وَأمّـــــا حَقُّ أَهْلِ
الذِّمَّةِ فَالحُكْمُ فِيهِـــــمْ أَنْ تَقبَلَ مِنْهُمْ مَا قَبِلَ اللهُ،
وَتَفِي بمَا جَعَلَ اللهُ لَهُمْ مِنْ ذِمَّتِهِ وَعَهْدِهِ وَتكِلُهُمْ إلَيهِ
فِيمَا طَلبُوا مِنْ أَنْفُسِهِـــــــمْ وَأُجْبرُوا عَلَيْهِ وَتحْكُمَ
فِيهِمْ بمَــــا حَكَمَ اللهُ بهِ عَلَى نفْسِكَ فِيمَا جَرَى
بَيْنَكَ وَبيْنَهمْ مِنْ مُعَامَلَة وَلْيَكُنْ بَينَكَ وَبيْنَ ظُلْمِهِمْ مِنْ
رِعَايَةِ ذِمَّةِ اللَّهِ وَالْوَفَاءِ بعَهْــــدِهِ وَعَهْدِ رَسُولِ
اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ - حَائِلٌ فَإنَّهُ بَلَغَنَا أنَّهُ
قَالَ
"مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِـــدًا كُنْتُ خَصْمَه" فَاتَّقِ اللَّهَ،
ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ.