابق اليها ومنفرد بها ولا يكون له لاحق. قال الأزهري : وتقول العرب : للّذي يسبق من الخيل سابق وسبوق ، وإذا كان غيره يسبقه كثيرا فهو مسبق مثقل اسم مفعول. والسبق : الخطر وهو ما يتراهن عليه المتسابقان. وسبّقته : أخذت منه السبق ، وأعطيته إيّاه. وسابقه مسابقة وسباقا ، وتسابقوا الى كذا ، واستبقوا اليه.
مقا- سبق : أصل واحد صحيح يدلّ على التقديم. يقال سبق يسبق سبقا.
فأمّا السبق : فهو الخطر الّذي يأخذه السابق.
صحا- سابقته فسبقته سبقا ، واستبقنا في العدو : تسابقنا. وقد قيل في قوله تعالى-. {ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} [يوسف : 17] أي ننتضل ، ويقال له سابقة في هذا الأمر إذا سبق الناس اليه.
مفر- أصل السبق : التقدّم في السير نحو. {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا} [النازعات : 4]. والاستباق : التسابق-. {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} [يوسف : 17] ، ثمّ يتجوّز به في غيره من التقدّم- قال ما سبقونا اليه ، سبقت من ربّك أي نفذت وتقدّمت ، ويستعار السبق لإحراز الفضل والتبريز ، وعلى ذلك السابقون السابقون أي المتقدّمون الى ثواب اللّه وجنّته بالأعمال الصالحة. وقوله. { وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} [الواقعة : 60] * أي لا يفوتوننا ، . {وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ} [العنكبوت : 39] - تنبيه أنّهم لا يفوتونه.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل اللحوق ، أي تقدّم في المسير الى منظور معيّن ، في حركة أو عمل أو فكر أو علم.
والفرق بين هذه المادّة وموادّ التقدّم والمضيّ والمرور :
أنّ النظر في التقدّم : الى جهة كون الشي‌ء متقدّما بالنسبة الى شي‌ء متأخر ، سواء قصد ذلك أو لم يقصد ، في زمان أو مكان ، وهو خلاف التأخّر.
والنظر في المرور : الى العبور والوصول الى نقطة مقصودة ، سواء تجاوز عنها ام لا.
والنظر في المضيّ : الى تحقّق أمر أو تجاوز جريان عن الحال الى ما تقدّم ، ولا توجّه فيه الى أمر متأخّر أو لاحق ، وهو في مقابل الاستقبال والانتظار.
{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} [يونس : 19]  ، . {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} [الأنبياء : 101] ، . {مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ } [الأعراف : 80] * ، . {لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } [الأحقاف : 11] ، . {ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} [الحجر : 5] ، . {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ} [الأنبياء : 27] ، . {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ} [الحديد : 21].
والمعنى في جميع هذه الموارد هو التحرك في برنامج بحيث يكون متقدّما وفي الصفّ الأوّل ويلحق به الآخرون.
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [التوبة : 100] ، . { أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون : 61] ، . {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } [الواقعة : 10 ، 11] ، . { وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [فاطر : 32].
والمعنى ظاهر ، وهو التقدّم في المسير.
ثمّ إنّ الاستباق من اللّه تعالى : هو الفضل واللطف والرحمة والإحسان ، وأمّا العدل والحساب والجزاء المتعادل : فانّما هي في المرتبة اللاحقة.
{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} [يونس : 19].
والاستباق من العبد : هو المسارعة في الخيرات والمجاهدة في الأعمال الصالحة والملازمة بالطاعات : . {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [الحديد : 21].
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا} [العنكبوت : 4].
و أمّا استباق العبد في التكوينيّات وفي قضاء اللّه وتقديره وحكمه : فغير ممكن ، كما يقول تعالى :
{مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } [الحجر : 5].
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا} [العنكبوت : 4].
{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة : 148].
{نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} [الواقعة : 60].
{فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ} [العنكبوت : 39]
والمعنى أنهم لا يمكن لهم أن يسبقوا قضاءه وتقديره ومشيّته ، والتجاوز عن برنامج حكمه ، والغلبة على ما يريده ويختاره ، والاستباق في قبال نظم العالم.
وهذا التقدير والحكم أعمّ من أن يكون في عامّة الموجودات والعالم الكبير أو في العالم الصغير وفي فرد من العالم.
{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} [البقرة : 148]... ، . {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} [الصافات : 171].
{وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } [يس : 40].
{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا } [النازعات : 3 ، 4].
والمراد النفوس الّتي تُنزّه أنفسها عن العيوب والنقائص وتسبق في السلوك الى اللّه- راجع النزع ، والنشط.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)