التفسير بالمأثور/النبوة/الإمام الباقر (عليه السلام)
أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن علي بن حديد،
عن ابن أبى عمير، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما عليهما السلام أنه سئل
عن ابتداء الطواف، فقال: إن الله تبارك وتعالى
لما أراد خلق آدم عليه السلام قال " للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة " فقال
ملكان من الملائكة: " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " فوقعت الحجب فيما
بينهما وبين الله عزوجل، وكان تبارك وتعالى نوره ظاهرا " للملائكة، فلما وقعت الحجب
بينه وبينهما علما أنه سخط قولهما، فقالا للملائكة: ما حيلتنا ؟ وما وجه توبتنا
؟ فقالوا: ما نعرف لكما من التوبة إلا أن تلوذا بالعرش، قال: فلاذا بالعرش حتى
أنزل الله عزوجل توبتهما ورفعت الحجب فيما بينه وبينهما، وأحب الله تبارك وتعالى
أن يعبد بتلك العبادة فخلق الله البيت في الأرض وجعل على العباد الطواف حوله،
وخلق البيت المعمور في السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم
القيامة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [ 109 ]
تاريخ النشر : 2024-05-19