المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة سلّ‌


  

8734       02:30 صباحاً       التاريخ: 19-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016 10120
التاريخ: 10-12-2015 2533
التاريخ: 2-1-2023 993
التاريخ: 3-06-2015 2042
التاريخ: 4-06-2015 10210
مقا- سلّ : أصل واحد ، وهو مدّ الشي‌ء في رفق وخفاء ، ثمّ يحمل عليه ، فمن ذلك سللت الشي‌ء أسلّه سلّا ، والسلّة والإسلال : السرقة. ومن الباب السليل : الولد ، كأنّه سلّ من امّه سلّا. وممّا حمل عليه السلسلة ، لأنّها ممتدّة في اتّصال. والسالّ : مسيل في مضيق الوادي ، وجمعه سلّان ، كأنّ الماء ينسلّ منه أو فيه‌ انسلالا. وفرس شديد السلّة : وهي دفعته في سباقه.
مصبا- سللت السيف سلّا من باب قتل وسللت الشي‌ء : أخذته ومنه قيل : يسلّ الميّت من قبل رأسه الى القبر ، أي يؤخذ. والسلّة : السرقة ، وهي اسم من سللته سلّا : إذا سرقته. والسلّة : وعاء يحمل فيه الفاكهة ، والجمع سلّات.
والسليل : الولد ، والسلالة : مثله ، والأنثى سليلة ، ورجل مسلول سلّت انثياه أي نزعت خصيتاه. والمسلّة : مخيط كبير ، والجمع المسال. والسلّ : مرض معروف.
وأسلّه اللّٰه : أمرضه.
مفر- سلّ الشي‌ء من الشي‌ء : نزعه ، كسلّ السيف من الغمد ، وسلّ الشي‌ء من البيت على سبيل السرقة ، وسلّ الولد من الأب ، ومنه قيل للولد سليل-. {مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ } [المؤمنون : 12] - أي من الصعو (اللطيف) الّذي يسلّ من الأرض ، وقيل : السلالة كناية عن النطفة تصوّر دونه صفو ما يحصل منه.
التهذيب 12/ 292- سلّ : قال الليث- السلّ سلّك الشعر من العجين ونحوه ، والانسلال : المضيّ والخروج من مضيق أو زحام ، وسللت السيف من غمده ، فانسلّ ، والسلّ والسلال : داء مثله يهزل ويضني ويقتل ، يقال سلّ الرجل وأسلّه اللّه ، فهو مسلول.-. { مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ } [المؤمنون : 12]- قال الفرّاء : السلالة الّذي سلّ من كلّ تربة. وقال ابو الهيثم : ما سلّ من صلب الرجل وترائب المرأة كما يسلّ الشي‌ء سلّا ، والسليل : الولد ، سمّي سليلا حين يخرج من بطن امّه.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو التحصّل والخروج من شي‌ء ، كسلّ السيف من الغمد ، وسلّ المال بالسرقة والعدوان ، والولد سليل من أبويه ، والسلالة ما يسلّ ويتحصّل ، والفعل متعدّ.
والانسلال : قبول التحصيل والإخراج ، يقال : انسلّ الشعر من الزبد والسيف من الغمد. والتسلّل لمطاوعة السلّ ، وهو الخروج والتحصّل باختيار وقصد ، يقال تسلّل من الزحام ، أي اختار الخروج منه. والإسلال يدلّ على جهة الصدور‌ و نسبة الحدث الى الفاعل ، يقال أسلّ السيف إذا كان النظر الى جهة الصدور.
وأمّا قولهم- يسلّ الميت : فباعتبار إخراجه من التابوت من ساتر يستر الجنازة ، حتى يوضع في الميّت. وأمّا السلّة : فباعتبار أنّ محتواه مأخوذة ومخرجة من جملة الفواكه.
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ} [المؤمنون : 12].
أي ممّا يتحصّل ويخرج من الطين ، والطين هو المركّب من ماء وتراب ، والنباتات كلّها متحصّلة منهما ، وغذاء الحيوان يرجع الى النبات ، وهكذا الإنسان.
والنطفة إنّما هي تتكوّن من الغذاء ، فترجع الى الطين-. { ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً } [المؤمنون : 13 ، 14].
{وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ} [السجدة : 7 - 9].
لمّا كان النظر في الآية الاولى الى مطلق خلق الإنسان : فذكر المبدأ والمنشأ الأصليّ الجامع بين جميع الأفراد. وأمّا هذه الآية الكريمة : فالنظر فيها الى التفصيل بين بدء خلقه وخلق نسله ، فذكر بأنّ مبدأ الخلق وبدأه كان من الطين ، وامّا النسل وفي الطبقات المتأخّرة : فهو من سلالة من ماء مهين ، أي ممّا يتحصّل ويخرج من النطفة ، والمهين هو الحقير.
{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا } [النور : 63].
التسلّل اختيار التحصّل والخروج من اجتماع أو برنامج ، والتحصّل يشعر بالدقّة والخفاء والاستخفاء. واللواذ والملاوذة بمعنى إدامة الالتجاء من جهة الى جهة ، ويلازمه الاستبعاد والمخالفة ، يقال لاوذ بفلان إذا التجأ اليه ولاذ به ، ولاوذ فلانا خالفه. ولاوذ عنه راوغ.
يراد خروجهم من دائرة الدين والطاعة بأعمال مخالفة وحركات شنيعة ومعاصي وانحرافات مخفيّة ، يريدون القرب والاتّصال الى المخالفين والبعد والانفصال عن الإسلام والمسلمين ، والاستقرار تحت جمعيّة المنافقين ، ملتجئين اليهم.
فالتسلّل إشارة الى جهة الخروج ، واللواذ الى جهة التقرّب من المخالفين ،
واللواذ : منصوب على انّه مفعول لأجله ، أي يتسلّلون لأجل اللواذ اليهم.
والآية الكريمة مربوطة بما قبلها. {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ} [النور : 63] فانّ الدعوة إمّا باللسان والإظهار أو بالقلب والتوجّه والتعلّق الباطنيّ ، والقسم الثانيّ أهمّ ، فانّ اللسان ترجمان الجنان ، فالآية تشير الى أنّ الدعوة للرسول لازم أن تكون من القلب وبالتوجّه والتعلّق الباطنيّ ، لا كدعاء بعضكم بعضا ، يظهرون بالتعلّق ويسرّون التسلّل واللواذ.
فظهر لطف التعبير بالمادّة دون الخروج والبعد والانفصال وغيرها.
________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ. .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)