وَأمّــا حَقُّ الخَصْمِ الْمُدَّعَى
عَلَيهِ فَإنْ كَانَ مَــا تدَّعِيهِ حَقًّا أَجْمَلْتَ فِي
مُقَــاوَلَتِهِ بمَخرَجِ الدَّعْوَى، فَإنّ لِلدَّعْوَى غِلْظَةً
فِي سَـــمْعِ الْمُدَّعَى عَلَيهِ. وَقَصَــدْتَ قَصْدَ
حُجَّتِكَ بالرِّفْقِ وَأَمْهَلِ الْمُهْلَةِ وَأبْينِ الْبَيَـانِ وَألطَفِ
اللُّطْفِ ولَمْ تَتشَــاغَلْ عَنْ حُجَّتِكَ بمُنازَعَتِهِ بالقِيلِ
وَالقَــالِ فَتَذهَبْ عَنْكَ حُجَّتُكَ ولا يَكُونَ لَكَ فِي
ذَلِكَ دَرْكٌ، ولا قُوَّةَ إلا باللهِ.