المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


آداب الطريق / إفساح الطريق.


  

1018       11:24 صباحاً       التاريخ: 2023-04-03              المصدر: مركز نون للتأليف والترجمة.

أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 2841
التاريخ: 2024-06-12 152
التاريخ: 6-6-2020 2377
التاريخ: 22-6-2017 2571
التاريخ: 22-6-2017 3972
 إفساح الطريق:‏
إنّ الطريق في الأساس وضعت للاستفادة منها في المرور، وهي حق عام للمارّة جميعاً لا تخص شخصاً دون الآخر، وتضييق الطريق عليهم هو سلب لحقهم هذا، لذلك ينبغي إفساح الطريق أمامهم فلا يقف في الطريق بشكل يضيقها.
وعن أمير المؤمنين في وصيّته للإمام الحسن (عليهما السلام):
 "إيّاك والجلوس في الطرقات" (1).
ومع ازدحام السيارات أصبحنا كثيراً ما نبتلى بمسائل الطريق وتضييقها على الناس، خصوصاً في المدن المزدحمة فعليك أن تحذر وتتجنب وضع سيارتك في مكان مزدحم فيضيق الطريق على الناس! ولا تحترم حقّهم بالمرور بحرية، وحاول ألّا تفتح حديثاً عبر نافذة سيارتك مع شخص آخر وقد توقفت في منتصف الشارع، وحاول كذلك ألّا تنزل بضاعة تخصّك على الرصيف الذي أعد لسلوك المارة... وغيرها من العوائق الكثيرة التي تضيق الطريق وتزاحم المارّة، وقد أمرنا بإزالتها.
وكذلك لا تضع ما يعيق حركة المرور، بل من اللازم رفع أي شي‏ء يؤدي إلى أذية المارة وتعثرهم، وقد أعد الله (عزّ وجلّ) لمن يتحلى بهذا الأدب ويسهل عبور المارة أجرا عظيما كما جاء في الأحاديث الشريفة.
فعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "دخل عبد الجنة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه (2) عنه"(3).
وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّ على كلّ مسلم في كلّ يوم صدقه. قيل مَن يطيق ذلك؟ قال (عليه السلام): إماطتك الأذى عن الطريق صدقة" (4).
بل أمرنا أن نصلح الطريق، وإصلاحها جزاؤه رفع العذاب كما جاء في بعض الأحاديث الشريفة.
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
"مرَّ عيسى بن مريم (عليه السلام) بقبرٍ يعذّب صاحبه ثم مرّ به من قابل فإذا هو ليس يعذّب فقال يا ربّ مررت بهذا القبر عام أوّل وهو يعذّب ومررت به العام وليس يعذّب؟ فأوحى الله جلّ جلاله إليه: يا روح الله قد أدرك له ولد صالح فأصلح طريقا وآوى يتيما فغفرت له بما عمل ابنه" (5).
فلاحظ قيمة هذا العمل الذي تعدت بركته الابن لتصل إلى الأب المتوفي وكانت سبباً في رفع الذابّ عنه!
ومن خلال ما تقدم نعرف أنّ المؤمن يحمل هم النّاس حتّى الحجر من طريقهم والزجاج من طريق صغارهم.
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأمالي للشيخ المفيد، ص‏222.
(2) أماطه: أي رفعه.
(3) الخصال، ج‏1، ص‏32، ح 111.
(4) مستدرك الوسائل، ج‏2، ص‏402، باب 19، الحديث 6.
(5) أمالي الشيخ الصدوق، ص‏512، المجلس 77، حديث 8.
 


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)