مرض عفن الرقبة في البصل Onion Neck Rot

يعتبر هذا المرض من أخطر أمراض البصل في العالم يسبب خسائر كبيرة أثناء التخزين وكذلك في الحقل وهو يصيب الثوم أيضا، يؤدي هذا المرض إلى عدم تكوين البذور بسبب تعفن حامل النورات قبل نضج البذور وهذا ما حدث في مشروع المسيب الكبير 1972 وقد يؤدي هذا المرض إلى تعفن معظم المحصول في المخازن غير الجيدة ويمكن القول إن الخسائر الناتجة عن هذا المرض تصل إلى 50%.

الأعراض والعلامات المرضية:

يظهر تعفن البصلة بشكل عام أثناء التخزين على الرغم من أن العدوى تنشأ في الحقل. تبدأ الأعراض الأولية عادةً في الرقبة، حيث تصبح الأنسجة المتضررة ناعمة الملمس، وتصبح رطبة، وتتحول إلى اللون البني. يظهر في جو رطب، نمو شبيه بالشعر الرمادي على القشور المتعفنة ويمكن أن يتطور الفطر بين القشور أو الصفيحات. في الثوم، تظهر الأعراض إما في الحقل قرب نهاية الموسم أو أثناء التخزين. قد تتعرض النباتات المصابة في الحقل للتقزم مع الأوراق الخارجية الميتة والمصابة. النسيج المتأثر هو في البداية رطب مائي، ولكنه يتحول في وقت لاحق إلى جاف (الشكل التالي).

تظهر الأعراض غالبًا على منطقة الرقبة ويبدأ بشكل بقع صغيرة بيضاء على الأوراق اللحمية، تكون هذه البقع غائرة ويتغير لونها إلى اللون الأحمر ويكون شكل الحراشيف طرية وغائرة مع وجود حد فاصل بين المنطقة المرضية والسليمة، والنسيج المصاب ينخفض قليلاً عن السليم ثم تمتد الإصابة من الرقبة إلى الأسفل خلال الحراشف ومن ثم تتلون الأنسجة باللون البني ثم يظهر بين الحراشف غزل فطري رمادي اللون تظهر عليه الحوامل الكونيدية بعد الإصابة بعدة أسابيع تظهر أجسام سوداء تسمى الأجسام الحجرية في منطقة الرقبة المتعفنة. إن الأبصال شديدة الإصابة تتحول في النهاية إلى مومياء رمادية اللون (الشكل التالي).

عند زراعة أبصال مصابة بتعفن الرقبة لغرض الحصول على البذور فان النورات الزهرية عند خروجها خلال رقبة البصل المصابة تتلوث حواملها بالجراثيم الكونيدية للمسبب المرضي وعند توفر الظروف الملائمة للمرض كالجو البارد والرطوبة العالية تحدث الإصابة وبالتالي تعفن حامل النورات الزهرية فتتدلى النورات الزهرية ثم تجف وتموت مما يؤدي إلى فشل تكوين البذور.

شكل يبين: أعراض الاصابة بمرض عفن الرقبة في البصل

المسبب ودورة المرض:

.Botrytis spp

وقد عرف منها ثلاثة أنواع هي:

B. squamosa, B. bussoidea, Botrytis allii

ميسليوم الفطر مقسم وتتكون الجراثيم الكونيدية البيضية الشكل الصغيرة الحجم على الحوامل الجرثومة في مجاميع طرفية أو جانبية على شكل عنقود، وعندما تنتشر الجراثيم في الهواء لا يمكنها اختراق حراشيف البصل الخارجية الجافة إلا إذا كانت مجروحة وذلك لأن الفطر ضعيف التطفل لذا يندر العثور على إصابة لهذا المرض وقت تقليع المحصول، والأجسام الحجرية لهاذ الفطر كبيرة الحجم غير منتظمة الشكل سوداء اللون، وتبدأ الإصابة غالبًا في الحقل حيث يصيب المرض عنق البصلة وتظهر الإصابة على هيأة بقع مائية بيضاء على الأوراق اللحمية تتحول إلى اللون البني وفي الجو الرطب يظهر لون رمادي عبارة عن نمو مثل اللباد على المناطق المصابة بالعفن وقد ينتشر الميسليوم للفطر بين الأوراق الحرشفية وقد تظهر الأجسام الحجرية في الأعضاء المصابة وفي بعض الأحيان بين الأوراق الحرشفية.

أما بالنسبة للثوم فتظهر الأعراض في الحقل في نهاية الموسم أو خلال التخزين، والنباتات التي تصاب في الحقل تبدو وكأنها متقزمة مع أوراق خارجية ميتة والأنسجة التي تظهر فيها بداية الإصابة تظهر وكأنها مائية ولكنها تجف في النهاية وتموت الأنسجة المصابة وتصبح البصلة (كالمومياء) وتتكون الأجسام الحجرية في عنق البصلة المصابة والأوراق الحرشفية المصابة، وفي البصل والثوم بداية الإصابة قد تكون ساكنة والأعراض تنتشر فقط عندما تصبح الأوراق مسنة وتتحلل الأنسجة ويصيب المرض البصلة كلها إذا كنت درجة الرطوبة عالية. ويصيب المرض الثوم والبصل والكرات الأندلسي ويبقى الفطر على أنسجة الأبصال الميتة وكذلك الثوم لمدة طويلة على صورة أجسام حجرية في التربة وتنبت الأجسام الحجرية في الجو الرطب معطية كونيديات تحمل في الهواء والتي تسقط على أنسجة النباتات السليمة وتنبت وتصيبها عند وجود الظروف الملائمة وهي درجات حرارة منخفضة (10- 24 درجة مئوية) ورطوبة عالية.

وهو من الفطريات الكيسية وان الغزل الفطري له مقسم وذو لون رمادي الحوامل الكونيدية متفرعة ونهاية التفرعات منتفخة وتظهر عليها ذنيبات ويصبح الشكل العام للحوامل الكونيدية كعنقود عنب.

إن الفطر المسبب لهذا المرض ضعيف التطفل لكنه يفرز أنزيمات من نوع البكتينيز لأجل تحلل الأنسجة مما يسهل دخول الفطر. يقضي الفطر الحقبة بين موسمين على هيئة أجسام حجرية على المخلفات العائل أو التربة أو غزل فطري كامن بين الأوراق وهو مصدر الإصابة الأولية أما مصدر الإصابة الثانوية فهي الجراثيم الكونيدية التي تنتقل بواسطة الرياح أو الماء حيث تحدث الإصابة في الأبصال المجروحة.

طرائق المكافحة :

مقاومة مرض عفن الرقبة في الحقل:

أ. التوقف عن ري البصل قبل أسبوعين من قلعها لأن الري يزيد من محتواها المائي فيجعلها أكثر عرضه للإصابة.

ب. استخدام مادة السابونين ومعاملة الشتلات بمادة Sumisclex قبل الزراعة وإجراء عملية التسميط والفرز والتدخين وتعطي مادة السابونين كفاءة قدرها 70% في مقاومة المرض.

ج. عند ظهور المرض بالحقل ترش النباتات بالدايثين م45 بنسبة 3-5 غم / لتر ماء وفي حالة اشتداد المرض يكرر الرش كل عشرة أيام.

د. التقليع عند تمام النضج، وعدم قطع المجموع الخضري (العروش) عند العنق إلا بعد جفافه عند انتهاء فترة التسميط.

هـ. خلال موسم النمو، تقليل الأضرار التي تلحق بالأبصال الناجمة عن الحشرات والأمراض.

و. تجنب التطبيقات الثقيلة أو المتأخرة من السماد النيتروجيني.

ز. إجراء العلاج التجفيفي (التسميط) لمدة 10-15 يومًا لإتمام قفل الأعناق.

ح. تجنب إحداث الجروح أثناء الحصاد والنقل والخزن.

ط. زراعة أصناف مقاومة فقد ثبت أن الأصناف الحمراء أكثر مقاومة من البيضاء ويفسر ذلك بوجود مواد سامة للفطر في الأصناف الحمراء مثل مادتي catechol protocatechuic acid.

ي. تقطع الأعناق على مسافة 2-3 سم وتترك لتجف جيداً لمدة 48-72 ساعة لقفل العنق.

ك. تجنب حدوث جروح بقدر الإمكان لأن هذه الجروح تساعد على تسرب الفطر المسبب لهذا المرض وجراثيم العفن الأخرى إلى أنسجة البصل.

مقاومة مرض عفن الرقبة في المخزن:

أ. التخزين على درجة حرارة منخفضة وتهوية جيدة.

ب. التخزين في مخازن مظللة ضد أشعة الشمس والأمطار وجيدة التهوية.

ج. مداومة الفرز واستبعاد الأبصال المصابة والمجروحة.

د. تعامل الأبصال قبل التخزين بغاز ثاني أكسيد الكبريت أو الأمونيا وهو ما يعرف بعملية التدخين وذلك لمدة نصف ساعة في غرف خاصة بتركيز من 5000 إلى 10000 جزء في المليون.