أحد الأساليب المهمة التي تدخل في تربية الطفل والتي يكون أثرها ملموساً هو (اللعب) فهو وسيلة للتربية ولكن بشرط على أن يكون مبرمج ومخطط له، فهو يعطي حرية فكرية للطفل ويسبب تقوية الإرادة، وحرية العمل واتخاذ القرار توصل الطفل إلى مبتغاه في اللعب، وتشخص منطقة حركته وتجعله مستعداً لاتخاذ المواقف الفكرية في الوقت الحاضر والمستقبل، فما أكثر الصفات والأخلاق التي تظهر على الطفل من خلال اللعب وتكتسب شخصيته صورة جميلة ومعالم واضحة، وما أكثر الإرادات المفيدة والمنطقية التي تبدو للفرد خلال اللعب وتكون سبب للأعمال الإيجابية أو ترك السلبية، اللعب بالنسبة للطفل ليس بالعمل او المهنة وإنما هو وسيلة تربط بين التنظيم وعدم التنظيم في حياة الطفل ولعبه، ويفهم الطفل في ظل اللعب مفاهيم العمل والمسؤولية والحرية وظروف الحياة مع الجميع، ويلتفت إلى الأسرار والحقائق المختلفة، ليعلم بعد ذلك ما يجب فعله أو تركه، وما هو الموقف المناسب الذي يجب عليه القيام به في الظروف التي يمر بها خلال اللعب، ويشخص مستوى مقاومته للظروف المختلفة ودرجة تحمله للضوابط والأوامر والنواهي.
هناك عامل مهم أيضاً في تربية الطفل من خلال اللعب وهو اشتراك الأبوان معه في اللعب، في الحقيقة اشتراك الابوان في اللعب مع الطفل يعني أخذ زمام المبادرة لإظهار السلوكية والحالة التي يريدان نقلها إلى الطفل، فهم يعلمونه ما يجب فعله في كل ظرف زماني ومكاني وبصورة عملية، الأوامر والنواهي في اللعب تقوم على أساس التزام الطرفين بها وهنا سيجد الطفل نفسه مضطراً للعمل بذلك وسيترك آثاراً عليه ولكن بشرط أن ترافقه محبة الأبوين وعطفهم ورضى الطفل عن ذلك.







د.فاضل حسن شريف
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN