وَأمّـا حَقُّ النَّاصِحِ فَأَنْ
تُلِينَ لَهُ جَنَاحَكَ ثُمَّ تشرأب لَهُ قَلبَكَ وَتفْتَحَ لَهُ
سَــــمْعَكَ حتَّى تَفْهَمَ عَنهُ نصِيحَتَهُ، ثُمَّ تنْظُرَ فِيهَـــــا،
فَإنْ كَانَ وُفّقَ فِيهَا لِلصَّوَاب حَمِدْتَ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ وَقَبلْتَ
مِنْــهُ وَعَرَفْتَ لَهُ نَصِيحَتَهُ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ وُفّقَ
لَهَا فِيهَا رَحِمْتَهُ وَلَمْ تتَّهِمَهُ وَعَلِمْتَ أَنَّهُ لَمْ يألُكَ
نُصْحًا إلا أنَّهُ أَخطَـــأَ إلا أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ مُسْتَحِقًّا
لِلتُّهْمَةِ فلا تَعْبَـــأْ بشيء
مِنْ أَمْرِهِ عَلَى كُلِّ حَال، ولا قُوَّةَ إلا باللهِ.