المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


المراد من الموت


  

924       06:39 مساءً       التاريخ: 2023-05-08              المصدر: الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-31 1144
التاريخ: 24-10-2014 2192
التاريخ: 23-10-2014 2243
التاريخ: 17-10-2014 2307
التاريخ: 24-3-2022 1824
 
src=../../../medea/images/ما_الفرق_بين_الموت_والوفاة.jpg
 
يقول تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 56]
الموت في الآية : من بعد موتكم هو مفارقة الروح للجسد وقد قيد البعث به حتى لا يُظَن بأن رجعة نبي الله موسى (عليه السلام) هي كعودة أصحاب الكهف؛ بمعنى أنه لا يُراد بالموت هنا معنى النوم والغيبوبة كما نقل عن البعض (1)، كما أنه ليس بمعنى الجهل، نظير ما جاء في الآية: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} [الأنعام: 122]، كما نقل عن البعض الآخر (2)؛ لأنه، كما أكدنا سابقاً، فإنه ما لم يلزم محذور عقلي أو نقلي في المحافظة على المعنى الظاهر ولم توجد قرينة على خلافه أيضاً، فإنه يلزم التمسك بظاهر الكلام.
لقد احتمل فريق من المفسرين (3) أنه قد استولت على قوم موسى ، بعد سؤالهم الرؤية، حالة شبيهة بالغشية والسقوط وقد شاهدوا جمال الله تعالى بأبصار قلوبهم ثم أعادهم الله عز وجل بدعاء موسى من هذا الضيق الشبيه بالموت وقد أطلقت لفظة الموت ومثيلاتها على هذه الحالة أيضاً؛ نظير قوله: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} [الأنعام:60]، {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران:55]، كما وقد استعملت مفردة البعث فيما يقابل هذا المعنى؛ نحو: {ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى} [الأنعام:60]، و {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} [الكهف:12]. لكنه لابد من الالتفات إلى أن مثل هذه الشواهد لا تحول دون ظهور "الموت" في معناه الحقيقي. وتبعاً لذلك فسيكون البعث أيضاً بمعنى الإحياء المجدد.
وقد اتخذ صاحب كشف الأسرار هذه الآية دليلاً ضد من لا يرى المعاد إلا في البعث الروحاني، قائلاً: وهذه الآية هي حجّة على قوم من الفلاسفة قالوا: إن البعث والنشور هو بعث الأرواح وليس بعث الأجساد والأعيان، ومن المعلوم أن رب العالمين الذي بعث هؤلاء إنما بعث أجسادهم وأعيانهم، وأمثال ذلك في القرآن الكريم كثيرة وهو حجة عليهم (4).
ولابد هنا من التفكيك بين مبحثين منفصلين: المبحث الأول هو: هل الحشر في المعاد منحصر في الحشر الروحاني أم هناك حشر جسماني أيضاً؟ والمبحث الثاني هو: بعد إثبات الحشر الجسماني، فهل إن الجسم بدن دنيوي أم أخروي؛ أي: هل إن النظام الحاكم والبدن في المعاد هو على بدن الآخرة هو عين النظام الذي يحكم بدن الدنيا أم إنه مختلف عنه؟ ما هو مطروح على طاولة البحث بين أصحاب الرأي في الأمور مناقشة المبحث الثاني وليس الأول؛ لأنه ما من شك لدى المحققين في الحكمة والكلام في أن للإنسان الأخروي بدناً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. تفسير المنار، ج 1، ص 322.
2. روح المعاني، ج 1، ص 416.
3. المصدر نفسه.
4. تفسير صدر المتألهين، ج 3، ص 416.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...