المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شخصية الإمام الرضا ( عليه السلام )
2024-05-18
{ان رحمت اللـه قريب من الـمحسنين}
2024-05-18
معنى التضرع
2024-05-18
عاقبة من اخذ الدنيا باللعب
2024-05-18
من هم الأعراف؟
2024-05-18
{ان تلكم الـجنة اورثتموها بما كنتم تعملون}
2024-05-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تجنبا التعديل ؛ كلٌّ على الآخر  
  
1818   01:07 صباحاً   التاريخ: 9-12-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص183-186
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

كنا في ممر أحد الأندية الصحية عندما قالت إحدى السيدات مخاطبة زوجها : (أراك في وقت لاحق يا عزيزي ، أود أن أعود للبيت لأجهز لك وللأولاد طبق الطعام الخاص الذي تحبونه ويستغرق إعداده أكثر من ساعة وأريد أن يتوافر لديّ متسع من الوقت) ، وعندما استمعت لها وهي تتكلم فحدثت نفسي (يا لها من إنسانة شديدة المراعاة لمشاعر الآخرين) ، إلا أن قلبي انقبض عندما سمعت زوجها يرد عليها وبدون أدنى تفكير وأجابها باندفاع (لا، إن تحضير ذلك الطبق لا يستغرق كل ذلك الوقت ، إنه يستغرق خمسة عشر دقيقة فقط) ويا له من رد مؤلم !

وعقب ذلك بأسبوع أو أكثر استمعت إلى رجل في مطعم يروي حكاية لزوجته ولجماعته من أصدقائهم وكانوا يجلسون على مائدة قريبة لنا ، ولم أكن أعير التفاصيل أي انتباه ، ولكنه كان يتحدث لفترة طويلة وكل ما استطعت أن أسمعه كان الجملة الأخيرة والتي قالها وهو يضحك بصوت خافت وسعيد ، وآخر جملة في قصته :( كنا نتأهب لمغادرة المنزل عندما اعترض طريقنا ما يقرب من عشرة أشخاص) وخلتُ أن تلك نهاية القصة لطيفة بلا شك ، وتمنيت لو أنني حظيت بالاستماع للقصة بأكملها ، ولكن قبل أن يكملوا ضحكهم على القصة قالت زوجته بدون أدنى تفكير وباندفاع : (لم يكونوا عشرة أفراد يا جون ، لقد كانوا ستة فقط) .

من الواضح أن تلك أمثلة غير بناءة للنزعة التي لدى الكثير من أجل أن نصحح بعضنا لبعض وخاصة الذين هم أكثر قرباً بالنسبة لنا ، إلا أنا نشعر أن تلك الأمثلة غير لائقة لأنها توضح مدى عدم الاحترام ومدى الأضرار التي تحدثها تلك العادة أي النزعة لنوعية وطبيعة علاقة ما في كلا المثالين – وفي الكثير من الأمثلة – فإن التصويب – التصحيح – كان لا داعي له البتة  إلا أنه صدر بسبب الجهل بالآثار المؤلمة التي يحدثها التصويب على إحساس المتلقي ، وكيف أن تلك النزعة تمتص الفرصة من المشاركة ولا بد أن الدافع وراءها هو محاولة الظهور بأسلوب غير متحفظ وصريح .

إن السيدة في نادي الصحة كانت تحاول تلبية احتياجات أسرتها وكانت تستغل وقتها الثمين في التعبير عن حبها لأسرتها عن طريق طهي الأطعمة – وكان يملؤها الحماس عندما كانت تشارك زوجها بكل فخر ما كان ينوي القيام به ، وفي مقابل ذلك الجهد كم ألم زوجها شعورها ! ولا نملك وسيلة لمعرفة لماذا قال ما قاله. وأغلب ظني أنه لم يقصد أي إساءة ولم يدرك أنه قد جرح مشاعرها ، ولكن فكروا كيف كان شعورها هي ، وما هي الفوائد العظيمة التي حدثت من جراء تعليق كهذا ؟ وإن كان من الناحية الفنية محق فيما يتعلق بالوقت الذي يستغرقه إعداد طبق الطعام المميز ، فما الفرق الذي أحدثه هذا التعليق ؟ كيف يمكننا وسط حرصنا الشديد لأن نكون على حق أن ننسى مراعاة مشاعر إنسان نحبه ؟ فبدل أن تشعر بامتنان لا شك أنها شعرت أنه يقلل من شأنها وأعطاها إحساساً بالضآلة .

ونفس الأمر ينطبق على الزوجة التي قامت بتصحيح ما قاله زوجها أمام أصدقائهما في المطعم ولو سألناها فأنا أشك كثيراً أن تعترف بمحاولتها إفساد حكايته أو أنها أرادت أن تفسد عليه متعته وتجعله يبدو أحمق وذلك عن عمد منها ، ولكن ما قامت به كان تصرفاً بريئاً وحدث لأنها لم تعطِ نفسها وقتاً لتفكر في الطبيعة المدمرة التي يحدثها تصويب شخص ما. من يهمه أن يعرف العدد الحقيقي للأفراد الذين اعترضوهم ؟ وما الفرق عندما نعرف ؟

من الواضح ، فإن أي تصويب بصورة غير متكررة لن يقوم بتدمير علاقة مُرضية بأي شكل من الأشكال ، ولا بد أننا قمنا جميعاً بذلك من قبل ، وتذكر لو أن شريكك يقوم بتصحيح ما تقوله بين الحين والآخر ، فلا تأخذ الامر بمنتهى الجدية والخطورة ! إن الأمر ليس كذلك: تذكر أن الهدف هو أن تتوقف عن المبالغة في تضخيم صغائر الأمور ، إلا أنك تتساءل دائماً لما يستمر شخص ما في مشاركة حكاياته وأحلامه وخططه وما مر به من تجارب مع شخص اعتاد أن يصحح له كل ما يقوله. فبعد فترة من الزمن لو أن من تحب استمر في إبداء التصويبات والتعديلات فسوف تصبح على حذر دائم ويمكن أن تتباعد عنه .

إن الدرس بسيط فلا يوجد إنسان يحب أن يفوقه أحد آخر ، حيث إن أغلب الناس يستاؤون من ذلك ، وعليه إن لم يكن هناك سبب وجيه ، أو عندما لا تتعامل مع مواضيع ذات أهمية عالية  فان إحدى القواعد  المتبعة هي أن تحتفظ بالتصويبات والتعديلات لنفسك ، وبذلك يتمكن شريكك من مشاركتك بصورة تلقائية وصريحة وهذا يساعد على إبقاء علاقتك قوية وشديدة الحيوية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة