التفسير بالمأثور/العدل/الإمام الصادق (عليه السلام)
ابن فضال، عن ثعلبة، عن حمزة بن الطيار
; وحدثنا أبي، عن فضالة عن أبان الاحمر، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله:
" ما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون " قال: حتى يعرفهم
ما يرضيه وما يسخطه، وقال: " فألهمها فجورها
وتقويها " قال: بين لها ما تأتي وما تترك ؟ وقال: " إنا هديناه السبيل إما شاكرا
وإما كفورا " قال: عرفناه فإما أخذ وإما ترك. وسألته عن قول الله: " يحول بين
المرء وقلبه " قال: يشتهي سمعه وبصره ولسانه ويده وقلبه ; أما إنه هو عسى شئ مما
يشتهي فإنه لا يأتيه إلا وقلبه منكر، لا يقبل الذي يأتي، يعرف أن الحق غيره. وعن
قوله: " فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى " قال: نهاهم عن فعلهم فاستحبوا
العمى على الهدى وهم يعرفون.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 301 ]
تاريخ النشر : 2024-04-24