المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة سلط‌


  

5341       05:15 مساءاً       التاريخ: 18-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015 2239
التاريخ: 21-10-2014 10795
التاريخ: 13-11-2014 2006
التاريخ: 14/11/2022 1290
التاريخ: 31-1-2022 1464
مقا- سلط : أصل واحد وهو القوّة والقهر ، من ذلك السلاطة من التسلّط وهو القهر ، لذلك سمّي السلطان سلطانا ، والسلطان : الحجّة. والسليط من الرجال : الفصيح اللسان الذرب. والسليطة : المرأة الصخّابة (شديدة الصياح). وممّا شذّ عن الباب : السليط : الزيت بلغة أهل اليمن ، وبلغة غيرهم دهن السمسم.
مصبا- سليط : صخّاب بذيّ اللسان ، وامرأة سليطة ، وسلط سلاطة.
والسليط : الزيت. والسلطان إذا أريد به الشخص مذكّر. والسلطان : الحجّة والبرهان. والسلطان : الولاية والسلطنة ، والتذكير أغلب عند الحذّاق ، وقد يؤنّث فيقال قضت به السلطان أي السلطنة ، وسلّطته على الشي‌ء تسليطا : مكّنته منه ، فتسلّط : تمكّن وتحكّم.
الجمهرة 3/ 27- والسلط منه قولهم- لسان سليط : بيّن السلاطة والسلوطة. ويقال امرأة سلطّانة : إذا كانت طويلة اللسان. والسلطان يذكّر ويؤنّث والتأنيث أعلى ، والسليط للذكر مدح وللأنثى ذمّ ، يقال سليطة كثيرة الشرّ والصخب ، ورجل سليط اللسان فصيحه ، والمصدر فيهما السلاطة. وسلطان كلّ شي‌ء : حدّته وسطوته ، ومنه اشتقاق السلطان. وسلطان الدم تبيّغه (هيجانه).
وسلطان النار التهابها. وفلان مسلّط على بني فلان إذا كان متأمّرا عليهم.
مفر- السلاطة : التمكّن من القهر- ولو شاء اللّه لسلّطهم ، ومنه سمّي السلطان. والسلطان يقال في السلاطة- فقد جعلنا لوليّه سلطانا. وقد يقال لذي السلاطة وهو الأكثر ، وسمّي الحجّة سلطانا وذلك لما يلحق من الهجوم على القلوب ، لكنّ أكثر تسلّطه على أهل العلم والحكمة من المؤمنين- فأتوا بسلطان مبين.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو التمكّن مع تفوّق ، سواء كان قاهرا أو غير قاهر ، وسواء كان في شخص أو في قول أو في عقيدة ، وسواء كان طبيعيّا أو غير طبيعيّ بإفاضة أو بجعل أو بتكلّف.
فالتكلّف كما في قولهم : مرأة سليطة ، إذا تكلّفت في الكلام وأكثرت حتّى تتفوّق.
وفي الجعل كما في : {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا} [الإسراء : 33].
وفي الافاضة كما في : {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} [القصص : 35].
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} [هود : 96].
وفي القول كما في : {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ } [يونس : 68].
وفي الاعتقاد كما في : {وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا } [الأعراف : 33].
وفي الشخص كما في : { وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ} [الصافات : 30].
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الإسراء : 65].
{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ} [النساء : 90].
وفي الأعمّ من القول والشخص كما في : {أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا} [النساء : 144].
{وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا} [النساء : 91].
فالسلطان في هذه الموارد كلّها مصدر كالغفران ، بمعنى التمكّن في تفوّق ، في أيّ شي‌ء يتحقّق.
وظهر أنّ القوّة والقهر والحجّة والفصاحة والولاية والصخب والحدّة والسطوة‌ و نظائرها : من آثار الأصل ولوازمه في الموارد.
وأمّا الزيت : فلعلّه بمناسبة نفوذه وتفوّقه واستقراره وتمكّنه في أيّ طعام ، أو بمناسبة تمكّن شجرة الزيت وقوّتها وتفوّقها.
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر : 42].
{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [النحل : 99].
{وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} [إبراهيم : 22].
فانّ إبليس ليس له تفوّق وتسلّط على الإنسان من حيث إنّه إنسان من جهة شخصه ولا بالجعل ولا بالإفاضة ، نعم إنّه يغوي ويدعو الى الضلال والفساد ، وما لم يكن الإنسان ضعيفا فيه اقتضاء القبول للضلال : لا يقدر إبليس أن يغويه ويضلّه.
وروح الإنسان وحقيقة وجوده إنّما يتقوّى ويقتدر ويتمكّن بالارتباط والايمان والتوكّل والتفويض والاستقرار تحت حكومة اللّه العزيز المتعال وفي ظلّ ربوبيّته ، ومن كان مرتبطا ومستقرّا تحت الربوبيّة : فلا ضعف فيه ولا اقتضاء في وجوده لقبول الإغواء والنفوذ والسلاطة.
فبيت القلب إذا كان في تصرّف الرحمن وتحت نفوذه وتوجّهه وربوبيّته : لا يمكن للشيطان أن يتصرّف فيه ويكون عليه سلطان منه.
{وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن : 11].
{مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب : 4].
فيعلم من هذه الآيات الكريمة : أنّ من يكون متأثّرا من إغواء الشيطان ومتّبعا خطواته وعاصيا لربّه : فهو من جنود الشيطان كلّا أو في الجملة.
ولا يخفى أنّ السلاطة والسلطان : لم يطلق في اللّه تعالى وللّه في كتاب اللّه المجيد ، فانّ السلطان هو المتمكّن في تفوّق ، وهذا المعنى يناسب الممكن لا الواجب تعالى ، فانّ صفات الواجب ذاتيّة لا زائدة.
____________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ ‏هـ. .


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...