أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
![]()
التاريخ: 19-1-2023
![]()
التاريخ: 2025-03-04
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]() |
من قصة أصحاب الايكة
قال تعالى : {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } [الشعراء : 176 - 191].
قال أبو جعفر عليه السّلام في قوله : كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ : « الأيكة : الغيضة « 1 » من الشجر » « 2 ».
وقال الشيخ الطبرسي ( رحمه اللّه تعالى ) : هم أهل مدين . . . وقيل : إنهم غيرهم ، وقال : إن اللّه سبحانه أرسل شعيبا إلى أمتين إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ ولم يقل أخوهم ، لأنه لم يكن من نسبهم ، وكان من أهل مدين ، فلذلك قال في ذلك الموضع : {وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً . أَلا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } مفسر فيما قبل إلى قوله رَبِّ الْعالَمِينَ . وإنما حكى اللّه سبحانه دعوة كل نبي بصيغة واحدة ، ولفظ واحد ، إشعارا بأن الحق تأتي به الرسل ، ويدعون إليه واحد ، من اتقاء اللّه تعالى ، واجتناب معاصيه ، والإخلاص في عبادته ، وطاعة رسله . وإن أنبياء اللّه تعالى لا يكونون إلا أمناء اللّه في عباده ، فإنه لا يجوز على واحد منهم أن يأخذ الأجرة على رسالته ، لما في ذلك من التنفير عن قبولهم .
ثم قال : أَوْفُوا الْكَيْلَ أي : أعطوا الكيل وافيا غير ناقص ، ويدخل الوفاء في الكيل والوزن والذرع والعدد ، وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ أي : من الناقصين للكيل والوزن .
وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ أي : بالعدل الذي لا حيف فيه ، يعني زنوا وزنا يجمع الإيفاء والاستيفاء وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ أي : ولا تنقصوا الناس حقوقهم ، ولا تمنعوها وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ أي : ولا تسعوا في الأرض بالفساد . والعثي : أشد الفساد والخراب . . .
وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ أي أوجدكم بعد العدم وَالْجِبِلَّةَ أي : الخليقة الْأَوَّلِينَ يعني : وخلق الأمم المتقدمين .
قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ وَما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا مر معناه وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ أي : وإنا نظنك كاذبا من جملة الكاذبين . وإن هذه مخففة من الثقيلة ، ولذلك لزمها اللام في الخبر .
فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ أي : قطعا من السماء جمع كسفة . . . إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ في دعواك قالَ شعيب رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ ومعناه : إنه إن كان في معلومه أنه إن بقاكم تبتم ، أو تاب بعضكم ، لم يقتطعكم بالعذاب . وإن كان في معلومه أنه لا يفلح واحد منكم ، فسيأتيكم عذاب الاستئصال .
ثم قال : فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ أصابهم حر شديد سبعة أيام ، وحبس عنهم الريح ، ثم غشيتهم سحابة . فلما خرجوا إليها طلبا للبرد من شدة الحر الذي أصابهم ، أمطرت عليهم نارا فأحرقتهم ، فكان من أعظم الأيام في الدنيا عذابا . وذلك قوله إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ومعنى الظلة ها هنا السحابة التي قد أظلتهم .
- [ أقول : قال أبو جعفر عليه السّلام : أنّه أصابهم حرّ وهم في بيوتهم ، فخرجوا يلتمسون الروح من قبل السّحابة التي بعث اللّه فيها العذاب ، فلمّا غشيتهم أخذتهم الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين ، وهم قوم شعيب ] - « 3 » إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً مفسر إلى آخره « 4 ».
____________
( 1 ) الشجر الملتف .
( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 125 .
( 3 ) نفس المصدر السابق : ص 125 .
( 4 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 349 - 350 .
|
|
السكر والملح وسرطان الجهاز الهضمي.. دراسة تحدد "صلة قوية"
|
|
|
|
|
روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يعلن عن محاور مؤتمر الإمام الهادي (عليه السلام)
|
|
|