Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
عراق الحسين (ع) - من وحي الأربعينية

كيف استطاعت مدينة كربلاء التي لا تتجاوز في مساحتها 53.000 كيلو متراً أن تحتضن تلك الملايين وأن تأوي كل هذه الحشود الزاحفة من كلّ حدب وصوب وتتكفّل بأعباء ضيافتهم وتلبي جميع احتياجاتهم ومتطلّباتهم على مختلف ألوانهم ولغاتهم وأطيافهم وبلدانهم ..
إنّ الحديث هنا عن معجزة غيبية قائمة مستمرة يعجب منها من عاصرها ورآها ، فضلا عمّن لم يعشها وبرهان ملموس يثبت صحّة منظومة الدين ويرسخ أصل الإمامة الأصيل وما قبله وما بعده من معالم الدين ..
هذه كربلاء تتكلّم وتروي جراح الحسين عليه السلام وتجسد قيمه وأهدافه ، وتنطق على لسان محبيها ، ويصدح الزائرون بشعائره في كل مكان في مدينته وعلى طول الطرق المؤدية إليه ، ويرددون نشيد الخلود ، وينهلون من شلال معرفته الهادر ، ويقولون ما يعجز عن قوله الآخرون ، بلغة تفوق لغات البشرية ، ويستقبلون بثّاً مباشراً خاصاً بهم ، فيختزلون من صور الملحمة ما اتسعت قابلياتهم وصدورهم
هنا كربلاء
أرض الخلود ..
صحراء على ضفاف الفرات ..
اختارها الحسين عليه السلام مدينة تستضيف كلمته المقدسة وحركته وعنفوانه ، كما اختار الله تعالى اللغة العربية لتستضيف كلماته وآياته وبراهينه وهداه ، بعد أن وهبها القابليات وأودعها الثقل الهائل كي تكون في مستوى حمل ثقل هذه المهمة المقدسة
اختار الحسين عليه السلام كربلاء أرضاً للحدث العظيم ، الذي ستشهده الأرض والسماء ، فعليها تدور رحا معركة الأنبياء والمرسلين وأوصيائهم ، مقابل أعدائهم ومناوئيهم وجاحديهم .. وهي التي سوف تحتضن هذه المعركة الخالدة وترويها للأجيال شعائراً باقية على كرور الليالي والأيام ، وهي منطلق ولده المهدي عليه السلام ، الثائر بدمه الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً وشعاره يا لثارات الحسين عليه السلام .
ورد في المصادر أن الحسين عليه السلام عندما نزل كربلاء ونصب خيامه فيها أرسل رسله إلى القرى المحيطة بها مثل نينوى والغاضريات وفيها قبيلة بني أسد ، واشترى منهم تلك النواحي المحيطة بقبره الشريف بمبلغ (60) ألف درهم ووهبها لهم واشترط عليهم أن يرشدوا الزائرين إلى قبره ويضيّفوا زواره ..
روي عن الامام الصادق عليه السلام :
حرم الحسين عليه السلام الذي اشترى أربعة أميال في أربعة أميال ، فهو حلال لولده ومواليه ، حرام على غيرهم ممّن خالفهم ، وفيه البركة ( تاريخ كربلاء ص 44 ) .
لقد اختص العراق وأهله برسم لوحة الجمال المقدس ، وسطروا ملاحم الجهاد والنجدة والكرم ، وعلّموا الشعوب فنون العطاء ، وجسدوا مآثرهم بما لا مزيد عليه ، فاضحوا مدرسة لمحبّي سيد الشهداء عليه السلام ، ومنهم يتلقى العاشقون منهاج الخدمة الحسينية الخالصة ..
إنها حالة عجيبة تفوق الخيال ، ومواقف تترجم طيب ذواتهم ، فهم متعاونون متكاتفون ، ودافعهم الحب والود تجاه من اختارهم أهلا لديوان كرمه وعطائه ، يعملون بلا كلل أو ملل ، ويواصلون الليل بالنهار ، قد وقفت معهم أجهزة الدولة ومؤسسات العتبات المقدسة على رجل واحدة ، في استنفار كبير ، لتكرار أمجاد العادة السنوية ، وضرب الرقم القياسي في الكرم والخدمة والوفاء ..
الكل مسئول عن الجميع .. والقلوب قبل البيوت مفتوحة للزائرين ، وعلى جميع خطوط السير ، ومن مختلف الجهات ، كما هو الحال في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة ، وكل قِدر في العراق يُستخدم لإعداد طعام الزائرين ، وفي كلّ البيوت
الجميع مطمئن وآمن .. الصغار و الكبار ، وحتى الأطفال ، وكذلك النساء ، فالجميع يمشي في طريق الجنة وهو يتمتم بنشيد الحب الحسيني على هذه الأرض الطيبة .
لقد أثبت العراقيون حكمة السماء .. حين اختارت أرضهم وحمّلتهم مشروعها الكبير ، وأثبتت الأيام والسّنون أنهم قد نالوا باستحاق تلك الدرجة السامية ، فاستحقوا أن يكونوا شعب الحسين عليه السلام ومقر دولة وليّه ووارثه عليه السلام والقائمين بحمل أمانته ، وبذلك فهم مرحومون بدعاء الحسين عليه السلام وكرامة زواره واستغفار أمّه الزهراء عليها السلام لزائريه وقاصديه ودعاء الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، ونسأل الله لهم تمام الكرامة بالأمن والأمان وسلامة الدين والإيمان ، وجزاهم الله خير جزاء المحسنين .
فهم وعد الله الذي قطعه رسول الله صلى الله عليه وآله لأمه الزهراء عليها السلام باحتضان أمره وشأنه وقضيته وشعائره ، جيلا بعد جيل .
روي عن مولانا الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام : قال علي بن الحسين عليهما السلام :
كأني بالقصور وقد شُيّدت حول قبر الحسين عليه السلام ، وكأني بالأسواق قد حفت حول قبره ، فلا تذهب الأيام والليالي حتى يُسار إليه من الأفاق ، وذلك عند انقطاع ملك بني مروان .
اللهم ارزقنا زيارة الحسين عليه السلام وشفاعته ولا تحرمنا من عنايته .
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 1 اسبوع
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 1 اسبوع
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )