المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


ما هو المقصود من الظالمين ؟


  

2373       03:46 مساءاً       التاريخ: 29-09-2015              المصدر: آية الله جعفر السبحاني

أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016 2256
التاريخ: 10-12-2015 2691
التاريخ: 10-12-2015 24230
التاريخ: 3-1-2016 2894
التاريخ: 28-1-2016 5278
الظلم في اللغة : هو وضع الشيء في غير موضعه ، قال ابن فارس بعد ذكره لهذه الجملة : ألا تراهم يقولون من أشبه أباه فما ظلم ، أي : ما وضع الشبه غير موضعه ، وبه قال غيره من اللغويين.

قال ابن منظور : الظلم وضع الشيء في غير موضعه ، ومن أمثال العرب : من أشبه أباه فما ظلم. قال الأصمعي : أي ما وضع الشبه في غير موضعه. وفي المثل : من استرعى الذئب فقد ظلم. وفي حديث ابن زمل : لزموا الطريق فلم يظلموه ، أي : لم يعدلوا عنه ، يقال : أخذ في طريق فما ظلم يميناً ولا شمالاً. وأصل الظلم : الجور ، ومجاوزة الحد. والظلم : الميل عن القصد ، والعرب تقول : الزم هذا الصوب ولا تظلم عنه ، أي لا تجز عنه. قال سبحانه : { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان: 13] ، وذلك لأنّه جعل النعمة لغير ربها.

فإذا كان الظلم بمعنى مجاوزة الحد الّذي عيّنه العرف أو الشرع ، فالمعصية كبيرها وصغيرها ظلم ، لأنّ مقترفهما يتجاوز عن الحد الّذي رسمه الشارع ، والظلم له مراتب والمجموع يشترك في كونه تجاوزاً عن الحد ووضعاً للشيء في غير موضعه.

ولمّا خلع سبحانه ثوب الإمامة على خليله ونصبه إماماً للناس ودعا إبراهيم أن يجعل من ذريته إماماً ، فأُجيب بأنّ الإمامة وثيقة إلهية قيمة لا تنال الظالمين ، لأنّ الإمام هو المطاع بين الناس ، المتصرف في النفوس والأموال ، والقائد للمجتمع إلى السعادة ، فيجب أن يكون على الصراط السوي حتى يكون أمره ونهيه وتصرّفه وقيادته نابعة عنه ، والظالم هو المتجاوز عن الحد ، المتمايل عن الصراط إلى اليمين والشمال (1) ، الواضع للشيء في غير موضعه لا يصلح لهذا المنصب وحدوده.

إنّ الظالم الناكث لعهد الله ، والناقض لدساتيره وحدوده على شفا جرف هار لا يؤتمن عليه ، ولا تلقى إليه مقاليد الخلافة ، ولا مفاتيح القيادة ، لأنّه على مقربة من الخيانة والتعدّي ، وعلى استعداد لأن يقع أداة للجائرين ، فكيف يصح في منطق العقل أن يكون إماماً مطاعاً ، نافذاً قوله ، مشروعاً تصرفه ، إلى غير ذلك من شؤون الإمامة ؟

__________________

(1) ونعم ما قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : « اليمين والشمال مضلّة ، والطريق الوسطى هي الجادة ». ( نهج البلاغة : قسم الخطب ، الرقم 15.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...