المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الطمع
28-9-2016
تقييم تجربة إعادة الهيكلة (مقاييس الالتزام بالخطة)
2024-11-06
Archibald Read Richardson
18-5-2017
الضمانات الشخصية أو العينية التي تقدم من كفيل المدين في حوالة الدين
6-12-2017
Present Continues
29-3-2021
الإمام في اللغة
29-09-2015


موقف الاسلام من بيع المياه  
  
1722   09:44 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الاسلام والبيئة
الجزء والصفحة : ص266-268
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /

... يمكن للباحث التحري عن وجهة نظر الاسلام في هذه المسالة ضمن طيات كلماتهم وجمعها من موارد متعددة.

وقبل بيان وجهة النظر هذه، ينبغي اولا فهم النظرة إلى ملكية الثروة في الشرع الاسلامي – ومن ضمنها الثروة المائية -.

فالملكية في الاسلام وظيفة اجتماعية، أي ان الثروة ملك لله وما على الانسان سوى ادارتها لزيادة الثروة واستعمالها بشكل سليم، فالثروة اذن التي منحها الله لعباده هي ملك لله الوهاب الذي أوكلها اليهم وسمح لهم ان يتمتعوا بها.

ولكن لا ينبغي ان يفهم من هذا ان الاسلام يقضي على الحوافز الاقتصادية من خلال جعل الثروة شيئا خارجا عن نطاق الانسان، وانما يوازن في الاساس بين الحوافز الخاصة والمصلحة الاجتماعية. إذ إن المفهوم الاقتصادي في الاسلام قائم على الثواب، فالمرء يجازى على عمله والعمل مشرف، وخير دليل على ذلك قوله (صلى الله عليه واله) : (من احيا ارضا فقد ملكها). فالحوافز الاقتصادية هي التي يفترض بها ان تسيِّر الاقتصاد وعلى الحكومة الا تتدخل في السوق الا لمنع منافسة غير عادلة والحيلولة دون الممارسات الحرام.

وقد اتفق العلماء المسلمون على ان الاسلام لا يجيز للحكومة ان تحدد اسعار السلع، بما في ذلك اسعار المياه، فالسوق نفسها هي التي تحدد الاسعار، وقد ذكر ان بعض الناس عندما أتوا على الرسول (صلى الله عليه واله) يشكون من غلاء الاسعار طالبين منه ان يسعر لهم رفض قائلا : (إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق واني لأرجو ان القى الله وليس احد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال)(1).

وهذا يشير إلى ان الاسعار في الظروف العادية لا ينبغي في نظر الشرع الاسلامي ان تكون ثابتة (وقد يكون لهذه القاعدة استثناءات)(2).

وفي مسألتنا ومحل بحثنا فان النظرة الاولية لموقف الاسلام من بيع المياه يمكن القول بان الرسول (صلى الله عليه واله) لم يشجع على بيع المياه ويقول عمرو بن دينار : لا ندري ما اذا كان الرسول (صلى الله عليه واله) يقصد الماء الجاري في الطبيعة (في البحيرات والانهار)، أم الماء المنقول.

ولكن معظم فقهاء المسلمين يتفقون على ان الماء يمكن بيعه مثله مثل اية سلعة اخرى.

قال رسول الله (صلى لله عليه واله) : (من يشتري بئر رومة من خالص ماله فيكون دلوه فيها كدلي المسلمين فله خير منها في الجنة)(3)....

_______________

1ـ سنن أبي داود، ح3452.

2- ادارة المياه في الاسلام، م.س، ص79.

3- البخاري،1453.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.