المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تعيين إمامة علي (عليه السلام) بالسنة
30-07-2015
تعريف الدعوى الادارية
2023-02-08
The vowels of RP DRESS
2024-03-11
أنواع النفاق وحدوده
6-1-2023
Campylobacter, Helicobacter and Spirillum
7-3-2016
مدرسة التحكم البشري او مبدأ الإمكانية، او الاختيارية والاحتمالية
3-11-2021


طول الأمل ينسي الآخرة  
  
707   01:54 صباحاً   التاريخ: 2024-05-25
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : بحوث أخلاقية من "الأربعون حديثاً"
الجزء والصفحة : ص70-71
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2020 3813
التاريخ: 29-9-2016 1792
التاريخ: 22-9-2016 1937
التاريخ: 2024-02-24 944

إنّ اليقظة هي أوّل منزل من منازل الإنسانية كما يقول كبار أهل السلوك في بيانهم لمنازل السالكين، فعلى الإنسان أن يلتفت إلى أنّه مسافر، والمسافر لا بدّ له من المسير، وأنّ له هدفاً يجب الحركة نحوه، وأنّ الوصول ممكن، وما لم يلتفت إلى هذه الأمور فلن يكون له عزم وإرادة.

إنّ من أهمّ أسباب عدم اليقظة هو أن يظنّ الإنسان أنّ هناك متّسع من الوقت للبدء بالسير،

وأنّه إذا لم يبدأ اليوم فسيبدأ غداً.

إنّ طول الأمل هذا والظنّ بطول البقاء والرجاء بسعة الوقت والأمل بالدنيا، يمنع الإنسان من التفكير في المقصد الأساسي الّذي هو الآخرة، ويبعث الإنسان على نسيانه وعدم التزوّد لهذا السفر، ومن لم يتهيّأ لهذا السفر الطويل المحفوف بالمخاطر ولم يعدّ العدّة - مع ضيق الوقت - سيتعثّر ويسقط أثناء الطريق ويهلك دون أن يهتدي إلى سبيل.

إنّ أمامك رحلة خطرة لا مناص لك منها، وما يلزمها من عدّة وعدد وزاد وراحلة هو العلم والعمل الصالح. وهي رحلة ليس لها موعد معيّن، فقد يكون الوقت ضيّقاً جدّاً، فتفوتك الفرصة. إنّ الإنسان لا يعلم متى يُقرع ناقوس الرحيل للانطلاق فوراً.

فيا أيُّها القلب الغافل! انهض من نومك وأعدّ عدّتك للسفر "فقد نودي فيكم بالرحيل"[1]، وعمّال عزرائيل منهمكون في العمل ويمكن في كلّ لحظة أن يسوقوك سوقاً إلى العالَم الأخر، ولا تزال غارقاً في الجهل والغفلة!

"اللهمّ إنّي أسألك التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار السرور والاستعداد للموت قبل حلول الفوت"[2].

 

 


[1] نهج البلاغة، خطبة 204.

[2] مفاتيح الجنان، دعاء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.