أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016
1397
التاريخ: 2024-01-30
958
التاريخ: 4-2-2022
1706
التاريخ: 2024-01-31
1097
|
﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾[1].
عن أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام): "العجب درجات منها أن يُزيّن للعبد سوءُ عمله فيراه حسناً فيُعجبه ويحسب أنّه يُحسن صنعاً، ومنها أن يؤمن العبد بربِّه فيمنّ على الله عزّ وجل ولله عليه فيه المنّ"[2].
ما معنى العجب؟
العجب كما عرّفه العلماء هو: "تعظيم العمل الصالح واستكثاره والسرور والابتهاج به والتغنُّج والدلال من خلاله، واعتبار الإنسان نفسه غير مقصِّر".
فالعجب في نظرهم يتألّف من هذه العناصر مجتمعة، ولتوضيحه أكثر يقول الشيخ بهاء الدِّين العاملي قدس سره: "لا ريب في أنّ من عمل أعمالاً صالحة من صيام الأيّام وقيام الليالي، وأمثال ذلك يحصل لنفسه ابتهاج. فإن كان من حيث كونها عطيّة من الله له، ونعمة منه تعالى عليه، وكان مع ذلك خائفاً من نقصها، شفيقاً من زوالها، طالباً من الله الازدياد منها، لم يكن ذلك الابتهاج عجباً. وإن كان من حيث كونها صفته وقائمة به ومضافة إليه، فاستعظمها وركن إليها، ورأى نفسه خارجاً عن حدِّ التقصير، وصار كأنّه يمنُّ على الله سبحانه بسببها فذلك هو العجب"[3].
فنستطيع أن نقول: إنّ العجب عندهم يتألّف من هذه العناصر الخمسة: عمل، صالح، سرور، تغنُّج ودلال، استكثار وإحساس بإيفاء الحقّ والخروج عن التقصير.
وما ذكروه رضوان الله تعالى عليهم صحيح، مع بعض الشرح والتعديل، فيجب اعتبار العمل يشمل العمل الظاهري والباطني، يعني يشمل عمل البدن وتوجهات القلب، ولا يشترط في العمل أن يكون صالحاً بل يمكن أن يصاب الإنسان بالعجب من خلال عمله الشنيع أيضاً كما هو واضح في الرواية الّتي نقلناها عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، فهو يعجب بخصاله وصفاته سواء كانت صالحة أم طالحة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|