أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-03
![]()
التاريخ: 2024-03-02
![]()
التاريخ: 2024-08-17
![]()
التاريخ: 2024-08-05
![]() |
وُجد لهذا الفرعون بعض آثار تدل على امتداد نفوذه، نخص بالذكر منها ما يأتي:
(1) جزء من مسلة مصنوعة من الجرانيت، عليها سطر من النقوش على كل وجه من أوجهها الأربعة، وهو محفوظ الآن بمتحف الخرطوم، رقم 462 (1).
(2) قطعة فضة نُقش عليها اسم الملك «نمروت»، وهي على ما يظهر من خرائب «هرموبوليس»؛ أي «الأشمونين»، والظاهر أن «بيعنخي» قد أحضرها معه عند عودته من مصر إلى بلاده، وهي محفوظة الآن في «أكسفورد» بمتحف «أشموليان».
وقد عُثر على هذه القطعة في خزانة معبد صنم الواقعة على مسافة خمس مائة متر شرقي هذا المعبد (2).
(3) ومن المحتمل أن المعبد B. 900 قد وضع أساسه في الأصل الملك «بيعنخي» ثم أعاد بناءه الملك «حرسيوتف» (؟) في العهد المروي (3).
(4) وكذلك يحتمل أنه هو أو والده «كشتا» قد بنى المعبد رقم B. 800 (4).
(5) ووُجد في معبد «صنم» الجزء الأسفل من تمثال مصنوع من البازلت جالسًا ورسم على أحد جانبي العرش علامة توحيد الأرضين، وهذا التمثال على ما يظهر قد اغتصبه «بيعنخي»، هذا ووجد عرش تمثال من الحجر الرملي منقوش عليه اسمه (5).
(6) ولوحة «بيعنخي» العظيمة التي أسهبنا القول في محتوياتها عُثر عليها في معبد جبل «برقل» الذي يحمل اسم B. 500، وهذا المعبد يعد أكبر وأجمل المعابد التي أقيمت في جبل «برقل»، غير أنه مما يؤسف له جد الأسف لم يبقَ منه إلا بقايا مهدمة، ويقع عند سفح جبل «برقل» في الجهة الشمالية الغربية، ويحتل مساحة كبيرة، ويبلغ طوله حوالي 500 قدم، وهو في حجمه وعظمته يحتل المكانة الثانية بعد معبد «صلب».
والظاهر أنه قد وُضع أساسه في عهد الأسرة الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة في حكم «رعمسيس الثاني» ثم أعاد بناءه «بيعنخي» وبُني مرة أخرى في عهد الملك «ناتا كاماني» (خبر كارع) (6).
ويبلغ طول معبد «بيعنخي» هذا حوالي 500 قدم، وعرضه في أوسع ردهاته حوالي 135 قدمًا، وهذه الردهة كان يصل إليها الإنسان بوساطة بوابة لا يمكن تقدير حجمها على وجه التأكيد، وأبراج هذه البوابة لم تُهدم، بل أزيلت أحجارها واستُعملت في أغراض أخرى، وعلى كلا جانبي البوابة كان يوجد ستة تماثيل لكباش من الجرانيت كل منها يقبض أمامه على تمثال للملك «أمنحتب الثالث» أحضرها «بيعنخي» من معبد «صلب»، ولا يزال منها اثنان في مكانهما الأصلي.
وحول الجهات الأربع للردهة الخارجية أقيم ممر كان مدعمًا من الجهة الشمالية بصفين من العمد، وهذه الردهة يبلغ طولها 150 قدمًا تقريبًا، وقطر كل عمود حوالي ست أقدام، وترتكز على قواعد قطرها حوالي 2/1 7 من الأقدام، وأهم ما كان يشاهد على جدران هذه الردهة سُوَّاس خيل «بيعنخي» يقودون الخيل، وكذلك وُجدت لوحة من الحجر الرملي الأحمر للملك «بيعنخي» وقد هُشم الجزء الأسفل منها، وبها منظر يشاهد فيه الملك يتسلم التاج من «آمون رع» تتبعه الإلهة «موت» والإله «خنسو»، وقد عُثر عليها أمام قاعدتها الأصلية، وهي الآن بمتحف مروي Khartoum, N. 1851 (7) هذا إلى لوحات الجرانيت التي نُقلت في عام 1862 كما تحدثنا عن ذلك من قبل.
والردهة الثانية طولها 125 قدمًا، وعرضها 102 من الأقدام، ويصل إليها الإنسان كذلك بوساطة بوابة عمقها حوالي 28 قدمًا، وفي الجانب الشرقي كان يوجد أربعة صفوف من العمد كل منها يحتوي على ستة عمد ثلاثة على كل جانب من الباب، هذا إلى صفوف مزدوجة من العمد أقيمت على كل من جانبي الممر الذي كان يبلغ عرضه حوالي 7 أقدام من بوابة إلى بوابة، وقد أقيم على مدخل بوابة هذه الردهة أربعة تماثيل لكباش كل منها يقبض أمامه على تمثال صغير للملك «أمنحتب الثالث» أحضرها «بيعنخي» من معبد «صلب»، ويوجد بقايا منظر يشاهد فيه الملك يذبح الأعداء على جدران البوابة، أما على الجدران داخل الردهة فقد مُثل عليها منظر للملك وأسرى خلف عربته.
والردهة الثالثة أصغر بكثير من سابقتيها؛ إذ يبلغ طولها حوالي 51 قدمًا وعرضها 56 قدمًا، وتحتوي على عشرة عمد، خمسة على كل من جانبي الطريق، وقد كان لها بوابة، وعلى جدران هذه الردهة في الجهة اليمنى كان يوجد بابان يؤدي كل منهما إلى مقصورة يمر الإنسان منها إلى الممر المؤدي إلى المحراب، وقد كان مقسمًا ثلاثة أجزاء بجدارين ممتدين على طول الممر، ففي الجدار الذي على اليمين باب يؤدي إلى حجرة طويلة ضيقة فيها أربعة أعمدة محاريب، وخلف ذلك مقصورة صغيرة تحتوي على عمودين ومقصورة، وإذا عدنا أدراجنا ومررنا بالجدران التي في الداخل والخارج دخلنا مقصورة أخرى تحتوي على أربعة أعمدة، وفي نهاية هذه الحجرة مائدة قربان جميلة من الجرانيت نقش عليها «تهرقا» اسمه، ورسم عليها آلهة النيل يعقدون علامة ضم القطرين على واجهة المائدة وخلفها، هذا إلى أربع صور «لتهرقا» ترفع السماء على الجانبين، وهي لا تزال في مكانها الأصلي، وهذا يدل على أن «تهرقا» قد أضاف مقصورة في معبد «بيعنخي»، وخلف هذه المقصورة حجرة طويلة لها باب على اليسار.
وأخيرًا ينتهي المبنى بالمحراب ويمكن تتبع تصميمه بسهولة، فنجد صورة الإله «آمون» موضوعة على نهايته بالقرب من المائدة الضخمة المصنوعة من الحجر، ولا يزال عليها اسم صانعها «بيعنخي»، وعلى اليمين توجد مقصورة صغيرة يمكن الدخول إليها من نهاية المحراب، ومن المحتمل أنها كانت لحفظ ملابس الإله والكهنة وحليهم (8).
(7) قاعدة مائدة قربان من الجرانيت الأسود باسم «بيعنخي» لا تزال موجودة في مكانها الأصلي (9)، وجاء على هذه القاعدة النقش التالي: «يتكلم» «آمون رع» ملك رب «برقل» وهذه الآلهة: إني معروف عند هذا الطفل، وإني أنا أعرفه قبل أن يولد وقبل أن يأتي إلى العالم، وإني أعطيته أشياء ملكي، وإني أقضي له على كل الأعداء، وإنه هو الذي يسر قلبي؛ لأنه أقام أماكني العظيمة، وهو ملك الوجه القبلي والوجه البحري «بيعنخي» (10).
(8) ويوجد «لبيعنخي» منظر «بالكرنك» في معبد الإلهة «موت» ربة «أشرو»، ويشاهد على أحد أحجار هذا المنظر الذي نجده في حجرة هذا المعبد اسم «بيعنخي» ويمثل المنظر رحلة نهرية قام بها هذا الملك، إما عند عودته من الشمال بعد فتح الدلتا وإخضاع صغار ملوكها، وإما حملة سلمية قام بها في جنوب بلاد «كوش» لأجل أن يحضر لمصر المحاصيل النادرة التي تنتجها هذه البلاد النائية (11)، هذا ما قاله بعض المؤرخين عن هذا المعبد، والواقع أنه لا يمت له بصلة، بل دل البحث على أن هذا المنظر تابع لرحلة «نيتوكريس» كما سنرى بعد.
.........................................
1-راجع:Porter & Moss, VII, 192
2-راجعIbid, 213.
3-راجع: Ibid, 213
4- راجع: Ibid, 212.
5- راجع: Porter and Moss, Ibid, p. 201.
6- راجع: Porter and Moss, Ibid, p. 211.
7- راجع: A. Z. XVI Pl. V, VI, pp. 89–100; and Sudan Notes IV, pp. 72-3
8- راجع: Porter and Moss, VII P. 215; and Budge, Egyptian Sudan, I, P. 144ff
9- راجع: L.D.V, 14 h–k; of Texte V pp. 269; A. Z. LXVI, P. 81 “23”
10- راجع: Schafer, A. Z. pp. 65-6.
11- راجع: Benson Gourlay, The Temple of Mut in Asher, P. 257–259
|
|
السكر والملح وسرطان الجهاز الهضمي.. دراسة تحدد "صلة قوية"
|
|
|
|
|
روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يعلن عن محاور مؤتمر الإمام الهادي (عليه السلام)
|
|
|