المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير الآيات [250 الى 251] من سورة البقرة


  

5148       02:15 صباحاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة : 250، 251] .

{ولَمَّا بَرَزُوا} تهيأوا للقتال في موقف الحرب‏ {لِجالُوتَ وجُنُودِهِ‏} لم يعتمدوا على أنفسهم مهما بلغوا من الطاعة والتفاني في سبيل اللّه بل‏ {قالُوا} في التجائهم إلى اللّه ودعائه بالتوفيق والتسديد والنصر لإظهار دين الحق‏ {رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً} الا فراغ الصب شبهوا الصبر بالماء الذي يعمهم يصبه عليهم فطلبوا من اللّه التوفيق للصبر الكثير المجدي بحيث يكون كما يصب عليهم الصبر صبا {وَثَبِّتْ أَقْدامَنا} على الحق والجهاد في سبيلك‏ {وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ‏} إعلاء لدين الحق {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ‏} المأثور ان هزيمة الكفار كانت بعد ان قتل داود جالوت‏ ولكن أخر ذكر القتل ليجري ما ذكر لداود من الفضائل على نسق واحد فإن ذلك ابلغ في تمجيده واظهر بيانا لعظمة النعمة عليه‏ {وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ‏} المهيب ‏{والْحِكْمَةَ وعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ} كفصل القضاء والنبوة والزبور وعمل السابغات‏ {وَلَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ}‏ عن الطغيان والإفساد العام‏ {بَعْضَهُمْ‏} بدل من الناس‏ {بِبَعْضٍ‏} آخر {لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ}‏ فإن اللّه جلت حكمته خلق الناس مختارين في أفعالهم ومن الغايات ان يتمتعوا في الأرض ويحصل منهم النسل ويلد الكافر المؤمن والفاجر الصالح وقد علم اللّه انه يكون في الناس أمثال يزيد ومسلم بن عقبة والحجاج وإذا خلّى السبيل لامثال هؤلاء ملأوا الأرض فسادا وأفسدوها وان إهلاك المفسد والانتقام منه في الدنيا لا يرتدع به من يريد الفساد العام بل يعدون كل ذلك من سنن الكون ومقتضيات الأسباب العادية كالموت الذي لم يردع الناس عن غيهم وان قاربوه بالشيخوخة والمرض فكان من الرادع لهم امر اللّه للمؤمنين بدفاع المفسدين ووجود المنازعين من الناس للمفسدين في أغراضهم فكان ذلك وما وقع من مغلوبية المفسدين ومقهوريتهم عند النزاع دافعا من اللّه لشمول الفساد وكان حذر المفسدين من صولة القوة وثورة النزاع وفوز الخصوم رادعا نوعيا في الغالب يوقف الفساد عن طغيانه العام‏ {وَلكِنَّ اللَّهَ‏} تفضل على العالمين بأن منع عموم الفساد في الأرض بدفع الناس بعضهم ببعض مع بقاء الحكم على مواقعها فاللّه جلت آلاؤه‏.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...