مركبات دخيلة Xenobiotics

ملوثات بيئية غريبة على الأنظمة البيئية الحيوية ولها تأثير سام عادة مثل المبيدات والمواد الكيماوية العضوية والمنظفات فهي مواد تركيبية تكونت بطرق غير الطرق الحيوية الطبيعية ، وتشمل أيضاً مشتقات النفط الحلقية وغير الحلقية والفينولات .
والمركبات تدخل الى الجسم بطرق أو بكميات غير مؤثرة فسلجياً وهي ليست ذات قيمة تغذوية للجسم ، وهذه المواد قد تكون طبيعية أو اصطناعية المنشأ . ويعمل الجسم عادة على التخلص من تأثيرها إما بطرحها خارجاً أو بتقليل فعاليتها وسميتها ولكن بعض هذه المركبات تزداد فعاليتها الفسلجية أو سميتها نتيجة للتغيرات الأيضية التي تجرى عليها بعد امتصاصها . وتصل المركبات الغريبة إلى الغذاء بعدة طرق فبعضها يدخل بصفة متبقيات غير متعمدة في أثناء تصنيع الأغذية مثل المبيدات الحشرية ومبيدات الأدغال وكذلك متبقيات العقاقير مثل البنسلين في الحليب والذي يستخدم في معالجة إلتهاب الضرع ، فضلاً عن متبقيات المستحضرات الهرمونية بصفتها محفزات للنمو وغيرها . أما الطريق الثاني لدخول هذه المركبات إلى الغذاء فهو المضافات الكيماوية المتعمدة في صناعة الأغذية مثل الصبغات الغذائية والمواد الحافظة ومواد النكهة والمحليات والمثخنات ومواد الاستحلاب وغيرها .
أما الطريق الأخر لدخولها فهو المواد الملوثة التي تصل الى الأغذية بصورة غير متعمدة في أثناء تصنيع وتحضير الأغذية مثل السموم الفطرية المتكونة عند نمو الفطريات على الأغذية وكذلك الأتربة والأوساخ التي تدخل اثناء عمليات التعبئة والتغليف فضلاً عن المركبات المسرطنة والمطفرة التي تتكون في أثناء تصنيع بعض الأغذية مثل التدخين والتحميص والقلي . كما يعد التلوث البكتري الذي ينتج عنه انتاج السموم في
الأغذية من الملوثات أيضاً .
وتكون اغلب هذه المواد غير قابلة للتفكك الحيوي نظراً لوجود الروابط الاثيرية (C – O - C) في معظمها والتي تشابه اللكنين الطبيعي ، ولكن توجد بعض البكتريا والفطريات التي تحلل هذه المواد وتمنع تراكمها في البيئة. ومن الأحياء المستعملة للمعالجة الحيوية أنواع الجنس Pseudomonas أو Nocardia، ومن الفطريات تستعمل فطريات التعفن البني.