{إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثَاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانَاً مَرِيدَاً}(117)
عَن الحَسَنِ [1]: لَم یَکُن حَيٌّ مِن أَحیَاءِ العَرَبِ إِلَّا وَلَهُم صَنَمٌ یَعبُدُونَهُ، یُسَمُّونَهُ أُنثَى بَنِي فُلَانٍ [2].
وَقِیلَ: کَانُوا یَقُولُونَ في أَصنَامِهِم: هُنَّ بَنَاتُ اللَّـهِ، تَعَالَى عَن ذَلِكَ [3].
 {وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَريِدَاً} وَالـمَارِدُ وَالـمَرِیدُ: الَّذِي لَا یَعلِقُ بِخَیرٍ، وَیًقَالُ: {صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ} [4] وَغُلَامٌ أَمرَدٌ، وَشَجَرَةٌ مَردَاء: الَّتي تَنَاثَر وَرِقُهَا [5].
 
[1]  الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد، تابعي، من أهل البصرة، أحد العلماء والفقهاء، أخباره كثيرة ومعروفة، توفي سنة 110 هـ، ينظر: ميزان الاعتدال، الذهبي: 1/527، لسان الميزان، ابن حجر: 7/197.
[2]  زاد المسير، ابن الجوزي: 2/193، تفسير الرازي: 11/46.
[3]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/442.
[4]  النمل: 44.
[5]  تفسير البيضاوي: 2/254.