المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
ضمن مؤتمر الإمام الحسن (عليه السلام) العلمي بحث علمي يناقش الاستراتيجية الحجاجية في خطب الإمام الحسن (عليه السلام)
2024-06-29
ضمن مؤتمر أسبوع الإمامة باللغة الإنجليزية في بحث علمي.. مناقشة تقييم ترجمة آية تطهير أهل البيت في القرآن الكريم
2024-06-29
ضمن مؤتمر أسبوع الإمامة باللغة الإنجليزية باحثتان تتناولان تفسير الصحة الروحية مع التركيز على رواية سفينة الإمام الحسين (عليه السلام)
2024-06-29
ضمن مؤتمر أسبوع الإمامة باللغة الإنجليزية باحث ألماني يناقش أفكار الإمام علي (عليه السلام) وارتباطها بالحياة اليومية للمسلمين في أوروبا
2024-06-29
ضمن مؤتمر الإمام الحسن (عليه السلام) العلمي ورقة بحثية تركز على البناء الفكري والثقافي في تمييز القيادة المزيفة بعصر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
2024-06-29
ضمن مؤتمر أسبوع الإمامة باللغة الإنجليزية ورقة بحثية تتناول تحليلًا أسلوبيًّا نقديًّا للنفي الضمني في مناظرة الإمام الصادق (عليه السلام)
2024-06-29


إقامة الصلاة


  

1079       02:38 صباحاً       التاريخ: 2023-03-26              المصدر: الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
يكمن الكمال الحقيقي للإنسان من وجهة نظر القرآن الكريم، في الجمع السالم بين الحُسن الفاعلي والحُسن الفعلي؛ أي الروح المعتقدة والمتخلّقة بالأخلاق، والبدن المشتغل بالامتثال. ويُعبر عن هذا الجمع السالم أحياناً بـ : "الإيمان والعمل الصالح" الذي يبين في العديد من الآيات بصورة الشرط اللازم للخلاص من مرارة عقاب المعاد وتذوّق حُلو ثوابه، وأحياناً أخرى يجري الحديث - بعد ذكر الإيمان - عن الصلاة والزكاة كأبرز نموذجين للعمل الصالح.
والمطروح في الآية محطّ البحث هو من هذا السنخ، حيث إنّه بعد الترغيب بالحسن الفاعلي؛ الذي يتمثل في الإيمان بالمعارف الإلهية والمآثر السماوية، يأتي التشويق إلى الحسن الفعلي؛ المتمثل بتوطيد الرابطة العملية مع الله جل وعلا (الصلاة) وتوثيق الارتباط الاقتصادي ضعيفي الحال والمحتاجين (الزكاة)، والمحافظة على وحدة الأمة الإسلامية وعظمتها من خلال صلاة الجماعة وأمثالها.
ومن بين الأعمال العبادية المختلفة تمتاز الصلاة بخصوصية معينة بحيث يُعبّر عنها النبي الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) بـ "عمود الدين" (1).
ويُستنبط من هذا التعبير النبوي والعلوي أن الصلاة، وفقاً لثقافة الوحي الإلهيّ، هي عمود الدين، ولما كان كلام الله عز وجل منسجماً ومتناسقاً من أوله إلى آخره، وقد عبّر عن صيانة عمود الدين والمحافظة عليه وصحته وسلامته ب "الإقامة"، فإن أغلب آيات القرآن نزلت في قالب الإقامة لا في صورة التلاوة والقراءة؛ وذلك لأن العمود غير قابل للتلاوة والقراءة بل هو مما يُقام؛ فالذي يكتفي بتلاوة الصلاة فهو - في الواقع - يقرأ وصفة بناء العمود، لا أنّه يقيم ذلك العمود؛ وقال الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) أيضاً: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدَد من الله إلا بعداً"(2).
فالصلاة، التي تكون عمود الدين والتي تُقام ولا تكون مجرد ألفاظ تتلى، هي التي تستطيع إطفاء نار الذنوب؛ فهناك مَلَك ينادي من قبل الله عندما يحضر وقت كل صلاة أيّها الناس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم"(3).
فحيث إن الصلاة هي كوثر ونبع يتفجر في مدخل منزل المصلي فهو يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة، فإما أنه لا يتدنس بالذنوب أو أنه إذا تدنّس فإنّه يتطهر منها بسرعة (4). 
للصلاة من ناحية سهم وافر في حراسة العقيدة الحقة، ومن ناحية أخرى لها دور كبير في نزاهة المصلي من السلوك القبيح؛ فإنّ وجودها هي علامة الفلاح من جهة، وفقدانها هو علامة الطلاح من جهة أخرى. ففيما يتعلق بالفلاح هناك آيات جمة في القرآن الكريم لا حاجة إلى ذكرها، أما بخصوص الطلاح فإن الآية {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} [مريم: 59] شاهد ناطق على ذلك؛ أي إن أهم عامل لهبوط الجيل العاق والخاطئ يكمن في إضاعة الصلاة.
إن التعبير بـ {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [البقرة: 43] بدلاً عن "صلوا" قد يكون فيه إشارة إلى إقامة وإحياء الصلاة في المجتمع والإتيان بحق الصلاة عن طريق التقيد بشروطها الظاهرية والباطنية لاسيما حضور القلب وخشوعه مما يمثل روح الصلاة.
يقول الراغب الأصفهاني متنبها إلى هذه المسألة:
وقال: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} [المائدة: 68] أي توفون حقوقهما بالعلم والعمل بهما، وكذلك قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} [المائدة: 66] ولم يأمر تعالى بالصلاة حيثما أمر ، ولا مدح بها حيثما مدح إلا بلفظ الإقامة، تنبيهاً أن المقصود منها توفية شرائطها، لا الإتيان بهيئاتها، نحو: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [النساء: 77] في غير موضع {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ} [النساء: 162] ... {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ} [إبراهيم: 40] ... {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} [التوبة: 5] ... وقوله: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى} [النساء: 142] فإن هذا [الذي هو في مقام الذم] من "القيام" لا من "الإقامة" (5).
أي إن المنافقين ومرضى القلوب هم يقومون إلى الصلاة، لا أنهم يريدون إقامتها، ولما كان قيامهم عن كسل ومشقة، فإنهم مسلوبو القدرة على القيام والوقوف أصلاً فكيف يمكن أن يرغبوا بأن يكونوا عاملاً لقيام الصلاة أو أن يقدروا على ذلك؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نهج الفصاحة، ج2، ص571، ونهج البلاغة، الرسالة 47، المقطع 5.
(2) نهج الفصاحة، ج۲، ص572.
(3) من لا يحضره الفقيه، ج۱، ص۲۰۸.
(4) نهج البلاغة، الخطبة ۱۹۹، المقطع ۲-۳، عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) "... وشبهها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بالحَمَّة تكون على باب الرجل فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات فما عسى أن يبقى عليه من الدرن".
(5) راجع المفردات في غريب القرآن، ص 693، "ق و م".


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...