وَأَمَّـا
حَقُّ مَوْلاكَ الْجَارِيَةِ عَلَيْهِ نِعْمَتُكَ فَأَنْ تَعْلَمَ
أَنَّ اللهَ جَعَلَكَ حَــامِيَةً عَلَيْهِ، وَوَاقِيَـــةً وناصِرًا
وَمَعْقِلاً، وَجَعَلَهُ لَكَ وَسِيلَةً وَسَبَباً بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
فَبالْحَرِيِّ أَنْ يَحْجُبَكَ عَنِ النَّــارِ فَيَكُونَ فِي ذَلِكَ
ثَوَابٌ مِنْهُ فِي الآجِلِ، ويَحْكُمُ لَكَ بمِيرَاثِهِ فِي الْعَاجِلِ إذَا لم
يَكُنْ لَهُ رَحِــمٌ، مُكَافَأَةً لِمَــا أَنفَقْتَهُ
مِنْ مَالِكَ عَلَيْـــهِ وَقُمْتَ بهِ مِنْ حَقِّــهِ بَعْدَ إنفَاقِ
مَالِكَ، فَإنْ لَمْ تَقُمْ بحَقِّهِ خِيفَ عَلَيْكَ أَنْ لا يَطِيبَ لَكَ
مِيرَاثُهُ. وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ.