وَأمّــا حَقُّ المُشِيرِ عَلَيْكَ
فَلا تتَّهِمْهُ فِيمَا لا يُوافِقُكَ عَلَيهِ مِنْ رَأْيِهِ إذا أَشَــارَ
عَلَيْكَ فَإنَّمَا هِيَ الآرَاءُ وَتصَرُّفُ النَّــــاسِ فِيهَـا
وَاختِلافُهُمْ. فَكُنْ عَلَيهِ فِي رَأيِهِ بالخِيَارِ إذا اتَّهمْتَ رَأْيَهُ،
فَأَمّا تُهْمتُهُ فَلا تَجُوزُ لَكَ إذَا كَانَ عِنْدكَ مِمَّنْ يَسْتَحِقُّ
الْمُشَاوَرَة، وَلا تَدَعْ شُكْرَهُ
عَلَى مَـا بَدَا لَكَ مِن إشْــخاصِ رَأْيِهِ وَحُسْنِ وَجْهِ مَشُورَتِهِ،
فَإذا وَافَقَكَ حَمِدتَ اللَّهَ وَقَبلْتَ ذلِكَ مِن أَخِيكَ
بالشُّــكْرِ والإرْصَادِ بالْمُكَافَأَةِ فِي
مِثلِهَــا إنْ فَزِعَ إلَيْكَ، وَلا
قُوَّةَ إلا باللهِ.