أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/مواضيع متفرقة/شخصيات/متفرقة	
								
							 
							       							 
							        
							           إبراهيم بن هاشم
، عن علي بن أسباط ، عن بكر بن جناح ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال
: لما ماتت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام جاء علي إلى النبي صلى الله
عليه وآله ، فقال له رسول الله (ص) : يا أبا الحسن مالك؟ قال : امي ماتت ، قال :
فقال النبي صلى الله عليه وآله : وامي والله ، ثم بكى وقال : واماه ، ثم قال :
لعلي عليه السلام : هذا قميصي فكفنها فيه ، وهذا ردائي فكفنها فيه ، فإذا فرغتم
فأذنوني ، فلما اخرجت صلى عليها النبي صلى الله عليه وآله صلاة لم يصل قبلها
ولا بعدها على أحد مثلها ، ثم نزل على قبرها فاضطجع فيه ، ثم قال لها : يا فاطمة ،
قالت : لبيك يا رسول الله ، فقال : فهل وجدت ما وعد ربك حقا؟ قالت : نعم فجزاك
الله خير جزاء ، وطالت مناجاته في القبر ، فلما خرج قيل : يا رسول الله لقد صنعت
بها شيئا في تكفينك إياها ثيابك ودخولك في قبرها وطول مناجاتك وطول صلاتك ما
رأيناك صنعته بأحد قبلها ، قال : أما تكفيني إياها فإني لما قلت لها : يعرض الناس
عراة يوم يحشرون من قبورهم ، فصاحت وقالت : واسو أتاه! فألبستها ثيابي ، وسألت
الله في صلاتي عليها أن لا يبلي أكفانها حتى تدخل الجنة ، فأجابني إلى ذلك ، وأما
دخولي في قبرها فإني قلت لها يوما : إن الميت إذا أدخل قبره وانصرف الناس عنه ،
دخل عليه ملكان : منكر ونكير فيسألانه ، فقالت : واغوثاه بالله ، فما زلت أسأل ربي
في قبرها حتى فتح لها روضة من قبرها إلى الجنة ، وروضة من رياض الجنة.
										  
							           							               
المصدر : بحار الأنوار
 
										     
							           
المؤلف  :  العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
 
									    							           
الجزء والصفحة  : جزء 35 / صفحة [ 120 ] 
 
										 										  
  تاريخ النشر  :  2025-11-04