أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2022
1796
التاريخ: 30-9-2016
1526
التاريخ: 30-9-2016
1419
التاريخ: 30-9-2016
2188
|
المرتبة الأولى: وهي أشدّ المراتب وأهلكها، حيث يكون العجب في قلب الإنسان شديداً إلى درجة أنّه يمنّ بإيمانه وصفاته الحميدة على وليّ نعمته ومالك الملوك، فيتخيّل أنّ الساحة الإلهية قد اتّسعت بسبب إيمانه! أو أنّ دين الله قد اكتسب رونقاً بذلك وأنّه بإرشاده وهدايته أو بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وإقامة الحدود أو بمحرابه ومنبره قد أضفى على دين الله بهاءً جديداً. أو أنّه بحضور جماعة المسلمين وإقامة مجالس العزاء قد أضفى على الدِّين جلالاً. لذلك يمنُّ على الله وعلى سيّد المظلومين وعلى رسول الله )صل الله عليه وآله( ، وإن كان لا يظهر هذه الحالة وإنّما يبطنها في قلبه. وتتبع هذه الحالة المنّة على عباد الله في الأمور الدينية، كالّذي يمنُّ على الضعفاء والفقراء بإعطائهم الصدقات الواجبة والمستحبّة ومساعدتهم، وأحياناً تكون هذه المنّة خافية حتّى على الإنسان نفسه!
المرتبة الثانية: وهي أن يصل فيه العجب إلى درجة التغنُّج والتدلُّل على الله تعالى، وهذا غير المنّة، فإنّ صاحب هذا المقام يرى نفسه محبوباً لله تعالى، ويرى نفسه في سلك المقرّبين والسابقين، وإذا ذكر أولياء الله والمحبّين والسالكين المجذوبين إليه اعتقد في قلبه أنّه منهم، وقد يُظهر التواضع رياء وقلبه على خلاف ذلك، أو ينفي عن نفسه هذا المقام ليثبته لنفسه لأنّ التواضع من مستلزمات هذا المقام. وإذا ما ابتلاه الله تعالى ببلاء راح يعلن أنّ "البلاء للولاء".
المرتبة الثالثة: أن يرى العبد نفسه دائناً لله تعالى، وأنّه بذلك يكون مستحقّاً للثواب حتّى لو عامله الله تعالى بعدله، ويرى واجباً على الله تعالى أن يجعله عزيزاً في الدنيا ومن أصحاب المقامات في الآخرة، وإذا أصابه بلاء وصادفه ما لا يرغب فإنّه يعترض على الله في قلبه ويتعجّب من ابتلاء المؤمن ورزق المنافق، ويغضب في باطنه على الله تبارك وتعالى وتقديره، ولكنّه يظهر الرضا في الظاهر، ويسلّي نفسه عندما يسمع أنّ المؤمن مبتلى وهو غافل عن أنّ الكثير من المنافقين يُصيبهم البلاء أيضاً وليس كلّ مبتلٍ مؤمناً.
المرتبة الرابعة: أن يرى الإنسان نفسه متميّزاً عن سائر الناس وأفضل منهم في الإيمان، وأفضل من المؤمنين بكمال الإيمان، وبالصفات الحسنة عن غير المتّصفين بها، وبفعل الواجب وترك الحرام عمّن لا يفعل، وكذلك بالنسبة لفعل المستحبّات، فيثق بنفسه وبأعماله ويرى سائر الخُلُق ناقصين وينظر إليهم بعين الاحتقار ويطعن بهم بقلبه أو لسانه ويعيبهم ويبعد كلّاً منهم بصورة ما عن ساحة رحمة الله، ويجعل الرحمة خالصة له ولأمثاله.
وهناك مراتب أخرى له أدقّ من ذلك.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|