المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعليق لسان الدين
2024-10-01
ترجمة يحيى البرغواطي
2024-10-01
اسلوب التحذير والاغراء
2024-10-01
اسلوب التعجب
2024-10-01
توكيد الافعال بنوني التوكيد
2024-10-01
الممنوع من الصرف
2024-10-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حسن اختيار اللباس  
  
35   02:37 صباحاً   التاريخ: 2024-10-01
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص193ــ201
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2018 2114
التاريخ: 2023-02-16 966
التاريخ: 12-7-2019 1601
التاريخ: 9-12-2020 1970

الزوج السعيد هو الذي يحسن اختيار اللباس الملائم للحياة الزوجية، فإن للباس تأثيره البالغ في جذب الزوجة من جهة، وفي تجدد الحضور من جهة أخرى.

وقد يظن الزوج بأنه طالما أصبح زوجاً لزوجته فلا يهم أي لباس يلبس، وفي أية طريقة، وهذا توهم فاسد لأن للباس تأثيره في جعل الزوجة غير آبهة لوجود زوجها من جهة وشديدة الاهتمام لوجوده من جهة أخرى، وكل هذا بحسب اللباس، ونحن لا نقول بأن كل هذا محصور باللباس، بل هناك أمور أخرى لها تأثيرها، ولكن للباس دخالة وجزء تأثير كما لا يخفى.

فأن يغير الزوج لباسه كل فينة وأخرى، وأن يرتدي لباسه بطريقة متناسبة ومنسجمة مع مظهره الخارجي، وأن يضع الطيب والعطور على لباسه، وأن يطوي ثوبه وينظفه؛ كل هذا يؤدي إلى نتائج حسنة وطيبة على صعيد العلاقة الزوجية بخلاف ما لو لم يفعل ذلك.

والثياب لها تأثيران:

التأثير الأول: تأثير اللباس على بعث الرونق والجمال في البدن، حيث أن ثمة ألبسة لا تظهر جمال الجسد بخلاف الألبسة الأخرى، كما أن لطريقة اللباس والقياس دخالة في جمالية الجسد وقوته ونشاطه.

التأثير الثاني: وهو تأثير الألوان، ونحن هاهنا نذكر بعض تأثيرات الألوان(1):

1- الأخضر: ويُستعمل في معالجة بعض الحالات العصبية، الحمى، القرحة الأنفلونزا السفلس الملاريا الرشوحات، ويعتبر اللون الأخضر لون التناغم والإنسجام.

2- الأحمر: يرمز إلى الحرارة والدفء الغضب، الدورة الدموية، يستعمل من قبل بعض المعالجين لمعالجة اضطرابات الدورة الدموية والشلل.

3ـ البرتقالي: يرمز إلى النجاح والإزدهار كما يرمز إلى الغرور والكبرياء والمباهاة، يستعمل في زيادة معدل نبضات القلب، كما يوصف للمرضعة لزيادة إدرار الحليب، ويستعمل في التخلص من الحصوات المرارية وحصوات الكلى ويستعمل في حالات الفتق والتهاب الزائدة الدودية.

4ـ الأصفر: ينم عن السعادة والمرح والإنشراح وكذلك الذكاء، هذا اللون يرفع ويزيد الطاقة في الجهاز الليمفاوي، ويستعمل في علاج حالات السكري وعسر الهضم والاضطرابات الكلوية والكبد والإمساك وكذلك بعض اضطرابات الحنجرة والعينين.

5- اللون الأزرق النيلي: اللون المطهر والمنقي لعلاقته بالغدة النخامية ومركز الطاقة في الجبين يستعمل في علاج عتام عدسة العين (المياه الزرقاء)، الصداع النصفي، الصمم، وحالات الأمراض الجلدية، له تأثير مريح في العينين والأذنين والجهاز العصبي.

6- اللون الأزرق: لون بارد مرتبط بعلوم الميتافيزقيا (بتشاكرا) البلعوم، الحنجرة، يستعمل لإزالة الألم، إيقاف النزيف، شفاء الحروق، ومعالجة حالات الديزنتريا والمغص واضطرابات الجهاز النفسي. والتسلخات الجلدية والروماتيزم.

7- اللون البنفسجي: مرتبط بتشاكرا التاج (مريض طاقة) الغدة الصنوبرية المرتبطة بدور كبير بالطاقة الروحانية والاستبصار. يستعمل في معالجة الاضطرابات النفسية والعاطفية وداء المفاصل، كما يستعمل في حالات الولادة لتخفيف الألم وتسهيل الوضع، ويستعمل أحياناً م ع اللون الأخضر واللون الأصفر لمعالجة بعض حالات سرطان الجلد.

وبعد ذكر بعض تأثيرات الألوان، ولأجل أي شيء تستعمل، لا بد لنا من معرفة الألوان المفضلة عند أهل البيت (عليهم السلام) من جهة، وكذا معرفة الأقمشة المفضلة من جهة ثانية، وهل هناك حد ما في الانفاق على شراء الألبسة أم لا من جهة ثالثة وكيف نتصرف مع الألبسة والثياب من جهة رابعة.

إذن عندنا أربع جهات في مسألة الثياب ونحوها، ولكن قبل ذكر الجهات الأربع حول الثياب ونحوها لا بد من ذكر تعميمين إثنين في هذا المجال.

التعميم الأول: أن على كل مؤمن أن يلبس ليتجمل لأن الله عزّ وجل جميل يحب الجمال، فعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: إن ابن عباس لما بعثه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الخوارج لبس أفضل ثيابه وتطيب بأطيب طيبه، وركب أفضل مراكبه وخرج إليهم فوافقهم فقالوا: يابن عباس بينا أنت خير الناس إذ أتيتنا في لباس الجبابرة ومراكبهم، فتلا عليهم هذه الآية: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32] فألبس وأتـجـمـل فـإن الله جميل يحب الجمال وليكن من حلال(2).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه عن علي (عليه السلام) قال: ((... والثياب تظهر الجمال))(3).

التعميم الثاني: أن على كل مؤمن أن يكون حسن الهيئة للقريب والغريب، وبالأخص لزوجته، وفي الحديث: ((ليتزين أحدكم لأخيه إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن هيئة))(4).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((إن الله يحب إذا خرج عبده المؤمن إلى أخيه أن يتهيأ له وأن يتجمل))(5).

وفي حديث: ((تهيئة الرجل للمرأة مما تزيد في عفتها(6).

ويضاف إلى هذين التعميمين تعاميم أخرى منها:

الأول: عدم جواز لبس الحرير الخالص للرجال عموماً، وفي الصلاة خصوصاً، ففي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي (عليه السلام): ((ولا تلبس الحرير فيحرق الله جلدك يوم تلقاه))(7).

وعن أبي محمد (عليه السلام) قال: ((لا تحل الصلاة في حرير محض))(8).

الثاني: عدم جواز لبس الذهب للرجل ففي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((لا يلبس الرجل الذهب ولا يصلي فيه لأنه من لباس أهل الجنة))(9).

الثالث: عدم جواز لباس الثوب المغصوب والمسروق.

الرابع: عدم لباس ثوب الشهرة وهو الثوب الذي إذا لبسه الرجل بعث في الناس الإستهجان والسخرية، والتقزز والإستغراب.

وبالجملة لباس الشهرة كل لباس خلاف المعهود، وفي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((الشهرة خيرها وشرها في النار))(10).

وعنه (عليه السلام): ((إن الله يبغض شهرة اللباس))(11).

الخامس: عدم تشبه الرجال بالنساء في اللباس والعكس: فعن الإمام الصادق (عليه السلام): ((كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يزجر الرجل يتشبه بالنساء وينهى المرأة أن تتشبه بالرجال في لباسها (12).

وبعد ذكر هذه التعاميم نعود إلى الجهات الأربع التي ذكرناها وهي :

الجهة الأولى: في معرفة الألوان المفضلة عند أهل البيت (عليهم السلام):

إن أفضل الألوان عند أهل البيت (عليهم السلام) الأبيض والأخضر كما لا يخفى، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((البسوا البياض فإنه أطيب وأطهر وكفنوا فيه موتاكم))(13)، وعنه (صلى الله عليه وآله): ((خير ثيابكم البيض فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا فيه موتاكم))(14).

وورد أن علياً (عليه السلام) كان لا يلبس إلا البياض أكثر ما يلبس، ويقول: فيه تكفين الموتى(15).

أما بالنسبة للباس الأخضر فيكفي أنه كان شعار الطالبيين بوجه العباسيين، وقد ورد أن الله عزّ وجل كسا به فاطمة وعلي (عليهما السلام)، وكذا المسيح (عليه السلام)(16) وأما باقي الألوان فهي جائزة، نعم يكره من الألوان:

أ ـ الأسود: فيكره لبس الأسود إلا في ثلاثة: الخف والعمامة، والعباءة (الكساء)، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): ((يكره السواد إلا في ثلاثة: الخف والعمامة والكساء))(17).

ب ـ الأحمر المشبع: فيكره لبس الأحمر المشبع إلا في عرس، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: ((يكره المفدم إلا للعروس))(18).

الجهة الثانية: الأقمشة المفضلة:

وقد ورد أن الأقمشة المفضلة هي القطن والكتان، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ((ألبسوا ثياب القطن فإنه لباس رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو لباسنا))(19).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): ((الكتان من لباس الأنبياء وهو ينبت اللحم))(20).

ويكره لبس الصوف، والثياب المصنوعة من الشعر إلا في علة، وفي الحديث أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يكن يلبس الصوف والشعر إلا من علة))(21).

الجهة الثالثة: هل هناك حد ما في الانفاق على الألبسة أم لا؟؟

ورد في الأخبار أنه بكل شيء يوجد إسراف إلا في الثياب، وفي الحديث عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): ((يكون للمؤمن عشرة أقمصة؟ قال: نعم، قلت عشرين؟ قال: نعم، وليس ذلك من السرف إنما السرف أن يجعل ثوب صونك ثوب بذلتك))(22).

فالإسراف هو في أن تتلف الثوب ولا تنتفع به.

نعم لا يلبس الرجل الثوب لأجل الرياء والاشتهار بين الناس، ولا يلبس الثياب الرقيقة طغياناً وجموحاً، فقد وردت روايات عدة في هذا المجال، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المرخي ذيله من العظمة...))(23).

الجهة الرابعة: كيف نتصرف مع الثياب والألبسة؟؟

ورد بشأن كيفية التعامل والتصرف مع الثياب والألبسة عدة كيفيات منها:

1- الدعاء عند لبس الثياب: سيما الجديدة، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا لبست ثوباً جديداً أن أقول: الحمد لله الذي كساني من اللباس ما أتجمل به في الناس، اللهم اجعلها ثياب بركة أسعى فيها لمرضاتك، وأعمر فيها مساجدك، وقال: يا علي، من قال ذلك لم يتقمصه حتى يغفر له))(24).

2- عدم ابتذال الثوب: فهو من الإسراف المذموم، قال (عليه السلام): ((إنما السرف أن تجعل ثوب صونك ثوب بذلتك))(25)، وابتذال الثوب أي لبس الثوب الجديد وقت العمل بشرط تعرضه للإتساخ.

3ـ عدم ترقيق الثوب: قال (عليه السلام): ((عليكم بالصفيق من الثياب فإن من رق ثوبه رق دينه))(26).

4ـ التواضع في الثياب: فقد ورد أن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) خرج في ثياب حسان فرجع مسرعاً فقال: يا جارية ردي علي ثيابي فقد مشيت في ثيابي هذه فكأني لست علي بن الحسين))(27).

5- ملاحظة الزمان والمكان في اللباس: فإذا كان الزمان زمان فقر فينبغي التأسي بالفقراء، وإذا كان الزمان زمان غنى فإن المؤمن أحق من غيره بالتوسعة.

6ـ عدم تطويل الثياب إلى حد جر أذيال الثوب على الأرض: وعن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله عزّ وجل: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4] قال: فشمر(28).

7- عدم حمل شيء على الكم: فعن الإمام السجاد (عليه السلام): لا تحمل في كمك شيئاً فإن الكم مضياع))(29).

8- طي الثياب: قال الإمام الباقر (عليه السلام): ((طي الثياب راحتها وهو أبقى لها))(30).

9- تنظيف الثياب: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اتخذ ثوباً فلينظفه))(31) .

10ـ تطهير الثياب وغسلها: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): غسل الثياب يذهب الهم والحزن وهو طهور للصلاة(32).

إن على الزوج أن يعلم بأن لكل هذا تأثيره في إضفاء السعادة على الحياة الزوجية، ومن المعلوم أن بعض الثياب تلائم أشخاصاً ولا تلائم آخرين كما هو الشائع في زماننا والله العالم.

________________________________

(1) راجع البيت السعيد، ص 64 - 66.

(2) مكارم الأخلاق، ص127.

(3) م. ن.

(4) م. ن، ص 129.

(5) م. ن، ص 128.

(6) م. ن.

(7) وسائل الشيعة، ج4، ص 369.

(8) م. ن، ص 368.

(9) م. ن، ص 413.

(10) م. ن، ج5، ص 24.

(11) مكارم الأخلاق، ص 151.

(12) م. ن، ص 153.

(13) الوسائل، ج5، ص 26.

(14) م. ن، 212.

(15) م. ن.

(16) مكارم الأخلاق، ص139.

(17) وسائل الشيعة، ج4، ص 382.

(18) م. ن، ج5، ص 29.

(19) م. ن، ص 28.

(20) م. ن، ص 29.

(21) م. ن، ص 35.

(22) مكارم الأخلاق، ص129.

(23) م. ن، ص 144.

(24) وسائل الشيعة، ج5، ص 50.

(25) م. ن، ص 51.

(26) م. ن، ص29.

(27) م. ن، ص 37.

(28) م. ن، ص 38.

(29) م. ن، ص 46.

(30) مكارم الأخلاق، ص 135.

(31) م. ن.

(32) م. ن. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.