أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/مواضيع متفرقة/شخصيات/ابو طالب (عليه السلام)
روي أن النبي
صلى الله عليه وآله لما رجع من السرى نزل على ام هانئ بنت أبي طالب فأخبرها
فقالت : بأبي أنت وامي والله لئن أخبرت الناس بهذا ليكذبنك من صدقك ، وكان أبو
طالب قد فقده تلك الليلة فجعل يطلبه ، وجمع بني هاشم ثم أعطاهم المدى وقال : إذا
رأيتموني أدخل وليس معي محمد لتضربوا وليضرب كل رجل منكم جليسه ، والله لا نعيش
نحن ولاهم وقد قتلوا محمدا ، فخرج في طلبه وهو يقول : يا لها عظيمة إن لم يواف
رسول الله مع الفجر ، فتلقاه على باب ام هانئ حين نزل من البراق فقال : يا ابن أخي
انطلق فادخل في بين يدي المسجد ، وسل سيفه عند الحجر وقال : يا بني هاشم أخرجوا
مداكم ، فقال : لولم أره ما بقي منكم سفر ولا عشنا ، فاتقته قريش منذ يوم أن يغتالوه
، ثم حدثهم محمد ، فقالوا : صف لنا بيت المقدس ، قال : إنما أدخلته ليلا ، فأتاه
جبرئيل فقال : انظر إلى هناك ، فنظر إلى البيت فوصفه وهو ينظر إليه ، ثم نعت لهم ما
كان لهم من عير ما بينهم وبين الشام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 121 ]
تاريخ النشر : 2025-11-05