المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير قوله تعالى : {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ ...}


  

1516       03:04 مساءاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران : 154] .

{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى‏ طائِفَةً مِنْكُمْ‏} أي يشغلهم ويغفلهم عن الخوف فتساوي حالتهم حالة الآمن كقوله تعالى في سورة الأنفال في ذكر وقعة بدر {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ} [الأنفال : 11]‏ وهذا نحو من اللطف بهذه الطائفة الذي عراهم في جملة غمومهم غم المعصية بالفرار خوفا من اللّه وندما على الذنب‏ {وَطائِفَةٌ} أخرى منكم وهم الذين لم يكونوا أهلا لهذا اللطف بل هم مرتكسون في همومهم وغمومهم‏ {قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ}‏ في امر الحياة الدنيا وقد يئسوا من النصر «طائفة» مبتدأ وجملة قد أهمتهم خبر {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِ}‏ في وعده لرسوله بالنصر وان يظهره على الدين كله‏ {ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ} والجملة خبر ثان‏ {يَقُولُونَ‏} حال من ضمير «يظنون» او خبر ثالث ‏{هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْ‏ءٍ} أي من النصر وان لم يكن خطابا لرسول اللّه بل فيما بينهم فيحتمل ان يريدوا من الأمر الحق ويكون استفهامهم إنكاريا كما يومي اليه ما يأتي‏ قُلْ‏ لهم يا رسول اللّه في جواب سؤالهم منك أو محاورتهم فيما بينهم‏ {إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ‏} وبيده ازمة الأمور {يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ‏} عليك‏ {ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ‏} في أنفسهم او فيما بينهم في محاورتهم‏ {لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‏ءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ‏} يا رسول اللّه للناس في بيان الحقيقة ما يكون جوابا لما أخبرتك به مما يخفيه عليك هؤلاء ان امر القتل تابع للتقدير والقضاء ليفوز الشهداء بسعادة الشهادة ويهلك المنافق والمشرك. {لَوْ كُنْتُمْ‏} يا ايها الناس ‏{فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى‏ مَضاجِعِهِمْ‏} في الشهادة او الهلاك على حكم قضاء اللّه. ومن غايات ذلك ان يفوز السعيد بسعادته ويشقى الشقي بهوانه‏ {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ}‏ ويظهر مكنونها من الطاعة والنفاق. والتعليل بلام الغاية معطوف على غاية مقدرة كما ذكرناه ونحوه مما يدل عليه السياق‏ {وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ‏} ويخلص ما في قلب المؤمن المجاهد الصابر من النيات الصالحة والإيمان الثابت ويميز ذلك عما في قلوب غير الصابرين وقلوب المنافقين والكافرين‏ {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ} وما فيها ولكن الابتلاء والتمحيص لظهور ذلك في الخارج بعروض المحركات‏.


Untitled Document
ياسين فؤاد الشريفي
مصطلح (الفرعون) أو (الفراعنة)
طه رسول
رواد الكيمياء في الحضارة الإسلامية شعلة المعرفة التي...
علي الحسناوي
المسؤولية السياسية الفردية للوزارة
مجاهد منعثر الخفاجي
الظلم ظلمات
حسن السعدي
الإعلام: قوة مؤثرة في تشكيل المجتمعات
ياسين فؤاد الشريفي
مدينة ميلان
د. فاضل حسن شريف
تفاسير القرآن الكريم عن الأم (ح 5) (أمه)
حسن الهاشمي
المرجعية تؤكد على ضرورة حفظ أخبار الماضين لإنارة طريق...
د. فاضل حسن شريف
تفاسير القرآن الكريم عن الأم (ح 4) (أمه)
عبد العباس الجياشي
تواتر حديث الإئمة الإثني عشر من آل محمد عليهم السلام...
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
حامد محل العطافي
مصاديق المكر الالهي
منتظر جعفر الموسوي
كيف استثمر أموالي استثماراً ناجحاً ؟
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...