{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الأنفال: 39]
{وَقاتِلُوهُمْ} أَیُّهَا الـمُؤمِنُونَ مَعَ النَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم): {حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} أَي: شِركٌ بِنَا[1].‏   
{وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلـهِ} أَي: یَجتَمِعُ أَهلُ الحَقِّ وَأَهلُ البَاطِلِ عَلَى الدین الحَقِّ، یَعتَقِدُونَهُ وَیَعمَلُونَ بِهِ، فَیَکُونُ الدِّین حِینَئذٍ کُلُّهُ بِإِجتِمَاعِ النَّاسِ عَلَیهِ [2].‏   
سُئلَ الصَّادِقُ(عليه السلام) عَن الآيَةِ؟ فَقَالَ: (لَم يَجِيء تَأَويِلُ هَذِهِ الآيَة، وَلَو قَامَ قَائمُنَا بَعدُ سَيَرَى مَن يُدرِكُهُ مَا يَكُونُ مِن تَأَوِيلِ هَذِه الآيَة، وَلَيَبلُغَنَّ دِينُ مُحَمَّدٍ(صلى الله عليه واله وسلم) مَا بَلَغَ اللَّيلُ، حَتَّى لَا يَكُونُ مُشرِكٌ عَلَى ظَهرِ الأَرضِ، كَمَا قَالَ اللهُ تعَالَى: {يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً}) [3].‏
 
[1]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 5/121 عن ابن عباس والحسن.
[2]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/446.
[3]  النور: 55، تفسير العياشي: 2/56ح 48.  جوامع الجامع، الطبرسي: 2/26.