المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


كفاك أدبا لنفسك


  

4479       03:37 مساءً       التاريخ: 17-2-2021              المصدر: ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان

أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-6-2020 2383
التاريخ: 22-6-2017 1320
التاريخ: 22-6-2017 2858
التاريخ: 2023-04-03 1032
التاريخ: 2023-03-29 640
قال (عليه السلام) : (كفاك أدبا لنفسك اجتناب ما تكرهه من غيرك) .
من المعلوم ان الإنسان المستقيم التفكير ، السوي الطريقة ، يميل نفسيا وسلوكيا في الحياة العملية إلى ان يسير بسيرة يكون من ثمارها وصف الناس له انه مؤدب ، مهذب ، ملتزم ، موزون ، وغير ذلك مما يعني المدح والثناء والقبول والارتياح الذي لا يمكن صدوره من الجميع إلا إذا تحققت في الفرد الممدوح شرائط السيرة الصحيحة والتعامل المحافظ على الخطوط العامة لقواعد المجاملات الاجتماعية وهو امر ليس بالسهل – غالبا بل دائما – لما هو معروف من تعدد الاهواء وتشتتها وعدم اتفاقها على امر واحد فقد يرضى شخص بالتصرف المعين في الوقت الذي يغضب منه آخر ، أو قد يثني انسان على قول معين في حال ان انسانا اخر ينتقده بما يجعل عملية إرضاء الجميع غير سهلة فكان دور هذه الحكمة هو رسم طريق لو سار عليه الإنسان في حياته العملية لأوصله إلى الهدف المنشود الذي يسعى إليه ويميل نحوه بحسب طبيعته القويمة وفطرته الأولى وان (الإنسان مدني بالطبع)، ومعالم هذا الطريق وأوصافه قد اختصرها الإمام (عليه السلام) بأن يجعل الإنسان نفسه مقياسا لمعرفة حالة القبول او الرفض لدى الاخرين لما يصدر منه شخصيا من أقوال او أفعال وذلك بأن ما يجده الإنسان مقبولا وسائغا من الغير فيعرف انه مقبول وسائغ منه والعكس صحيح ايضا ، وان ما ينتقده الإنسان من أقوال والأفعال ويعتبره امرا مستهجنا من الغير فعليه ان يتجنبه ويبتعد عنه لا يتورط به لأن يشكل علامة سلبية عليه في أذهاب الاخرين.
ولو التزم الإنسان بهذا المقياس فجعله ميزانا يزن به أقواله وأفعاله فما يرضاه من الناس لو صدر منهم يفعله ، وما يرفضه منهم يتركه ليضمن بالتالي انه مؤدب لنفسه وكفى بها تقييما يعتز به بل ويفخر به العقلاء المدركون لأحوال التعامل الاجتماعي وما يلزم في ذلك المضمار.
إذن فالدعوة إلى ان يلتزم الإنسان تأديب نفسه وتهذيبها والسيطرة عليها من خلال الابتعاد عن كل ما يكرهه ويتجنبه وينتقده من أقوال الغير وأفعاله بما يجعل القاعدة متوازنة ، إذ الناس (1) بحسب الخلقة والطبيعة الإنسانية متساوون في الانسجام مع امور والابتعاد عن اخرى فمن الممكن جدا إدراك المقبول والمرفوض اجتماعيا ليتجنبه الإنسان ليكون بذلك مصدر راحة للآخرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وهذا مع غض النظر عن العوامل البيئية او الجغرافية او الدينية التي تعترض ذلك احيانا بما يضفي عليه الخصوصية ويجعله ضمن حدود معينة فلا يتجاوزها إلى الآخرين من الناس الذين يعيشون ضمن حدود اخرى.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...