المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى لفظة آزر


  

2210       07:22 مساءاً       التاريخ: 31-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015 8143
التاريخ: 4-06-2015 11067
التاريخ: 16-1-2022 1682
التاريخ: 20-10-2014 9229
التاريخ: 17-12-2015 4435
التكوين- 11/ 25- وعاش ناحور بعدها ولد تارح مائة وتسع عشرة سنة ، وولد بنين وبنات ، وعاش تارح سبعين سنة وولد أبرام وناحور وهاوان.
لسا- وليس بين النسّابين اختلاف أنّ اسم أبيه كان تارخ ، والّذى في القرآن يدلّ أنّ اسمه آزر ، وقيل آزر عندهم ذمّ في لغتهم ، كأنّه قال : وإذ قال ابراهيم لأبيه الخاطي.
العرائس- وكان اسم أبى ابراهيم الّذى سمّاه به أبوه تارخ ، فلمّا صار مع النمرود قيّما على خزائن آلهته سمّاه آزر. وقيل هو لقب عيب به وهو بمعنى معوجّ. وقيل هو بالنبطيّة الشيخ الهرم.
فر- [آزر] شدّ الوسط ، التقوية.
[آزور] من يشدّ وسطه.
البحار- 5- باب قصص ولادة ابراهيم-
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام :
إنّ آزر أبا ابراهيم كان منجّما لنمرود بن كنعان ، فقال له انّى أرى في حساب النجوم أنّ هذا الزمان يحدث رجلا فينسخ هذا الدين ...
الخ.
ويروى ايضا عنه (عليه السلام) : وكان آزر صاحب أمر نمرود ووزيره وكان يتّخذ الأصنام له وللناس ويدفعها الى ولده.
والتحقيق‌
أنّ الّذى يقوى في النظر : أنّ كلمة آزر معرّبة من آزور ، وهو الّذى يشدّ وسطه للخدمة ويتقوّى ، وكلمة الوزير قريبة منها لفظا ومعنى. ولمّا كان تارخ وزيرا لنمرود وصاحب أمره ومعتمدا عنده في النظر والرأي : فلقّب بهذا الاسم.
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الأنعام : 74].
{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً } [الصافات : 85 ، 86].
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} [الزخرف : 26].
{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ} [مريم : 42]... { يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ} [مريم : 44] {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ} [مريم : 45].
فيظهر من هذه الآيات الكريمة : أنّ آزر كان أبا ابراهيم ، وكان من الضالّين المخالفين له قطعا ، سواء قلنا بأنّ اسمه آزر أو غيره ، فانّ موضوع الحكم في أكثر الآيات هو عنوان الأب.
وقد يقال فرارا عن الإشكال : إنّ المراد من الأب هو العمّ ، وكان آزر عمّا له لا أبا.
ولكنّ هذا التأويل لا يجدى إذا نسب الشرك الى الآباء المتقدّمين وأجدادهم فيما يأتى. مضافا الى أنّ هذا خلاف ظواهر الآيات ، وخلاف ما قال المؤرخون ، بل الروايات أيضا كما رأيت.
 
{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ} [الصافات : 85]... {قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ} [الشعراء : 74 - 76].
{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [الأنبياء : 52 - 54].
فانّ آباء العمّ هم آباء الأب أيضا ، والقائلون بتنزيه الأب عن الشرك لا يفرّقونه عن الأجداد ، والآيات مصرّحة بانّ آباء أبيه وآباء قومه كانوا في ضلال مبين.
وكان ابراهيم عليه السلام يحبّ أن يستغفر لأبيه من اللّه تعالى ، وقد استغفر له وقال :
{وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ} [الشعراء : 86].
وقد كان وعد الاستغفار لأبيه من قبل- {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ} [التوبة : 114].
{إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ} [الممتحنة : 4].
{ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} [مريم : 47].
وظاهر آية الاستغفار [وَ اغْفِرْ لِأَبِي] أنّه قد تحقّق بعد موته ، بقرينة جملة- {إِنَّهُ كٰانَ مِنَ الضالين}.
فلا تنافى هذه الآية الكريمة آية- { فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التوبة : 114] : فانّ ظاهر هذه الآية هو التبرّي في حياته.
ثمّ إنّ هذه الآيات الكريمة لا تخالف ما قد ورد من الروايات في أنّ آباء النّبي (صلى الله عليه واله) كلّهم طاهرون طيّبون.
البحار- 6- باب بدّو نوره وظهوره- عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : لا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر.
و‌عن أبى عبد اللّه (عليه السلام) : فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر الى رحم مطهّر ، فلم‌ يزالا يجريان طاهرين مطهّرين في الأصلاب الطاهرة.
فالقدر المسلّم من تلك الروايات : طهارة الآباء عن الانحرافات والتمايلات الجنسيّة غير المشروعة ، وعدم تلوثهم برجس الشرك وسفاح الكفر عملا بحفظ اللّه المتعال وصيانته.
ومن الواجب في الطبيعة والشريعة : نزاهة آباء النّبي (صلى الله عليه واله) عن أمراض خلقيّة أو خلقيّة الّتي تتوارث الأبناء عن الآباء ، إذا كانت تلك الأمراض تنافى مقام النبوّة ومقام الإرشاد والتبليغ والخلافة.
وأمّا ما لا تنافى فيه : كبعض المعاصي والسيّئات الأخلاقيّة والتكليفيّة العمليّة أو الاعتقادات الضعيفة الّتي تخالف الإخلاص والتوجّه التامّ والتوحيد الكامل ومقام الولاية ، فلا طريق لنا الى إثباته.
كيف وآباء رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كانوا من متولّى الكعبة ومن خدمة بيت اللّه الحرام ، وكانت مملّوة من الأصنام ، والناس يعبدونها ويتّخذونها آلهة لهم ، والآباء لا ينهونهم عن ذلك ولا يجاهدون في تطهيرها منها.
ويؤيّد ما قلنا التعبير في الروايات الشريفة بقولهم- الأصلاب الطاهرة والأرحام المطهّرة ، ونظائرها. ولم يعبّر فيها بكلمة- النفوس الطاهرين والطاهرة.
وفي تفسير التبيان : توبة- وما كان استغفار- لما ذكر اللّه تعالى إنّه ليس للنبي والّذين آمنوا أن يطلبوا المغفرة للمشركين : بيّن الوجه في استغفار ابراهيم لأبيه مع أنّه كان كافرا ، سواء كان أباه الّذى ولد أو جدّه لأمّه أو عمّه على ما يقوله أصحابنا.
وفي تنزيه الأنبياء : الجواب- قلنا معنى هذه الآية أنّ أباه كان وعده بأن يؤمن ، وأظهر له الايمان على سبيل النفاق حتّى ظنّ به الخير فاستغفر له اللّه تعالى على هذا الظنّ ، فلمّا تبيّن له أنّه مقيم على كفره رجع عن الاستغفار له وتبرّء منه.
ولعلّ منشأ هذا القول انّما هو كلام الصدوق (ره) في اعتقاداته- اعتقادنا‌ فيهم أنّهم مسلمون من آدم الى أبيه عبد اللّه ، وأنّ أبا طالب كان مسلما ، وأمه آمنة بنت وهب كانت مسلمة ، و‌
قال النبىّ (صلى الله عليه واله) : أخرجت من نكاح ولم اخرج من سفاح من لدن آدم‌
، و‌قد روى أنّ عبد المطلّب كان حجّة وأبا طالب كان وصيّه‌
. وقد عرفت أنّ القول بإسلام آبائه وإيمانهم كلّهم لم يثبت ، ولا محذور فيه عقلًا ولا شرعا ، بل المحذورات في ذلك القول ، مضافا الى نصوص الكتاب الكريم والروايات السابقة.
ولكنّ مقتضى التقوى والأدب وحفظ الحرمة : هو السكوت عن البحث والقول في أمثال هذه الموارد ، والاعتقاد الإجمالي بطهارتهم ونزاهتهم وقداستهم.
______________
- التكوين -  سفر التكوين من التوراة ، طبع بريطانيا. - لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ . - العرائس - قصص الأنبياء للثعلبى ، طبع مصر. - فر = فرهنك عبري فارسي لسليمان حييم ، طبع اسرائيل ، 1344هـ . ‏- البحار - للمجلسي رضوان الله عليه ، الطبعة الأولى في 25 ‏مجلداً .


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...