أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-28
![]()
التاريخ: 2024-09-03
![]()
التاريخ: 2025-03-01
![]()
التاريخ: 2025-01-06
![]() |
يدل ما بقي من مقبرة الملك «شبكا» على أن الجزء العلوي منها كان هرمي الشكل، وكان يحيطها سور مقام من الحجر الرملي، وقد حُفظت لنا بعض أجزائه، أما معبدها الجنازي أو المزار فقد وُجد مهدمًا وقد بقي الخندق الذي أقيم فيه الأساس، هذا ولم تكشف أعمال الحفر عن ودائع أساس لهذا الهرم، أما جزء القبر الذي تحت الهرم فلم يبقَ منه إلا السلم الذي أمام المزار وباب بسيط مستدير، ويحتوي القبر على حجرتين الأولى دهليز له سقف مقبب وسبع درجات مائلة إلى جهة الغرب وطوله 4٫30 من الأمتار، ومدخله يؤدي إلى حجرة بوساطة باب مستدير أعلاه، وهذه الحجرة مساحتها 6٫35 × 4٫60 مترًا، ولها سقف مقبب عالٍ، وفي وسطها تابوت على شكل طوار له كَوَّاتٍ لأجل أرجل السرير، وقد وُجدت حجرة الدفن منهوبة تمامًا.
والأشياء التي عثر عليها في هذا القبر وُجد على بعضها طغراء هذا الفرعون، كما وُجد كذلك بينها طغراء «بيعنخي»، وأهم ما وجد باسم «شبكا» ما يأتي:
(1) مائدة قربان من الجرانيت الرمادي حُفرت لترصع بالخزف المطلي، وقد نُقش عليها متن هيروغليفي على الجزء الأعلى والجزء الأسفل، ويتضمن المتن طغراء «شبكا» (1) ووُجدت قطع كثيرة من العاج المحفور بالحفر الغائر والبارز تحتوي على مناظر وكتابات هيروغليفية، منها صورة إله النيل الراكع، وطغراء «شبكا» معه صورة تقدم قربانًا، وقطعة من منظر العيد الثلاثيني ومعها طغراء «شبكا»، وقطع نقوش من التي تزين بها المناظر، وأخيرًا قطع من منظري موكب يُحتمل أنها من جانبين طوليين لصندوق، فنشاهد متجها نحو اليمين شجر نخيل ورجلًا معه نعامة، ونشاهد متجهًا نحو اليسار برديًّا، ورجلًا معه حزمة بردي على ظهره وحيوانات وطيور (2).
هذا؛ وقد وُجدت تعاويذ عدة وتماثيل مجيبة وقطع من أوانٍ مختلفة من أحجار متنوعة، مما يدل على أن المقبرة كانت غنية وبخاصة ما وجد فيها مبعثرًا من حبات الذهب وقطع اللازورد والتعاويذ المصنوعة من الأحجار النادرة، هذا إلى مرآة من البرنز عثر عليها في حجرة الدفن، ولهذا المرآة مقبض مذهب على هيئة عمود في صورة شجرة النخيل رُسم عليه أربعة آلهة بالحفر البارز (3).
وكل هذه الأشياء التي بقيت في هذا القبر الملكي تدل من حيث الصناعة والفن على الاتصال الوثيق بمصر، هذا فضلًا عن أن الحياة الدينية كانت واحدة من كل الوجوه في كلا البلدين، ولذلك لم يكن هناك من الأسباب ما يدعو لفصل هاتين المدنيتين إحداهما عن الأخرى في أية ناحية من نواحي الحياة في هذا العصر بوجه خاص إلا في الشكل الهرمي الذي كان يميل إليه ملوك «كوش» في هذا العهد وتنسيق مقابرهم على صورة خاصة بهم.
................................................
1-راجع: El Kurru, 15. Fig. 20 e Pl. XXX. B.
2-راجع: El Kurru, 5. P. 58 and Fig. 20. G.
3-راجع: Ibid. P. 56, and Pl. LXII A–E.
|
|
السكر والملح وسرطان الجهاز الهضمي.. دراسة تحدد "صلة قوية"
|
|
|
|
|
روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يعلن عن محاور مؤتمر الإمام الهادي (عليه السلام)
|
|
|