المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسباب حبّ الدنيا  
  
228   01:51 صباحاً   التاريخ: 2024-05-25
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : بحوث أخلاقية من "الأربعون حديثاً"
الجزء والصفحة : ص78-79
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /

إنّنا نجد أنّ الإنسان بشكل عام يُحبُّ هذه الدنيا ويتعلّق بها إلى درجة قد يصعب عليه فراقها وتركها إلى الآخرة، وهناك عدّة عوامل تتسبّب بهذا الحبّ والتعلُّق وزيادته عند الإنسان بشكل تدريجي، ويمكن اختصار هذه العوامل بما يلي:

1- إنّ الإنسان وليد هذه الدنيا الطبيعية، وهي أمُّه، فهو ابن هذا الماء والتراب، فحبُّ هذه الدنيا سيكون مغروساً بقلبه منذ نشوئه ونموه، وكلّما كبر في العمر، كبر هذا الحبّ في قلبه ونما.

2- إنّ الله تعالى قد وهب الإنسان قوى شهوانية ووسائل تلذُّذ ضرورية للحفاظ على ذاته ونوعه، والغافل قد يرى الدنيا دار اللذّات وإشباع الرغبات، ويرى في الموت قاطعاً لتلك اللذّات، حتّى لو اقتنع عقلياً بوجود عالماً أخروياً من خلال الأدلة العقلية أو إخبار الأنبياء، فإنّ قلبه سيبقى غافلاً عن كيفية عالم الآخرة وحالاته وكمالاته، فلن يتقبّله هذا القلب ولن يصل إلى مرتبة الاطمئنان، ولهذا يزداد حبُّه وتعلُّقه بهذه الدنيا.

3- إنّ حبَّ البقاء فطري في الإنسان، فهو بفطرته يكره الزوال والفناء، وهو وإن آمن عقله بأنّ هذه الدنيا دار فناء ودار ممرّ، وأنّ الآخرة هي دار البقاء، فمادام هذا الإيمان لم يصل إلى القلب ليصل القلب إلى مرحلة الاطمئنان، سيبقى يتعاطى مع الموت وكأنّه فناء وزوال وسيميل بفطرته إلى الدنيا والبقاء فيها.

فلو أدركت القلوب أنّ هذه الدنيا هي أدنى العوالم، وأنّها دار الفناء والزوال، وأنّها دار النقص، وأنّ العوالم الأخرى الّتي تكون بعد الموت عوالم باقية وأبدية، وأنّها دار كمال وثبات وحياة وبهجة وسرور، لحصل فيها بالفطرة حبّ تلك العوالم، ولنفرت من هذه الدنيا، واشتاقت للتخلُّص من هذا السجن المظلم.

كما كان يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمّه"[1].

ذلك لأنّه رأى بعين الولاية حقيقة هذه الدنيا، فلا يؤثر على مجاورة رحمة الله المتعالي شيئاً أبداً.

إنّ أكثر أنين الأولياء إنّما هو من ألم فراق المحبوب والبعد عن كرامته، كما أشاروا إلى ذلك بأنفسهم في مناجاتهم، على الرغم من أنّهم لا يحجبهم حجاب ملكي أو ملكوتي، وقد اجتازوا جحيم الطبيعة الّذي كان خامداً غير مستعر، لكن وجودهم في هذه الطبيعة يعتبر تلذّذاً قسرياً طبيعياً حتّى وإن كان بأقل قدر ممكن ويعدّ ذلك حجاباً، وفي ذلك يقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "لَيُران على قلبي، وإنّي لأستغفر الله في كلّ يوم سبعين مرّة"[2].

ولعلّ خطيئة آدم أبي البشر نجمت عن هذا التوجه القسري نحو الحاجات الطبيعية الاضطرارية إلى القمح وسائر الأمور الطبيعية، وهذه خطيئة بالنسبة لأولياء الله والمنجذبين إليه.

 

 


[1] نهج البلاغة، الخطبة، 5.

[2] مستدرك الوسائل، ج 50، ص 320.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.